عربي ودولي

مقتل عدد من متزعمي وإرهابيي «داعش» بينهم سعودي في مناطق متفرقة في العراق

قتل عدد من متزعمي وإرهابيي تنظيم «داعش» في عمليات للقوات العراقية بمحافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار، من بينهم ما يسمى «الوالي العسكري لولاية دجلة»، وما يسمى «مفتي داعش لولاية صلاح الدين» وهو سعودي الجنسية. ونقلت شبكة الإعلام العراقي عن خلية الإعلام الحربي قولها في بيان لها إن «عدداً كبيراً من متزعمي داعش قتلوا بقصف جوي استهدفهم أثناء اجتماعهم في أحد مقراتهم ضمن ناحية القيارة من بينهم ما يسمى الوالي العسكري لولاية دجلة الإرهابي المكنى أبو شعيب».
بدوره أكد قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري مقتل 28 إرهابياً وتدمير رتل يضم 13 عربة في القيارة بضربة جوية دقيقة.
وفي قضاء الشرقاط أعلن القيادي بالحشد الشعبي جبار المعموري مقتل ما يسمى «مفتي داعش لولاية صلاح الدين» وهو إرهابي سعودي الجنسية مع ثلاثة من مرافقيه بقصف جوي استهدف أحد المقرات في محيط الشرقاط.
وفي قضاء الحويجة شنت طائرات سلاح الجو العراقي بموجب معلومات مديرية الاستخبارات والأمن غارة أدت إلى تدمير معمل لتفخيخ العربات في ناحية الرياض التابعة للقضاء في حين أسفرت غارات جوية عن مقتل ستة إرهابيين وتدمير محطة بث إذاعية وطائرة مسيرة في حي البكر قرب قضاء هيت بمحافظة الأنبار غرب العراق. وفي سياق متصل أعلن بيان لوزارة الدفاع العراقية «إكمال تطهير الطريق الممتد من خط الصد من قضاء مخمور وصولاً إلى قرية العوسجة جنوب مدينة الموصل، استعداداً لتطهير المناطق الأخرى من دنس الإرهابيين».
من جهة ثانية شدد القيادي في الحشد الشعبي النائب هادي العامري على ضرورة إشراك الحشد بمعركة تحرير الموصل. ونقل بيان لإعلام الحشد الشعبي عن العامري قوله: إن مرحلة ما بعد القضاء على تنظيم «داعش» مهمة لأنها تتطلب إعادة النازحين إلى مناطق سكناهم، موضحاً أن الاستعدادات جارية للعمليات العسكرية الكبرى لتحرير مدينة الموصل.
وفي سياق متصل قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجمعة: إن ما يصل إلى مليون شخص قد يضطرون للنزوح عن ديارهم بشمال العراق في الأسابيع والأشهر القادمة مع تزايد حدة القتال في حملة للقوات العراقية لاستعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم «داعش». وقالت اللجنة ومقرها جنيف في بيان: «ما يصل إلى مليون شخص إضافي قد يضطرون للنزوح عن ديارهم بالعراق في الأسابيع والأشهر القادمة وهو ما سيمثل مشكلة إنسانية هائلة للبلاد».
وأضافت: إن عشرة ملايين عراقي يحتاجون لمساعدات بالفعل منهم أكثر من ثلاثة ملايين نزحوا في الداخل – بما يمثل عشر عدد السكان – ومن الممكن أن تزيد أعدادهم كثيراً مع فرار المزيد من المدنيين. وفي محيط الموصل تستعد الأمم المتحدة لما تقول إنها ستكون أكبر عملية إغاثة هذا العام.
من جانبه قال روبرت مارديني مدير عمليات الصليب الأحمر في الشرق الأدنى والشرق الأوسط: إن التفجيرات الانتحارية في بغداد والتي أعلنت «داعش» مسؤوليتها عنها وفي مدن أخرى في تموز قتلت المئات ما تسبب في تكدس الجثث في المشارح. وقال لدى عودته من زيارة للعراق استغرقت ثلاثة أيام «التعامل مع تكدس الجثث يدفع قدرات الطب الشرعي في البلاد لحافة الانهيار».
وأضاف: «وحدات المؤسسة الطبية القانونية في بغداد تتسع لحفظ 150 جثة واليوم لديها ألف جثة. ولذلك يمكنكم أن تتخيلوا مع درجات حرارة تتخطى 50 درجة مئوية التحدي الذي يشكله الأمر».
وقالت اللجنة إنها تسعى لجمع 17.1 مليون فرنك سويسري أخرى لبرنامجها في العراق وهو ثالث أكبر برامجها على مستوى العالم لتصبح ميزانيتها لهذا البلد 137 مليون فرنك سويسري (140.28 مليون دولار). وفي سياق منفصل صوت البرلمان العراقي، أمس على مشروع قانون لحظر حزب البعث العراقي والكيانات المنحلة والأحزاب والأنشطة العنصرية والإرهابية والتكفيرية، بكامل مواده.
(سانا– رويترز- روسيا اليوم)

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن