دعا أبناء الأمة العربية إلى الوقوف في وجه مؤامرات ودسائس وأحقاد آل سعود … «التحرير الفلسطيني»: النظام السعودي «مرتبط عضوياً» بالكيان الصهيوني
اعتبرت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني أن وجود النظام السعودي «مرتبط عضوياً» بالكيان الصهيوني، وأنهما «أدوات تنفيذ للأجندات الاستعمارية» التي تستهدف مقدرات منطقتنا العربية وشعوبها، وتصفية القضية الفلسطينية، داعية «أبناء أمتنا العربية إلى الوقوف والنهوض الحقيقي في وجه مؤامرات ودسائس وأحقاد آل سعود».
وفي بيان لها تلقت «الوطن» نسخة منه تعليقاً على ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة من أنباء عن لقاءات مسؤولين من النظام السعودي مع آخرين من الكيان الصهيوني قالت الهيئة: إن «هذه الأنباء التي ازدادت في الآونة الأخيرة أكدت أن العلاقات الصهيونية مع نظام آل سعود قد انتقلت إلى التنسيق العلني الفاضح بعد أن كانت لسنوات طويلة تجري خلف الكواليس، وفي الغرف المغلقة».
وأضاف البيان: إن «شعبنا العربي الفلسطيني، ومعه جماهير أمتنا العربية أدرك مبكراً أن وجود نظام آل سعود مرتبط عضوياً بالكيان الصهيوني، وهما أدوات تنفيذ للأجندات الاستعمارية التي تستهدف مقدرات منطقتنا العربية وشعوبها، وتصفية قضية شعبنا العادلة، ولهذا كانت مواقف آل سعود طوال عقود مكان استهجان واستنكار الشرفاء والأحرار في كل مكان». ولفت البيان إلى «انخراط آل سعود الفاجر في الدعم المالي والسياسي والإعلامي والعسكري لمن ادعوا أنهم معارضة سورية، وأثبتت الأيام أنهم قتلة مأجورون لا يمتون للوطن ولا للإنسانية بصلة، وهم يوثقون أدلة خستهم ونذالتهم بأيديهم كما حدث مع الشهيد الطفل الذبيح عبد اللـه عيسى الذي قتل بدم بارد، وكما حصل مع أشقائه في قرية حطلة في دير الزور، وقبلهم وبعدهم في حماة وريف دمشق وريف اللاذقية».
وأشار البيان إلى هذه اللقاءات «الخبيثة» جاءت بعد انخراط آل سعود في الحرب الإجرامية الظالمة بشكل مباشر- وبتنسيق تام مع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني- لتدمير اليمن وقتل نسائه وأطفاله، «ولم نجد نخوتهم المريضة، وعصبيتهم المقيتة تتحرك في وجه الكيان الصهيوني قاتل أطفال سورية ولبنان وفلسطين».
وقال: إن «اللقاءات الأخيرة بين آل سعود والصهاينة تجيب عن كل الأسئلة والاستغراب من تخاذل هذه الحثالة التي سرقت خيرات أمتنا العربية ورهنتها بالإرادة الإمبريالية الأميركية الصهيونية فإرهابهم واحد وهدفهم واحد». وأدانت الهيئة بشدة «كل أنواع التطبيع والتنسيق مع العدو الصهيوني وخاصة أنها تأتي قبل استعادة الحقوق الفلسطينية كاملة»، معتبرة أن هذا التطبيع المتصاعد «خيانة لدماء شهدائنا، وتضحيات أبناء شعبنا وأمتنا العربية».
ورفضت الهيئة رفضاً قاطعاً «كل أنواع الاتصالات مع هذه الكيان المجرم قبل استعادة حقوقنا المشروعة كاملة»، داعية إلى الوقوف بحزم في وجه هذه «الجماعة المتصهينة التي تدعي زوراً وبهتاناً الدفاع عن العروبة والإسلام، وهي في الحقيقة توجه لهما طعنات غادرة، وتتآمر ضد العروبة، وضد كل الشرائع والقوانين التي عرفتها البشرية».
كما دعت الهيئة «أبناء أمتنا العربية إلى الوقوف والنهوض الحقيقي في وجه مؤامرات ودسائس وأحقاد آل سعود، ولإماطة اللثام عن كل جرائمهم وتآمرهم».
ومؤخرا كشفت وسائل إعلام في كيان الاحتلال عن تحضيرات لزيارة سيقوم بها نواب من أحزاب إسرائيلية إلى السعودية في سياق تنامي العلاقات التي تربط النظام السعودي بكيان الاحتلال.
وقبل ذلك كشفت صحيفة «هآريتس» الإسرائيلية عن زيارة قام بها الضابط السابق في جهاز الاستخبارات السعودي ورئيس المعهد السعودي للدراسات الإستراتيجية أنور عشقي مع وفد من رجال الأعمال السعوديين إلى كيان الاحتلال ولقائه مسؤولين إسرائيليين بينهم مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد بهدف «توثيق العلاقات بين السعودية وإسرائيل» كما أوضح عشقي للصحيفة. ويعتبر عشقي الذي عمل مستشاراً لمدير الاستخبارات السعودية السابق بندر بن سلطان منسق الاتصالات الدبلوماسية السعودية الإسرائيلية التي بدأت بشكل سري منذ سنوات طويلة لكنها اتخذت طابعاً علنياً منذ نحو أربع سنوات.
وفي إطار تقاطع أجندات الطرفين تأتي تصريحات زعيمة «حزب كاديما» الإسرائيلي تسيبي ليفني بأن «دولاً معتدلة في المنطقة تسعى إلى التحالف مع إسرائيل»، في إشارة إلى النظام السعودي وغيره من الأنظمة الخليجية، واصفة ذلك بأنه «فرصة نادرة لإسرائيل لا يجب تفويتها».
وكشف العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية عن لقاءات سرية جرت على مستوى عال بين مسؤولي النظام السعودي ومسؤولين في كيان الاحتلال خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أن صورة التحالف بين الطرفين بدأت تظهر بوضوح وتنتقل من المرحلة السرية إلى العلنية.