الأولى

الخارجية أكدت أن الاعتداءات الإرهابية هدفها إفشال جنيف … في «أضخم» اعتداء لداعش أكثر من 40 شهيداً بالقامشلي

| الحسكة – دحام السلطان- وكالات

ارتفعت حصيلة التفجير «الأضخم من نوعه في مدينة القامشلي» الذي قام به تنظيم داعش الإرهابي بواسطة شاحنة مفخخة، إلى 50 شهيداً وحوالي 150 جريحاً، بينما أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت الأحياء السكنية الآمنة في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة ومدينة دمشق تهدف لتقويض الجهود الرامية إلى حقن دماء الشعب السوري وترتيبات التهدئة، واستباقا لعقد جولة جديدة من محادثات جنيف بهدف إفشالها.
وأكد شهود عيان من مكان الانفجار لـ«الوطن»، أن «انتحارياً يقود دراجة هوائية استهدف حاجزاً للأسايش (قوات الأمن الداخلي الكردي) في الحي الغربي للمدينة قبل دخول شاحنة نقل مفخخة إلى الموقع المذكور بلحظات، وهي من نوع «كيا» كبيرة الحجم لتنفجر بالقرب من الحاجز، ما أدى لانهيار مبنيين سكنيين ومنازل ومحلات مخلفة عشرات الشهداء، عدا عن العالقين تحت الأنقاض»، مشيرين أن «العديد من السيارات والآليات القريبة من المكان تضررت بشكل كبير».
من جهته قال محافظ الحسكة محمد زعال العلي في تصريح لـ«الوطن» ظهر أمس: إن المجموعات الإرهابية تلجأ إلى هذه الأساليب الرخيصة في حالة الانهزام، ورأى أن «هذا العمل الإجرامي الإرهابي الدموي لن يزيد أبناء المحافظة إلا تكاتفاً وتلازماً وتعاوناً وتعاضداً على الشدائد».
وبين العلي أن الحصيلة الأولية للتفجير 44 شهيداً و198 مصاباً»، على حين تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عن ارتفاع العدد «إلى 48 على الأقل بينهم أطفال ومواطنات وعدد من المدنيين وعناصر الحاجز الذين قضوا في التفجير، فيما لا يزال عددهم مرشحاً للارتفاع لوجود أكثر من 140 جريحاً بعضهم إصاباتهم بليغة وجراحهم خطرة»، أما موقع «روسيا اليوم» فذكر أن ضحايا التفجير كانوا «50 قتيلاً و134 مصاباً».
وتبنى تنظيم داعش الإرهابي بعد ساعات تنفيذ التفجير، كاشفاً في بيان تناقلته حسابات ومواقع جهادية أن الانتحاري هو «أبو عائشة الأنصاري» وأن تنفيذ هذا الهجوم يأتي «رداً على الجرائم التي ترتكبها طائرات التحالف الصليبي» على مدينة منبج، معقل التنظيم المحاصر من «قوات سورية الديمقراطية» التي تضم فصائل كردية وعربية في شمال سورية.
وفي رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول التفجيرين الإرهابيين في مدينتي القامشلي ودمشق والاعتداءات الإرهابية بالقذائف الصاروخية على أحياء دمشق السكنية، اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين أنها «محاولة جديدة ومكشوفة من الأنظمة الداعمة والراعية للإرهاب في كل من الرياض والدوحة وأنقرة وباريس وتل أبيب بهدف تقويض الجهود الرامية إلى حقن دماء الشعب السوري وترتيبات التهدئة واستباقا لعقد جولة جديدة من محادثات جنيف بهدف إفشالها».
وطالبت الوزارة أعضاء مجلس الأمن بإدراج ميليشيات «نور الدين الزنكي» و«جيش الفتح» على قوائم مجلس الأمن الخاصة بالأفراد والكيانات والجماعات والمؤسسات الإرهابية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن