سورية

عبد العظيم لـ«الوطن»: «العليا للمفاوضات» قررت المشاركة بجنيف حتى إنجاز الحل السياسي

أعلن المنسق العام لـ«هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» المعارضة حسن عبد العظيم أمس أن «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة قررت استئناف المشاركة بمحادثات جنيف من دون شروط مسبقة ودون توقف حتى انجاز الحل السياسي خلال الفترة القادمة، وذلك بعد كانت علقت مشاركتها في هذه المحادثات خلال الجولة الثالثة من محادثات جنيف التي جرت في نيسان الماضي. وفي تصريح لـ«الوطن»، قال عبد العظيم «خلال اجتماع «الهيئة العليا للمفاوضات» ما بين 15/7 و19/7 في الرياض تم اتخاذ قرار بإنهاء التأجيل والمشاركة في العملية السياسية التفاوضية دون شروط مسبقة ودون توقف حتى انجاز الحل السياسي في المرحلة المقبلة نهاية أيلول على الأكثر، قبل أن تدخل الإدارة الأميركية بمرحلة عدم إمكانية اتخاذ أي قرار بعد أن يبدأ التنافس بين مرشحي الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري» على منصب الرئاسة.
و«هيئة التنسيق» من ضمن قوى المعارضة السياسية التي شاركت في مؤتمر الرياض للمعارضة أواخر العام الماضي وتم تمثيلها في «الهيئة العليا للمفاوضات» التي انبثقت عن المؤتمر.
وأوضح عبد العظيم، أن «العليا للمفاوضات» سوف تبرز خلال الجولة المقبلة من المفاوضات «مسودة الإطار التنفيذي للعملية السياسية بجميع مراحلها التي تتحدث عن الانتقال السياسي وهيئة الحكم الانتقالي وكل مراحل العملية السياسية التفاوضية».
وإن كانت فترة شهرين (آب وأيلول) كافية لإنجاز الحل السياسي، قال عبد العظيم: «إن لم ينجز في آب ينجز في أيلول في تشرين أول. المهم أن تبدأ (المفاوضات) وأن تنتهي، وألا يؤجل الحل السياسي إلى ما بعد الانتخابات الأميركية ويدمر ما بقي من سورية وينزح ويهاجر ما بقي من الشعب السوري».
واعتبر عبد العظيم، أن الظروف الدولية اليوم «ناضجة»، لأن المجتمع الدولي والإقليمي بات لديه استعداد لمحاربة الإرهاب بالتوازي مع الحل السياسي، لافتاً إلى أن الحل السياسي في سورية أصبح «حاجة للمجتمع الدولي والإقليمي».
وأضاف: «نحن نلاحظ أن هناك اتفاقاً أميركياً روسياً جدياً وتنسيقاً عالي المستوى من أجل توفير المناخ الايجابي للعملية السياسية التفاوضية دون توقف».
وتابع: «أيضاً المجموعة الدولية والاتحاد الأوروبي خاصة بعد الضربات العمياء التي يمارسها داعش في أوروبا وغيرها.. باتت بحاجة جداً لحل الأزمة السورية لأن خطر القاعدة وداعش و«النصرة» لم يعد يقتصر على سورية والعراق ودول المنطقة وإنما أصبح يهدد العالم سواء روسيا والصين والدول الشرقية أو الغرب والولايات المتحدة الأميركية».
ومضى قائلاً: «هؤلاء أصبحوا الآن يدافعون عن أنفسهم وعواصمهم وشعوبهم، وبالتالي كل هذا يعمق التفاهم والتوافق على إنجاز الحل السياسي للأزمة السورية قبل نهاية هذا العام».
وبعد الاجتماع أول من أمس مع المبعوث الأميركي لسورية مايكل راتني ونائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتينوف، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا: إنه يأمل في عقد جولة جديدة من محادثات السلام السورية قرب نهاية آب ملغياً جدولاً زمنياً سابقاً مع وضع موعد نهائي جديد لاتفاق أميركي روسي لدعم المحادثات. وتابع: إن كلاً من الولايات المتحدة وروسيا تحتاج لبذل المزيد من الجهد في الأيام المقبلة.
ولفت دي ميستورا إلى أن اجتماع جنيف يركز على الحاجة الملحة لإحراز تقدم فيما يتعلق بوقف العمليات القتالية في سورية وتوصيل المزيد من المساعدات الإنسانية ومكافحة الإرهاب والتحول السياسي.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء ضخ وزير الخارجية الأميركي جون كيري جرعة كبيرة من التفاؤل عندما حدد مطلع آب موعداً لإعلان «خطة حاسمة وهامة للحل في سورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن