عربي ودولي

انقسامات حزبية واستقالة مسؤولة كبيرة شابت مؤتمر الحزب الديمقراطي وكلينتون تحدثت عن «مرحلة تاريخية»

رحبت هيلاري كلينتون التي أصبحت الثلاثاء أول امرأة يرشحها الحزب الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة، ببدء مرحلة تاريخية للنساء. وقالت كلينتون (68 عاماً) إنه «يوم رائع وأمسية رائعة». وكانت تتحدث من نيويورك في تسجيل فيديو تم بثه مباشرة أمام مندوبي الحزب البالغ عددهم خمسة آلاف المجتمعين في فيلادلفيا. وقالت: «لا يمكنني أن أصدق أننا أحدثنا شرخاً غير مسبوق في السقف الزجاجي»، في إشارة إلى الحواجز الخفية التي تعرقل المسيرة المهنية للنساء. وأضافت في التسجيل الذي بث أمام المندوبين في صالة «ويلز فارغو سنتر» مساء الثلاثاء: «أشكركم جميعاً. أشكر كل الذين عملوا ليصبح ذلك ممكناً»، ونوهت «إذا كانت فتيات يتابعن ما حدث، أود أن أقول لهن إنني قد أصبح أول سيدة تتولى الرئاسة لكن واحدة منهن ستكون التالية».
وكان الحزب الديمقراطي أعلن الثلاثاء في فيلادلفيا ترشيح هيلاري كلينتون رسمياً للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني المقبل. وعلى غرار نتائج الانتخابات التمهيدية حصلت كلينتون على دعم أغلبية المندوبين متجاوزة عتبة الأصوات الـ2383 الضرورية من أجل الحصول على الترشيح الرسمي للحزب الديمقراطي.
ويفترض أن تقبل كلينتون رسمياً ترشيحها في ختام مؤتمر الحزب مساء اليوم الخميس قبل أن تواصل حملتها بدءاً من اليوم التالي مع مرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم كين الذي اختارته لمنصب نائب الرئيس في حال فوزها في الانتخابات التي ستتواجه خلالها مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب في 8 تشرين الثاني.
وبذلك تدخل كلينتون البالغة من العمر 68 عاماً التاريخ السياسي الأميركي بصفتها أول امرأة يرشحها حزب كبير لمنصب الرئاسة.
في سياق متصل أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه الثلاثاء أن مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب حقق تقدماً بفارق نقطتين على منافسته الديمقراطية كلينتون وذلك لأول مرة منذ أيار الماضي. وذكرت رويترز أن الاستطلاع الذي أجري بين 22 و26 تموز أظهر أن 39% من الناخبين المحتملين يؤيدون ترامب مقابل 37% يؤيدون كلينتون و24% لن يصوتوا لأي منهما.
يشار إلى أن تقدم ترامب جاء بعد قبوله ترشيح حزبه له في انتخابات الثامن من تشرين الثاني وذلك في المؤتمر الوطني الجمهوري الذي عقد على مدى أربعة أيام في كليفلاند الأسبوع الماضي، وفي الوقت الذي شاب فيه مؤتمر ترشيح كلينتون في فلادلفيا هذا الأسبوع انقسامات حزبية واستقالة مسؤولة كبيرة في الحزب.
ويذكر أن كلينتون تقدمت على ترامب بقوة في الاستطلاعات التي أجريت خلال معظم فترات السباق الرئاسي في 2016 والمرة الوحيدة التي وصل فيها ترامب إلى مستوى الدعم نفسه الذي تتمتع به كان عندما بدا أن الحزب الجمهوري انحاز بقوة إلى حملته.
(أ ف ب- رويترز)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن