شؤون محلية

أعمال نهب وسرقة طالت قطاع مياه الشرب في درعا

| درعا- الوطن

أدت الأزمة التي تمر بها البلاد إلى انعكاسات سلبية على واقع تأمين مياه الشرب للتجمعات السكانية في محافظة درعا، وبهذا المجال أوضح المهندس محمد المسالمة مدير عام مؤسسة المياه بدرعا أن أبرز التأثيرات تتمثل بتوقف مشاريع الخطة الاستثمارية واقتصار التنفيذ على أعمال الصيانة الطارئة والتشغيل لتلافي آثار الأزمة وكذلك تراجع في كميات المياه المنتجة وتاليا حصة الفرد منها، وتعرض العديد من المشاريع لأعمال سرقة وخاصة التجهيزات الميكانيكية والكهربائية ومجموعات التوليد والمحوﻻت الكهربائية والكابلات والمضخات وغيرها ، كما تم تخريب خطوط الجر والتعدي على الشبكات واستخدام مياه الشرب لسقاية المزروعات إضافة لتدني الجباية ما يعد خسارة للاقتصاد الوطني، والضرر الأكبر هو في الجانب الاجتماعي حيث إن مياه الشرب من أهم عوامل استقرار السكان ورفع مستواهم الصحي، ونظراً لنقص المياه بسبب التعدي المستمر على مصادرها الرئيسة في المزيريب والأشعري تم خلال العام الماضي تنفيذ خطة طوارئ لتأمين جزء من احتياج مدينة درعا من الآبار المحفورة في حوضها بالتعاون مع المنظمات الدولية وستتم المباشرة قريبا فور تصديق العقود بتنفيذ مشروع جر المياه من آبار منطقة غزالة البالغة 12 بئرا بغزارة تصميمة تصل إلى 320 متراً مكعباً في الساعة ويبلغ عدد المستفيدين منه 300 ألف نسمة وتقدر تكلفته بحوالي 1.6 مليار ليرة سورية.
وذلك بموافقة ودعم من الحكومة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف ويتوقع أن يكون المشروع في الاستثمار في شهر نيسان من العام القادم، وأضاف المسالمة إنه تم على صعيد تحسين الواقع المائي في المحافظة بشكل عام تجهيز محطة الصنمين لضخ المياه المجمعة من آبار طريق بصير الصنمين لتغذية الأخيرة وما حولها وحفر آبار وتجهيزها بعدد واحد لكل من بلدات منكت الحطب وعالقين وغباغب وخبب وقيطة، وتأهيل مشروع ضخ الباسل لتغذية الضاحية واليادودة وشبكتي إزرع والصنمين وخط الدفع الرئيسي لمحطة الأشعري المغذية لمدينة درعا وإزالة التعديات الحاصلة عليه وتأمين مجموعات ضخ أفقية وعامودية لمشروع الثورة بمراحله الأولى والثانية والثالثة ومجموعات توليد لمحطات ضخ الكور والسبيل والكاشف إضافة إلى تعزيل وتعميق عدة آبار وصيانات مختلفة لعدد من شبكات وتجهيزات المؤسسة، وأشار مدير المؤسسة إلى أن هناك صعوبات كثيرة تواجه العمل تتمثل في تراجع غزارات الينابيع الرئيسية والآبار وكثرة انقطاع الكهرباء عن محطات الضخ والكلف العالية لتأمين المازوت لعمل المولدات من أجل سد النقص وصعوبة تأمين التجهيزات وتنفيذ الإصلاح والصيانة وخاصة في الأماكن الساخنة ، وأهاب مدير المؤسسة بالمواطنين ضرورة الحس بالمسؤولية لترشيد استخدام المياه وللأغراض المخصصة لها في ظل الشح الحاصل والمبادرة إلى تسديد الفواتير المترتبة عليهم بما يسهم في تحسين واقع الخدمة المقدمة إليهم ووفاء المؤسسة بالتزاماتها إن من جهة تسديد قيم التيار الكهربائي المغذي للمشاريع وهي كبيرة جداً أو غيرها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن