موجب وسالب
| محمود قرقورا
لقب كأس الجمهورية بنسخته الثامنة والأربعين ذهب لنادي الوحدة رافعاً رصيده إلى ستة ألقاب حسب اتحاد الكرة، وخمسة حسب كل الشرائع الكروية المعمول بها في كل دول العالم، ذلك أن لقب 2002 كان هدية غير شرعية من اتحاد كرة القدم.
نهائي يوم الجمعة حفل بأشياء كثيرة محببة يستحق المعنيون عليها الشكر والثناء، التنظيم اللائق للمباراة من الإيجابيات التي يجب تكريسها وهذا يتكرر للعام الثاني على التوالي مع فوارق إيجابية نحو الأفضل هذه المرة، فشكراً لكل من لهم أياد بيضاء في ذلك ونقصد اللجنة المنظمة للمباراة المكونة من فادي دباس رئيساً وعضوية هيثم شريف وجمال عثمان، وموفق فتح الله ومازن دقوري.
الحضور الجماهيري الذي فاق عشرة آلاف متفرج كان عاملاً إيجابياً بتشكيله لوحة كرنفالية ذكّرت الجميع بالصخب الجماهيري والأجواء الساخنة التي كانت تجعل دورينا من الدوريات المتقدمة في الوطن العربي.
حارس الوحدة إبراهيم عالمة قدم درساً بليغاً في الإخلاص لكرة القدم، فوفاة والدته قبل أربع وعشرين ساعة من المباراة النهائية لم تثنه عن المشاركة وكان عاملاً مساعداً في اللقب البرتقالي الذي أهداه لروح والدته.
الدخول إلى الملعب من باب واحد لمباراة بهذا الحجم من السلبيات القليلة على هامش النهائي، لدرجة أنه ظلّ التوافد إلى الملعب حتى قرب انتهاء الشوط الأول.
الحكم فراس الطويل كان دبلوماسياً بدرجة كبيرة مع انفعالات مدرب الوحدة رأفت محمد الذي أبدى غضبه عقب كل صافرة لا تتناسب مع أهوائه، وصحيح أن الهدف لا غبار عليه ولن ندخل في متاهة الهدف الملغى لفريق الجيش إلا أن الإعلان عن ست دقائق كوقت بدل ضائع وإعلان نهاية المباراة مع نهاية الدقيقة الخامسة أمر مثير للشبهات وخاصة أن المباراة توقفت أثناء الوقت بدل الضائع.
تأجيل تتويج فريق الجيش ببطولة الدوري لمباراة أمس الأول وهو مهزوم مكسور الخاطر في نهائي الكأس توقيت غير مثالي.
وإذا كان عدم الحسم حجة الجهابذة المعنيين في اليوم الختامي للدوري فالحل بسيط، إذ كان من الممكن تصميم درع أساسي لمباراة الجيش والكرامة ودرع احتياطي لمباراة الوحدة والشرطة كما يحصل في الدوريات الكبرى والتعلم من الغير لعمري هو أمر يحسب لمن يتعلم، وليس منطقياً تأجيل تتويج الجيش لنهائي الكأس كما الموسم الفائت فهل استوعبنا الدرس.