شؤون محلية

15 يوماً وتجمع عرطوز من دون مياه … عبد القادر: وجودنا بمواقعنا لخدمة المواطن ولن أقبل بخدمات قليلة لأبناء القنيطرة

| القنيطرة- خالد خالد

يبدو أنه مكتوب على أبناء تجمعات النازحين بأن يدعوا ويتضرعوا إلى اللـه بأن يزورهم المحافظ أسبوعياً لتتحسن الخدمات، واللافت أن الجولات المعلنة لا تؤتي ثمارها وبما يلبي كشف المستور لرأس الهرم حول الواقع الراهن لتجمعات النازحين الواقعة بريف دمشق، وغالباً ما يقوم رئيس البلدية وخلال الجولة المفترضة للمحافظ بتنظيف الطريق وترحيل القمامة وشطف الطريق الذي يمر منه لإعطاء صورة أن التجمع كله على تلك الشاكلة، والحقيقة أن الأمور عكس ذلك تماماً لواقع النظافة السيئ جداً وبجميع التجمعات، واللقاء الجماهيري بتجمع عرطوز جاء ملبيا لتطلعات أبنائه الذي صبوا جام غضبهم على تردي واقع المياه والتي تصل المشتركين كل 15 يوماً وبمعدل ساعة واحدة فقط، والشكاوى التي طرحت باللقاء طالت مدير المياه الذي لم يزر التجمع نهائياً وغير شاعر بمعاناة أبنائه، إضافة إلى عدم انتظام الدور وعند سؤال عامل الشبكة عن ذلك فجوابه حاضر اذهبوا واشتكوا للمدير أو المحافظ!؟
واللافت ما طرحه أحد المواطنين أن أبناء التجمع باتوا على قناعة بأن عامل ومسؤول الشبكة على علاقة مع أصحاب الصهاريج الخاصة والحصول على حصته من خلال إغلاق الشبكة وعدم وصول المياه إلى المشتركين، ومن الشكاوى أيضاً تردي واقع الطرقات وكثرة الحفر والمطبات والزيادة الملحوظة على أحمال الشبكة الكهربائية وما نسبته 50 بالمئة من أبناء التجمع يغذون من محولة واحدة ورغم أنه تم تخصيص التجمع بمحولتين جديدتين إلا أن قسم كهرباء عرطوز قام بتركيبها بقطنا وصحنايا وبالتالي حرمان التجمع منها، وأيضاً طرح المواطنون تردي الواقع التعليمي والتحول إلى المدرسين الخصوصيين، علماً أنهم أنفسهم من يقوم بالتدريس في مدارس التجمع وأيضاً الشكوى من نقص المدرسين الاختصاصيين في الرياضيات والتاريخ والجغرافيا والوطنية، مع ضرورة إجراء تسوية للمستخدمين والتوزيع بالتساوي على المدارس وأخيراً الإسراع بتوزيع مادة المازوت للتدفئة وارتفاع الإيجارات.
محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر أكد عدم القبول بأن تكون خدمات أبناء القنيطرة أقل من باقي المحافظات ووجود أي مسؤول في موقعه لخدمة المواطن وإيجاد الحلول وتقديم أفضل الخدمات، مشيراً إلى تواصله اليومي مع مدير المياه لإيجاد الحلول المناسبة وتأمين المياه لأبناء تجمع عرطوز، مشيراً إلى أنه سيتواصل مباشرة مع وزير الموارد المائية من أجل زيادة حصة التجمع من خط ريمة أو توفير اعتمادات مالية لحفر آبار جديدة.
وبالنسبة لواقع الكهرباء فسيتم ترتيب لقاء مع محافظ الريف للتنسيق بشأن تركيب محولات جديدة حيث إن الشبكة الكهربائية بكافة تجمعات ريف دمشق تتبع لمحافظة الريف، منوها إلى السعي لزيادة عدد صالات التدخل الإيجابي، رامياً الكرة في ملعب المجتمع المحلي والبلدية في إيجاد مقرات لتلك الصالات والمحافظة جاهزة خلال 48 ساعة لتزويدها بكافة السلع وبتشكيلة كبيرة من المواد التموينية والغذائية.
ولفت المحافظ إلى أن من يقوم برفع إيجارات البيوت على المهجرين أخطر من المسلح الذي يستغل ظروفهم لتحقيق مكاسب إضافية، مؤكداً أنه لا يوجد قانون ناظم لبدل الإيجار وهو يعود لأخلاق المؤجر.
وحول صيانة الطرق قال عبد القادر: إن وزارة الإدارة المحلية مشكورة قدمت 50 مليون ليرة لصيانة الطرق والصرف الصحي لتجمعات النازحين وتم تخصيص عرطوز بمبلغ وقدره خمسة ملايين ليرة وتم التعاقد مع شركة قاسيون لصيانة وترقيع الطرق بالتجمع المذكور.
مدير مياه القنيطرة المهندس أمين الشمالي أكد تفاقم مشكلة المياه خلال الشهر الأخير لانخفاض خط ريمة وجفاف الآبار بالتجمع وتم الاتفاق مع دمشق لتخصيص عرطوز بـ300 م3 لثلاثة أيام بالأسبوع.
من جانبه مدير التربية فوزان الصالح أشار إلى ضعف أداء المدرسين والمعلمين والذي مرده ضعف الوجدان والأخلاق لديهم، مؤكداً استعداد المديرية لتلقي أي شكوى بخصوص أي مدرس يتراخى في أداء واجبه.
وفي نهاية اللقاء تم توزيع نحو 3.4 ملايين على 33 عائلة من أبناء التجمع تعويضاً على الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم الخاصة جراء العصابات الإرهابية المسلحة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن