رياضة

نهائي مثير بين برتقالة دمشق والزعيم … الدباس: الدوري الكروي من الماضي ونبحث عن لقب جديد .. نعمان: الجيش فريق بطولات والثنائية هدفنا

| نورس النجار

تسهر جماهير الكرة السورية مساء الجمعة على أنغام كروية عذبة يقدمها ركنا الكرة السورية، الجيش والوحدة، والمناسبة نهائي كأس الجمهورية، والهدف الفوز بالكأس الغالية، الجيش يسير نحو الثنائية ليحققها بعد أن تبادل اللقبين مع الوحدة في الموسمين الماضيين، والوحدة يبحث عن التعويض بعد أن فقد الدوري بصعوبة بالغة.
ما آراء القائمين على الفريقين؟ وما آراء نخبة مدربينا في هذا النهائي المثير؟ الإجابات في التفاصيل القادمة:

أوراق جديدة
مدير الكرة في نادي الوحدة غياث دباس (نائب رئيس نادي الوحدة) يعتبر أن المباراة صعبة للغاية لكون الفريقين يتنافسان على الألقاب منذ عامين وهما الأفضل على الصعيد المحلي، ويعتقد أن المباراة ستميل لمصلحة فريقه لأسباب عديدة، ولدينا أوراق جديدة (والكلام للدباس) سنباغت فيها منافسنا، ويضيف: المباراة الوحيدة التي لعبنا فيها مع الجيش انتهت بالتعادل (1/1) مع العلم أن الأفضلية في المباراة كانت لفريقنا، فريقنا تعادل مرة واحدة مع المحافظة فخسرنا اللقب، لذلك خسارتنا للقب كانت بنظام البطولة وليست لأن فريقنا لا يستحق اللقب.
على كل حال الدوري صار خلف ظهرنا، وسندخل مباراة الكأس بروح جديدة وعزيمة قوية، وسنشد عضدنا بجمهورنا الكبير الذي سيكون مع فريقه في السراء والضراء، وآمل من جمهورنا الكبير أن يبرهن على أصالته بدعم فريقه وعن انضباطه بتحليه بالروح الرياضية مهما كانت النتيجة، سنبذل قصارى جهدنا للفوز، ولكن علينا أن نتذكر أن الرياضة فوز وخسارة.

نحترم منافسنا
رأفت محمد مدرب الفريق يقول: نحن راضون عما قدمناه هذا الموسم، ولاشك أننا متأثرون بخسارة فريقنا اللقب التي لا نستحقها بسبب كبوة واحدة غير قابلة للتعويض وهو ما فرضه علينا نظام البطولة، لذلك أعتقد أن فريقي ظلمته القوانين.
اليوم ندخل المباراة النهائية على أمل التعويض، وفريقنا كبير وقادر على تجاوز كل الآثار السلبية التي خلفتها مباريات الدوري، وأملنا كبير بلاعبينا ليحققوا الفوز، وأملنا بجمهورنا ليكون اللاعب المؤثر والداعم، وهكذا ننظر إلى الجمهور المحب والمخلص.
أخيراً المباراة لها وقع خاص لأنها تجري بين فريقين كبيرين، والجيش فريق له أهميته وقوته واللقاء صعب على الفريقين، ونأمل أن نقدم مباراة تسعد الجماهير الكروية.

نحو رقم قياسي
مدير الكرة بنادي الجيش نزيه نعمان يبدو واثقاً من الفوز باللقب بقوله: منذ بداية الموسم وضعنا نصب أعيننا أن نكون أفضل مما كنا عليه في الموسم الفائت، وذلك يتطلب الفوز بالثنائية والوصول أبعد من ربع نهائي كأس الاتحاد الآسيوي، وها نحن حققنا بطولة الدوري بجدارة ونتطلع لنهائي الكأس بكل شغف، ومادمنا فريق بطولات نعد جماهيرنا ببذل قصارى جهدنا لتحقيق الثنائية وهذا وعد لجماهيرنا وقيادتنا الحكيمة وداعمينا.
حالياً نتساوى مع الاتحاد بعدد مرات التتويج بتسعة ألقاب ولذلك الانفراد بالرقم القياسي هاجسنا لنؤكد زعامتنا للكرة السورية في اللقبين المحليين.

طعم خاص
أحمد الشعار مدرب الجيش قال: للمرة الثالثة ومع فريقين مختلفين أخوض المباراة النهائية للكأس والتي خسرتها الموسم الماضي مع الشرطة ولذلك فهو ذو طعم خاص بالنسبة لي وخاصة بعد تحقيق الفوز ببطولة الدوري قبل أيام قليلة.
كثيرون راهنوا على أن فريق الجيش لا يمتلك حظوظاً كبيرة لمنافسة الوحدة على لقب الدوري لكن الأيام أثبتت أن العمل الجاد والدؤوب والالتزام هو أهم عوامل النجاح وليس بالضرورة أن تمتلك صفاً كبيراً من النجوم حتى تحقق الإنجازات ولذلك جاء فوزنا باللقب ترجمةً لموسم شاق وطويل.
نهائي يوم الجمعة سيكون ذا طعم خاص بالنسبة إلينا حيث يحدونا الأمل بأن نقرن لقب الدوري بلقب الكأس ونحن ندرك أن منافسنا الوحدة سيكون نداً قوياً وعنيداً فهي الفرصة الأخيرة له ولمدربه لإنقاذ موسمهم ولذلك أتوقع أن تكون مباراة تكتيكية ومغلقة فالهدف في لقاء كهذا من الصعب تعويضه. نتمنى أن نوفق مع جارنا الوحدة لتقديم عرضٍ يليق بسمعة الكرة السورية وبالبطولة نفسها ونأمل أن يكون الحضور الجماهيري كبيراً لتخرج المباراة وكأنها عرس كروي.

مباراة كبيرة
الكابتن أنس مخلوف مدرب فريق الجيش السابق يؤكد أنها مباراة كبيرة بين أفضل فريقين بالدوري، لا يمكننا أن نتحدث عن أفضلية فريق على آخر، فبالنظر للناحية الفنية فالفريقان يمتلكان مفاتيح لعب كثيرة، فالجيش يعتمد على الهجوم المرتد السريع بالإضافة للكرات الثابتة الخطيرة التي يمتاز بها كلا الفريقين والوحدة يعتمد على بناء الهجوم من الدفاع ويعتمد بشكل كبير على الأطراف.
يدخل الجيش المباراة بمعنويات كبيرة بعد تتويجه بلقب الدوري للمرة الرابعة عشرة بتاريخه، ويدخل الوحدة تحت الضغط لإنقاذ موسمه بعد خروجه من كأس الاتحاد الآسيوي وخسارته لقب الدوري للمرة الثانية على التوالي، المباراة ستكون صعبة على الفريقين لكن أتوقع أن الطرف الأقرب لتحقيق لقب كأس الجمهورية هو فريق الجيش.

مباراة ندية
الكابتن مهند الفقير مدرب منتخبنا الأولمبي السابق، يقول: المباراة ستكون ندية بين الطرفين، فريق الجيش منتش ببطولة الدوري ومعنويات لاعبيه عالية جداً وتحقيق الثنائية طموح مشروع له ويزيد من عزيمته بالبطولة الآسيوية.
بالمقابل فالوحدة المتخم بالنجوم لا يريد أن ينهي الموسم من دون بطولات، وخصوصاً أنه يواجه ضغطاً كبيراً من جماهيره التي لن تكون راضية أبداً في حال الخسارة.
المباراة هي الفرصة الأخيرة للوحدة للحصول على بطولة رسمية في هذا الموسم بعد الخروج من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي ومصالحة الجماهير والتخفيف من حدة الانتقادات.
فنياً وعلى الورق هناك تكافؤ من حيث الإمكانات والنجوم ومفاتيح اللعب ويجب على فريق الجيش إذا أراد الفوز أن يرتقي بأدائه عن المستوى الذي قدمه في آخر مباراتين له بالدوري، ولاسيما أنه أضاع الفوز على نفسه أمام الوحدة بتراجعه للمناطق الدفاعية وكاد يضيع اللقب منه أمام الكرامة بسبب تراجعه الذي لم يكن له مبرر بعد الهدف الأول الذي سجله.
و بالطرف الآخر يجب على الوحدة إذا أراد الفوز أن ينسى خسارة بطولة الدوري وأن يفكر بالحلول البديلة عن الكرات العرضية والعالية، بالمجمل المباراة لن تكون مفتوحة ومن يسجل أولاً فهو الذي سيحقق الفوز في المباراة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن