خمسة قتلى في هجومين استهدفا محطة للغاز وحقلاً نفطياً شمال بغداد … العبادي يبحث خطط معركة الموصل مع رئيس هيئة الأركان الأميركي.. وقادة تنظيم «داعش» يفرون منها
بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دنفورد أمس في بغداد، خطط «تحرير» مدينة الموصل ثاني مدن البلاد، من سيطرة تنظيم «داعش». وتتولى قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، تقديم الدعم والتدريب والمشورة للقوات العراقية التي تخوض معارك لاستعادة السيطرة على مناطق متفرقة من قبضة الإرهابيين.
وأوضح بيان حكومي أنه «تمت خلال اللقاء مناقشة تعزيز التعاون بين البلدين في مجال التدريب والتسليح ومواصلة دعم التحالف الدولي للعراق في محاربة العصابات الإرهابية وخطط تحرير الموصل».
وأكد الجنرال دنفورد «استمرار دعم بلاده للحكومة العراقية برئاسة العبادي في جهودها»، وفقاً للبيان، مشيراً إلى «حرص» بلاده على «تأمين احتياجات الحكومة في حربها على الإرهاب».
بدوره كشف وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي عن بيع قادة تنظيم «داعش» في الموصل، شمال العراق، ممتلكاتهم والهرب من المدينة مع اقتراب القوات الأمنية من استعادة السيطرة عليها.
وبدأت القوات العراقية عمليات لاستعادة السيطرة على المناطق المحيطة بمدينة الموصل، ثاني مدن العراق التي سيطر عليها تنظيم «داعش» مطلع حزيران 2014.
وقال العبيدي خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة «العراقية» الحكومية: إن «العديد من عائلات وقادة داعش في الموصل باعوا ممتلكاتهم وانسحبوا باتجاه سورية».
وأضاف الوزير خلال المقابلة التي بثت مساء السبت: إن «قسماً حاول التسلل حتى باتجاه الإقليم» في إشارة إلى كردستان، موضحاً أن «مشاكل بدأت بين الأمراء على الأموال التي أخذوها من مختلف الشرائح الأجنبية أو العربية أو العراقية».
والموصل آخر مدينة ما زالت تحت سيطرة التنظيم المتطرف، وتواجه استعادة السيطرة عليها تحديات تتعلق بأعداد النازحين ما يتطلب إعداد خطة لتأمين متطلباتهم الإنسانية.
وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من نزوح نحو مليون شخص يمكن أن يفروا من منازلهم في إطار مكافحة الإرهابيين وخصوصاً الموصل.
وتنفذ القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن، عمليات متلاحقة لاستعادة السيطرة على مناطق في شمال وغرب البلاد، سقطت بيد الإرهابيين إثر هجوم شرس في حزيران 2014.
ميدانياً: قتل خمسة بينهم أربعة من العاملين في محطة للغاز في هجوم مسلح فجر أمس أعقبه آخر انتحاري ضد حقل نفطي يخضع لسيطرة إقليم كردستان، وكلاهما في محافظة كركوك، وفقا لمصادر أمنية ونفطية.
واقتحمت بعد ذلك قوات من جهاز مكافحة الإرهاب محطة الغاز واستعادت السيطرة بشكل كامل عليها وأطلقت سراح 15 موظفاً آخرين كانوا مختبئين في غرفة منفصلة.
وقال مصدر بارز في شركة نفط الشمال: إن «مسلحين يستقلون دراجتين ناريتين اقتحموا فجر الأحد (أمس) محطة لتعبئة الغاز، بعد إطلاق النار على الحراس فقتلوا أربعة موظفين وقاموا بوضع عبوات ناسفة قبل أن يلوذوا بالفرار».
كما أكد مسؤول أمني في إقليم كردستان حصيلة القتلى، مشيراً إلى «العمل على رفع العبوات الناسفة»، وتقع المحطة غرب مدينة كركوك.
وفي وقت لاحق، تعرض حقل باي حسن النفطي الذي تديره حكومة إقليم كردستان إلى هجوم انتحاري.
وقال ضابط برتبة عقيد في قوات البشمركة: إن «أربعة انتحاريين اقتحموا حقل باي حسن وقام أحدهم بتفجير نفسه ما أدى إلى اشتعال النيران بخزانين في الحقل»، مضيفاً: إن «قوات الأمن قتلت اثنين من الانتحاريين ولا تزال تبحث عن أحدهم».
وأكد الضابط «مقتل مهندس يعمل في الحقل وإصابة سبعة بينهم خمسة من عناصر الأمن». وحقل باي حسن الذي تتراوح طاقته الإنتاجية بين 175 إلى 250 ألف برميل يومياً، أكبر حقل في كركوك النفطية. وتسيطر قوات إقليم كردستان على مناطق في محافظة كركوك بينما يتمركز تنظيم «داعش» في بعض مواقع المحافظة ذاتها.
وسيطر تنظيم «داعش» الإرهابي على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق بعد هجوم واسع في حزيران 2014.
بدورها أعلنت وكالة «أعماق» تبني تنظيم «داعش» الهجوم على حقل باي حسن من دون الإشارة للهجوم على محطة الغاز، وأشارت إلى أن «انغماسيين اقتحموا شركة باي حسن النفطية في قضاء الدبس في كركوك».
وتنتشر قوات البشمركة في مناطق واسعة متنازع عليها بين حكومتي بغداد وأربيل، في شمال العراق.
أ ف ب – رويترز – روسيا اليوم