عربي ودولي

الأمين العام للجبهة الشعبية سعدات يشرع بالإضراب عن الطعام داخل سجون الاحتلال … الاحتلال الإسرائيلي يواصل حصاره لأحياء في القدس ويصعد في الأقصى المبارك

| فلسطين المحتلة – ريما عواد

يواصل كيان الاحتلال الإسرائيلي حصاره الخانق على عدة بلدات وأحياء عربية في المدينة المقدسة بحجة البحث عن ملقي الحجارة على الجيبات العسكرية وسيارات المستوطنين الإرهابيين.
فمنذ الخميس الماضي يفرض الاحتلال الإسرائيلي حصاراً خانقاً على بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة مع إغلاق مداخلها الرئيسية بالمكبات الإسمنتية الضخمة ما ضاعف من معاناة الأهالي الذين باتوا يسلكون طرقاً ترابية وعرة وبعيدة للدخول أو الخروج من وإلى القرية.
على حين تقتحم قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل مستمر بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، ومخيم شعفاط وسط المدينة المقدسة، وتداهم المنازل وتعبث بمحتوياتها وتعتقل أعدادًاً كبيرة من شبانها وأطفالها بحجة أنهم مطلوبون لمخابراتها العسكرية.
في السياق يواصل كيان الاحتلال التهامه للأرض العربية الفلسطينية فقد أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال الشهر المنصرم ومن خلال أذرعها المختلفة المسؤولة عن البناء في المستوطنات، عن التخطيط والتصديق ونشر عطاءات لبناء 2104 وحدة استيطانية معظمها في مدينة القدس ومحيطها.
وبدورها طالبت وزارة الخارجية، المجتمع الدولي بالتعامل مع إسرائيل كدولة تزوير وخداع رسميين.
وقالت الوزارة في بيان صحفي، أمس الأحد: «منذ اليوم الأول للاحتلال، تسعى إسرائيل إلى استخدام جميع أساليب الخداع والكذب والتزوير والتضليل من أجل وضع يدها على الأرض الفلسطينية والاستيطان فيها، ووظفت جميع الأنظمة والقوانين والتشريعات والإدارات الإسرائيلية العسكرية والقانونية والقضائية والمدنية لتسهيل هذه العملية كمنظومة متكاملة».
وأضافت الوزارة في بيانها: «هذه السرقة العلنية للأرض الفلسطينية لا تزال متواصلة حتى يومنا هذا، إذ تبنت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة هذا الأسلوب، الذي شارك في تنفيذه المسؤولون الإسرائيليون وأجهزة الدولة، بما فيها ما يسمى «الإدارة المدنية» ووزارة الحرب في إسرائيل، بحيث أصبحت إسرائيل دولة تزوير وكذب وسرقة وخداع ومؤامرات متخصصة في سرقة الأرض الفلسطينية».
وعن استمرار اعتداءات قوات الاحتلال على موظفي الأقصى استنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، الإجراءات القمعية الاحتلالية بحق موظفي المسجد الأقصى المبارك، من خلال اعتقالهم وإبعادهم عن المسجد الأقصى ومراكز عملهم.
وبيّن المفتي في بيان له أن هذه السياسة العدوانية يمنع بموجبها الحراس والسدنة من الالتحاق بوظائفهم وأعمالهم لعرقلة حراسة المسجد الأقصى، وتحظر على بعضهم الوصول إلى منطقة المسجد، وبعضهم مضى على أوامر منعه من دخول المسجد الأقصى المبارك فترات طويلة ضمن الهجمة الشرسة لسلطات الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك وسدنته ورواده.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال لا تقيم وزناً لأي اعتبار ديني أو أخلاقي في رسم سياستها أو تنفيذ عدوانها بحق المقدسات وأهلها، فبالأمس القريب ضيقوا الخناق على المسجد الإبراهيمي، واليوم متطرفوها ومستوطنوها يدعون إلى اقتحام المسجد الأقصى المبارك، مبيناً أن هذه السلطات تتحدى بشكل سافر الشرائع السماوية والقوانين والأعراف الدولية التي تحرم المس بالأماكن الدينية، وتضرب عرض الحائط لانتقادات الدولية التي توجه إلى سياستها الخرقاء.
في سياق آخر قال نادي الأسير الفلسطيني أمس: إن إدارة سجون الاحتلال نقلت الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، إلى العزل الانفرادي في سجن «ريمون». وأوضح نادي الأسير في بيان له، أن نقله للعزل جاء على خلفية انضمامه للإضراب المفتوح عن الطعام تضامناً مع الأسير بلال كايد المضرب عن الطعام منذ 47 يوماً، بسبب قرار اعتقاله الإداري.
هذا على حين يخوض عشرات الأسرى في سجون الاحتلال إضراباً تضامنياً مع الأسير كايد، علاوة على أربعة أسرى آخرين مضريون بسبب اعتقالهم الإداري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن