السويداء تعاني العطش ومؤسسة المياه تبرر!!
| السويداء-عبير صيموعة
ما زال نقص مياه الشرب العنوان الأبرز لقرى السويداء وبلداتها وأحياء المدينة كافة والذي أدى بدوره إلى عطش حقيقي حيث ورد إلى «الوطن» وخلال ثلاثة أيام ما يزيد على 70 شكوى من عشرات القرى والأحياء في المدينة يشكو أصحاب تلك الشكاوى من شح المياه التي يتم ضخها عبر الشبكات كافة، فمنهم من أشار إلى أن المياه لم تزر منازلهم منذ ما يزيد على 7 أسابيع كأهالي حي طريق قنوات وحي الجلاء في المدينة، ومنهم من اشتكى أن قراهم تعاني العطش كقرية لاهثة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، إذ لا يتم ضخ المياه إلى المنازل سوى ساعة كل 25 يوماً شأنها شأن قرية رساس، أما معاناة قريتي السهوة ومياماس فكانت بعدم وجود بئر واحدة في كلتا القريتين مع عدم وجود مصدر ثابت لمياه الشرب فيها أما في بلدات أخرى كبلدة قنوات وعتيل فكانت أعطال الآبار المتكررة وخروج عدد منها من الخدمة السبب الرئيسي في نقص المياه حيث يتم اعتماد أهالي تلك القرى والأحياء في المدينة على شراء مياه الصهاريج التي أثقلت كاهلهم وأفرغت جيوبهم وأمام تأكيد الجميع أن مبررات مؤسسة المياه غير مقنعة وغير مجدية وتثير الاستهجان وخاصة فيما يتعلق باستقدام مضخات غاطسة لإصلاح الآبار المتعطلة وحفر آبار جديدة حيث إنها لم تحل أزمة المياه تلك وأبقت على خزاناتهم فارغة وخاصة في أشهر الصيف الخانقة.
وأمام الشكاوى المتكررة أشار مدير مؤسسة مياه السويداء المهندس وائل شقير خلال اجتماع العمل الذي جاء على خلفية زيارة محافظ السويداء لتفقد عمل المؤسسة إلى الاستجابة السريعة لوزارة الموارد المائية من خلال الموافقة على إرسال 10 مضخات غاطسة من مؤسسة مياه الشرب بدمشق مع مجموعتي توليد إضافة إلى الموافقة على حفر 3 آبار جديدة منها اثنتان في مدينة السويداء وبئر في قرية رضيمة الشرقية لتغذية القرى الشرقية، لافتاً إلى أنه تم تسليم أحد المواقع في المحطة الرابعة بحي الجلاء للشركة السورية الليبية التي نقلت أولى حفاراتها للمباشرة بالحفر بينما يجري تحضير الموقع الآخر شرق المتحف الوطني بالمدينة ريثما تصل الحفارة الثانية للبدء به الأسبوع المقبل.