ثقافة وفن

أغلقت قلبي وأقفلته حتى إشعار آخر … جيني إسبر لـ«الوطن»: أرفض الجرأة لمجرد إظهار مفاتني .. لن أقبل أن أقوم بدور ثانوي مهما كانت المغريات

| وائل العدس

للمرة الأولى في مسيرتها الفنية، أطلت الممثلة السورية جيني إسبر في ثمانية أعمال دفعة واحدة خلال شهر رمضان، بواقع خمسة مسلسلات اجتماعية (مذنبون أبرياء، وتحت الحزام، ووجع الصمت، ومدرسة الحب)، واثنين كوميديين (فارس وخمس عوانس، والطواريد)، وواحد شامي (خاتون)، علماً أنها شاركت أيضاً في مسلسل «أهل الغرام3» لكنه لم يعرض بعد.
إسبر أبدت سعادتها بظهورها بهذا الكم من الأعمال، مؤكدة أن النوع مرتبط تماماً بالكم، وأنها تقدم أدواراً متنوعة لا تشبه بعضها بعضاً.

ظهرتِ خلال رمضان بخمسة أعمال، هل كان ذلك مقصوداً بهدف الانتشار الأكبر؟
مشاركتي بهذا العدد من المسلسلات لم يكن القصد منه الانتشار والمشاركة بأعمال كثيرة لكوني لم أستطع الاعتذار عن أدوار مميزة نالت إعجابي وكنتُ أتمنى أن أؤديها.
وعلى الرغم من أني واجهت ظروفاً صعبة وضغوطات في تصوير هذه الأعمال دفعة واحدة، إلا أني أؤكد استمتاعي بالمشاركة فيها، وقد وصلتني أصداء إيجابية ورائعة عنها، وقد كان لكل عمل مذاق خاص وبمنزلة تجربة مختلفة عن غيره من الأعمال.
بالمجمل أنا راضية عن أدائي وحضوري في كل الأعمال التي شاركت فيها مع اختلاف كل شخصية عن الأخرى.

هل شاهدتِ مسلسلاتك في رمضان؟
بالطبع، وأراقب أدائي وأتعلم من أخطائي، وفي الوقت نفسه أتابع آراء النقاد والصحفيين، التي يكون هدفها تسليط الضوء على الأخطاء وكشفها وتقويمها وليس هدفها التجريح والإساءة.

إذاً، كيف تقيّمين نفسك في الماراتون الرمضاني؟
لا أستطيع تقييم نفسي، بل للجمهور الحق في هذا الأمر، ولكنني وجدتُ نفسي متنوعة في أدواري وأعمالي، حيث قدمت الكوميديا والتشويق والبيئة الشامية، وأفضل شيء أنني حينما أشارك بأكثر من عمل في موسم واحد ألا أُكرر نفسي وأن أظهر بشخصيات مُختلفة.

افتتحت موسمك الدرامي مبكراً بعد رمضان، حدثينا عنه؟
صورتُ أول مشاهدي في مسلسل «الرابوص» (تأليف سعيد حناوي وإخراج إياد نحاس)، وأؤدي فيه شخصية (غصون)، وهي امرأة تعيش مع طفلتها التي تبلغ من العمر 8 سنوات، وتعيش في موقف صعب مع (جابر) الذي يعمل جاهداً للزواج منها بأي طريقة، إلا أنها ترفض ذلك وتتهرب منه بكل الطرق الممكنة.
«غصون» تعيش حالة من الغموض الكبير بنظر الآخرين، ولهذا الغموض سبب رئيس هو زوجها – طليقها، ولن أقول أكثر من ذلك فهنا يكمن التشويق في قصتها.

لماذا قبلتِ بالمشاركة في مسلسل يتناول الرعب لأول مرة؟
الرعب من صنوف الدراما، وربما غير متداول كثيراً وهذه فرصة جديدة لتناول أفكار جديدة، ومن ثم المهم بالنسبة لي كممثلة المشاركة في هذا النمط الجديد أو غيره من صنوف الدراما، إذا كانت الشخصيات المعروضة علي مناسبة لي وليس فيها تكرار، ولكوني حريصة جداً على تقديم نفسي بشكل مختلف وعدم تكرار الأدوار والشخصيات.

ماذا بعد «الرابوص»؟
أستعد للمشاركة في المسلسل الكوميدي «هواجس عابرة» مع المخرج مهند قطيش وأؤدي فيه شخصية كوافيرة تدعى «جيجي» ضمن إطار وقالب كوميدي، حيث يحدث معها الكثير من المواقف الطريفة.
ولديّ مشروع درامي مؤجل سأبدأ بالتحضير له خلال الأسابيع المقبلة وهو مسلسل «حرملك» الذي كان من المقرر إنجازه في الموسم الماضي، لكن تم تأجيله لضيق الوقت والعمل به لفترة طويلة من التحضيرات وخاصة أنه عمل يضم نخبة كبيرة من نجوم الوطن العربي.

ما سبب غيابك عن الدراما العربية المشتركة؟
ليس موضوع غياب، فالسبب بسيط لأني لم أتلقَ العرض المناسب والشخصية المناسبة، وبالطبع لن أقبل بأن أقوم بدور ثانوي مهما كانت المغريات، وبالتالي لا يوجد سبب سوى عدم توافر الدور المناسب.

هل ترين أن الدراما المشتركة طفرة وستزول؟
لا أعتقد أنها طفرة، بل حالة من الممكن أن تستمر حتى تنتهي موضتها، ولكنها نمط من أنماط كثيرة للدراما برزت مؤخراً وهي كنوع من المنافسة للدراما التركية التي غزت الشاشات العربية.

قدمت عدة أدوار جريئة، كيف تتعاملين مع الجرأة؟
أنا بنت جريئة بالحياة، وأؤمن بالجرأة لأبعد الحدود لكن بشرط أن تبتعد الشخصية عن الابتذال وألا تقدم بطريقة رخيصة، فأرفض الجرأة لمجرد إظهار جسمي ومفاتني.. لكنني معها إن كانت تهدف إلى إيصال فكرة معينة.

بالانتقال إلى العائلة، فقد اعتدتِ على نشر صور طفلتك «ساندي»، هل تؤيدين دخولها الوسط الفني؟
سأدعمها في حال قررت ذلك، فقد اعتادت على الشهرة، ولن أمانع دخولها عالم الفن سواء التمثيل أم أي مجال آخر يسلط الضوء عليها، في حال قررت هي ذلك لاحقاً، كما سأحاول دعمها وتوجيهها إلى الطريق الصحيح.
إن الأمان الذي منحتني إياه الأمومة لا يضاهيه شيء لا الزواج ولا الفن ولا الأهل، فطفلتي أغلى ما أملك، ووجودها يحمّلني مسؤولية أكبر.

كيف تنسقين بين عملك وبين الاهتمام بها؟
يبذل الفنان تضحية كبيرة ما بين استمرارية عمله والاهتمام بعائلته، وهناك مسؤولية كبيرة أحملها على عاتقي كأم، فأنا أحاول قدر الإمكان التنسيق بين عملي وحياتي الخاصة.

يقال إنك تكثرين من عمليات التجميل فما صحة هذا القول؟
لا أعرف إن كانت عمليات التجميل نوعاً من الإساءة، أقوم بما يقوم به العديد من الفتيات ليس أكثر وهل الاعتناء بالجمال شيء غير صحيح أو معيب؟.
لكن بعض التعليقات تجعلك تعتقد أنك مقيم في عيادات التجميل، وهو أمر مرفوض شكلاً ومضموناً.
وأذكر أن جمالي ظلمني كثيراً وخصوصاً في بداياتي لأن الكثير من المخرجين لم يلتفتوا لموهبتي، وقد بدأت من الصفر واستطعت تطوير أدواتي بنفسي.

كيف تصفين علاقتك مع الرياضة؟
أنا خريجة كلية التربية الرياضية في جامعة تشرين (اختصاص تغذية)، وعملت لفترات طويلة في مجال تدريب الآيروبيك، هذه الرياضة ما زلت أمارسها حتى الآن.
أواظب على ممارسة الرياضة بشكل يومي للحفاظ على تناسق جسمي، وأنا وجه رياضي على صفحات إحدى المجلات العربية التي تقوم بنشر صور رياضية تعليمية للقراء بشكل دائم.

بعد انفصالك عن زوجك قبل نحو ثلاثة أعوام، هل تفكرين بالارتباط مجدداً؟
لا، أرفع شعار «اعتزلت الغرام» حالياً، وأغلقت قلبي وأقفلته حتى إشعار آخر، فالحب لم يعد له مكان في قلبي، والزواج بالنسبة لي مشروع مؤجل إلى وقت أشعر أنه مناسب. علماً أن عروض الارتباط تنهال عليّ بشكل هستيري لكنها مرفوضة جميعها.
قررت أن أخصص وقتي لأمرين لا ثالث لهما، الأول ابنتي «ساندي»، والثاني عملي ومشواري الدرامي.
وعلى كل حال أقول إن الزواج قسمة ونصيب، وإن جاءني الرجل المناسب فسأفكر بالموضوع مجدداً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن