عربي ودولي

كلينتون تسعى إلى كسب تأييد العمال البيض  … بعد خسارتهم لمصلحة ترامب

تسعى المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون إلى انتزاع تأييد الناخبين البيض من الطبقة العاملة من المرشح الجمهوري المنافس دونالد ترامب.
وتسعى المرشحة الديمقراطية، عبر اختيار منطقة «شريط الصدأ» في بنسيلفانيا الريفية وأوهايو خصوصاً إلى التقليل من استياء ناخبي الطبقة العاملة من الحزب الديمقراطي وخصوصاً منها.
فالتلال الخضراء التي تشكل المشهد العام للمنطقة تضم مصانع فولاذ أنهت أنشطتها في نهاية السبعينيات فيما أغلق عدد من المجمعات الصناعية الأبواب نهائياً مع التسعينيات، قبل أن تزيد أزمة 2008-2009 الاقتصادية الكبرى من هموم السكان اليائسين. ورغم الانتعاش الاقتصادي لم تسترجع المنطقة إلا جزءاً صغيراً من وظائف الماضي.
وقالت كلينتون: «أتفهم جيداً عندما يشعر البعض أن الاقتصاد لا يصب في صالحهم»، في لقاء انتخابي عام بحضور زوجها الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون ومرشحها لنائب الرئيس تيم كين في هاريسبرغ كبرى مدن بنسيلفانيا.
وأضافت: «أتفهم ذلك تماماً، فأنا أيضاً لا أشعر بالارتياح إزاء الوضع الراهن».
بالتالي كان اقتراحها الأول بصفتها المرشحة الرسمية لحزبها إثر تعيينها الخميس في مؤتمره العام في فيلادلفيا ما اعتبرته أضخم مشروع استثمارات في التوظيف منذ الحرب العالمية الثانية ويركز على قطاع التصنيع والبنى التحتية.
وأمام انتقادات ترامب أكدت وزيرة الخارجية السابقة أن الملياردير ليس بأي شكل مدافعا عن الطبقة العاملة، مشيرة بتهكم إلى ربطات العنق التي تحمل علامة «ترامب» المنتجة في الصين، في موضوع يصيب انتقاده الهدف في كل مرحلة.
هذا وأثبتت الانتخابات التمهيدية نجاح ترامب في أوساط البيض العمال وفي الطبقة المتوسطة، وهو يؤمن أن تكرار ذلك على مستوى الانتخاب الرئاسي ممكن.
ونظراً إلى الدور الحيوي لولايتي أوهايو وبنسيلفانيا في الاستحقاق، يمكن لترامب إذا أحرز جميع أصوات البيض أن يوازن الأفضلية التي تملكها كلينتون في المدن الكبرى مثل فيلادلفيا أو كليفلاند، حيث يصوت السود لمصلحة الديمقراطيين.
إلى ذلك كشفت مساعدة الرئيس الأميركي في شؤون الأمن الداخلي، ليزا موناكو، عن إمكانية فرض عقوبات ضد الجهات المسؤولة عن الهجمات الإلكترونية الأخيرة التي تعرض لها الحزب الديمقراطي الأميركي.
وأوضحت المسؤولة الأميركية، في أثناء كلمة ألقتها في المنتدى الأمني المنعقد بمدينة أسبين بولاية كولورادو: «كما لوحت الإدارة الأميركية في وقت سابق، فإنها تجري حالياً دراسة كافة الإمكانات المتوفرة».
وأضافت موناكو: إن الولايات المتحدة يجب أن ترد في حال وقوع مثل هذه الهجمات الجدية، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن رد واشنطن قد يؤدي إلى تصعيد توتر.
ومع ذلك رفضت المسؤولة الأميركية الإجابة على السؤال حول مَن قد يكون متورطا في الهجمات الإلكترونية المذكورة، مكتفية بالقول إن البيت الأبيض لا يمتلك حالياً أية معلومات عن المسؤولين عنها.
وكانت وسائل إعلامية قد أفادت في وقت سابق بتعرض مقر الحزب الديمقراطي الأميركي لهجمات إلكترونية عديدة، وبأن مكتب التحقيقات الفيدرالي يجري التحريات اللازمة المتعلقة بهذا الشأن.
ورجح المقر الانتخابي للمرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون ضلوع «قراصنة روس» في تلك الهجمات التي حاولوا خلالها الحصول على معلومات تشوه سمعة الحزب الديمقراطي، بحسب زعمه.
غير أن موسكو رفضت هذه الاتهامات، مشيرة إلى أن روسيا لا تتدخل في الشؤون الداخلية الأميركية، ومؤكدة أن هذه المزاعم لا أساس لها.
(أ ف ب- روسيا اليوم)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن