رياضة

ختام مثالي لموسم الكرة السوري 2015/2016 برسم نهائي الكأس … الجيش لأجل الثنائية ورقم قياسي والوحدة لإنقاذ موسمه

| محمود قرقورا

تسدل الستارة انطلاقاً من الثامنة مساء الغد على الموسم الكروي السوري 2015/2016 عندما يتقابل الجيش والوحدة في نهائي النسخة الثامنة والأربعين لمسابقة كأس الجمهورية، ويعد الختام مثالياً، إذ إنه يجمع الناديين الأفضل هذا الموسم، الجيش الذي حسم بطولة الدوري يوم الأحد الفائت وينشد تحقيق الثنائية للمرة الرابعة في تاريخه، والوحدة الذي يسعى لإنقاذ موسمه من خلال الحفاظ على الكأس التي أحرزها الموسم الفائت على حساب الشرطة.
منطقياً تأهل الناديان الأفضل ولو أن الجيش كان طريقه أصعب بالنظر إلى الخصوم التي واجهها خلافاً لفريق الوحدة الذي كان طريقه سالكاً بسهولة باستثناء مباراة نصف النهائي بمواجهة الكرامة، وعندما يتقاسم ممثلا العاصمة اللقبين المحليين للموسم الرابع على التوالي فهذا يدحض أي تشكيك بإمكانيات الفريقين مع قناعتنا المطلقة بأنهما استفادا من الأزمة التي تمر بها البلاد نظراً للاستقرار الذي يعيشه الناديان، وهنا نوجه همسة عتب لفريق الشرطة الذي خرج من دائرة المنافسة مبكراً هذا الموسم.

الثأر
من النادر أن تقام مباراة وينشد طرفاها الثأر، لكن ذلك حقيقة واقعة في مباراة الغد، فالجيش يريد تصفية حساباته مع الوحدة الذي حرمه من اللقب عام 2013 وهو النهائي الوحيد الذي جمع الناديين في هذه المسابقة، وحينها فاز الوحدة بهدف مقابل لا شيء سجله حمود الحمود في الدقيقة العشرين بعد المئة بتسديدة لا ترد، وبحق يعد ذاك الهدف واحداً من أجمل الأهداف بتاريخ المسابقة التي أبصرت النور رسمياً موسم 1960/1961 بعد نسخة تجريبية لم يكتب لها النهاية في الموسم الذي سبقه، والملاحظ في ذاك لقاء 2013 أن هوية المدربين هي ذاتها في مباراة الغد، الشعار ورأفت محمد.
والوحدة يرى أن لقب الدوري ضاع منه بلمح البصر ويدخل مباراة الغد رافعاً شعار الفوز ولا شيء سواه، وهو السبيل الوحيد لتبرير الصرف المالي الكبير على كرة القدم، وإذا كان الجيش ما زال ضمن دائرة السباق بمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي فإن فريق الوحدة لم يعد أمامه إلا هذه المباراة، ووفق هذه الرؤية ستعني الكثير للمدرب رأفت محمد العائد من الإيقاف ولاعبيه الذين تركوا بصمة خلال بطولة الدوري ونقصد الأومري الذي يعد بحق أفضل لاعب محلي ورجا رافع الذي استحق لقب هداف الدوري ويأمل نهاية سعيدة مع الكأس التي غابت عن خزائنه عندما كان بصفوف المجد ثم الشرطة.
نظرة تقييمية
فريق الجيش الذي يشرف عليه أحمد الشعار مدجج بالنجوم بداية من المدنية الأمين على شباكه مروراً بالقدور وشعيب العلي وحسين شعيب والبوادقجي وبلال وعوض وقلفا وانتهاء بالبحر والحمدكو والعقاد، وكل من تابع الفريق يرى أنه في كل مركز هناك لاعب بارز، ولكن ميزان الفريق من وجهة نظر النقاد ثنائي خط الوسط سمير بلال ويوسف قلفا ومن أمامهما محمد حمدكو الذي نافس على صدارة الهدافين بكل قوة، ويخشى المدرب أحمد الشعار أن يكون لاعبه يوسف قلفا غير جاهز لأنه خرج مصاباً أمام الكرامة وهو الذي غاب أمام الوحدة في الدوري فظهر بعض الخلل وخصوصاً في النصف الثاني من الشوط الثاني، ويرى المتابعون أن سمير بلال وأحمد مدنية يستحقان الانضمام إلى تشكيلة المنتخب.
على الطرف المقابل يحظى المدرب رأفت محمد بكتيبة من اللاعبين قادرة على صنع الفارق في أي مباراة محلية، بداية من الحارس إبراهيم عالمة مروراً بعلي دياب وهادي المصري والرمال والصهيوني والأومري والمبيض والنكدلي وانتهاء بغباش وفارس ورجا رافع، لكن المتابع لا يحتاج لأدنى عناء لاكتشاف أن أومري هو العمود الفقري للفريق فإذا كان صالحاً صلح الفريق كله وامتلك الفوز لا محالة وإذا لم يكن في يومه فالمباراة معلقة بإبداعات نادرة لغيره كما يفعل رجا رافع المكتوب على ناصيته هداف وهل أدل على ذلك تسجيله أكثر من 22 هدفاً وهو في ربيعه الرابع والثلاثين.

الطريق إلى النهائي
دخل الفريقان من الدور الثاني (32) ففاز الجيش على النشابية 14/صفر علماً أن المباراة توقفت عند الدقيقة الـ60 وبالمقابل تأهل الوحدة قانوناً على حساب البريقة، وفي دور الـ16 فاز الجيش على تشرين بركلات الترجيح 6/5 بعد التعادل صفر/صفر وحينها اتفق الجميع على أن تشرين كان الطرف الأفضل، وبدوره تغلب الوحدة على جاره المجد بركلة جزاء واتفق الجميع أيضاً على أن فريق الوحدة لم يكن مقنعاً في تلك المباراة.
في ربع النهائي تأهل الوحدة على حساب الطليعة قانوناً في الوقت الذي تأهل فيه الجيش على حساب الاتحاد بالترجيح 3/2 بعد التعادل السلبي وكأن الكرة تريد فريق الجيش.
في نصف النهائي تغلب الوحدة على الكرامة بهدفين لهدف وبذات النتيجة تغلب الجيش على جبلة، ليضرب الفريقان موعداً ثانياً في النهائي عبر تاريخ المسابقة.

وجهاً لوجه
تقابل الفريقان في نصف النهائي 2004 ووقتها تعادلا بهدف لمثله ذهاباً ثم فاز الجيش 3/1 إياباً، وفي نهائي 2013 فاز الوحدة 1/صفر، وفي نصف النهائي 2014 فاز الجيش بهدفين، وفي نصف نهائي 2015 فاز الوحدة بهدفين لهدف، وبذلك يكون الناديان تقابلا خمس مرات عرفت انتصارين للجيش ومثلهما للوحدة.

قضاة المباراة
أسند اتحاد اللعبة قيادة المباراة إلى الحكم الدولي فراس الطويل بمساعدة أنس صبح وأحمد مالود والحكم الرابع حنا حطاب.
يراقب المباراة إدارياً قتيبة الرفاعي أمين سر الاتحاد وتحكيمياً محمد كوسا رئيس لجنة الحكام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن