رياضة

ما أهون أسبابنا!

| غانم محمد 

عندما نعثر على الأسباب بهذه السهولة يفترض ألا نعاني مرارة الخيبة، وما دمنا عبر تاريخنا الكروي الحافل بالانكسارات وقبل أن تبلغ الخسارة مداها نلزقها بظهر فلان أو علتان من الناس فهذا يجب أن يقودنا إلى راحة نفسية لا نجدها، فما السبب؟
قبل أن نبدأ منافسات الدور الحاسم من تصفيات المونديال حمّلنا الجهاز الفني للمنتخب أسباب عدم تأهلنا! وأنا هنا لا أدافع عن المدرب أيمن حكيم وطاقمه المساعد ولو سئلتُ عن رأيي فيه لسجلتُ الكثير من التحفظات على أسمائه وعلى طريقة تكليفه، ولكن وأياً كانت وجهة نظري بالجهاز الفني يجب أن نذهب بمناقشتنا إلى مكان آخر يكون فيه المسؤولون عن كل ما يحصل لكرتنا وهو اتحاد الكرة والذي يتعامل مع المنتخب ببرود استفزازي ويعتبر كل شخص نفسه متفانياً إلى أقصى الدرجات لكن الجمهور القاسي لا يرحم ولا يقدر حسن أفعالهم.
بكل الأحوال، وسواء كان المدرب جيداً أم لا فإنه قرار اتحاد الكرة والأخير هو الذي يجب أن يُحاسَب لأن المدرب لو رفض أو قدّم استقالته سيُتهَم بكل ما هو سيئ، وبالتالي وللإنصاف يجب ألا يكون أي مدرب تحت سياط الشتم والإهانة، هذا من جهة ومن جهة أخرى وقبل أن نحصر المسؤولية في المدرب ألا يجب أن نسأل اتحاد الكرة عما وفّره لهذا المدرب؟
منتخبنا إن فعل أي شيء إيجابي بالتصفيات فسيكون استثنائياً ومتعلقاً بمدى التحفيز للاعبيه وبأوضاع الفرق المنافسة وحسابات كل مباراة وحدها، لكنه لن يكون ثمرة عمل منظم لا من اتحاد الكرة ولا من الجهاز ونعتبر أنفسنا من أهل مكة لذلك فنحن نعلم بشعابها، وأتمنى شخصياً أن يذهب تشاؤمي إلى الجحيم.
لدي تحفظات على المدرب أيمن حكيم ولكني لا أستطيع تحميله مسؤولية الفشل إن حدث لا قدّر اللـه لأن ما يتحكم بأداء الورشة الفنية للمنتخب هو ما يقدمه اتحاد الكرة من تسهيلات ومستلزمات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن