سورية

الجيش يستهدف مسلحي الغوطتين ويرمم طريق حوش الفارة

| الوطن- وكالات

واصل الجيش السوري وسلاح الجو استهداف التنظيمات الإرهابية والمسلحة في غوطتي دمشق الشرقية والغربية، على حين تم البدء بترميم الطريق الواصل إلى بلدة حوش الفارة في الغوطة الشرقية، في وقت استمرت معارك الكر والفر لاستعادة بلدة كنسبا بريف اللاذقية الشمالي، وسط أنباء عن وصول طائرة الاستطلاع الروسية من طراز (TU 214 R) إلى قاعدة حميميم الجوية.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن هدوءاً خيم على جبهة الغوطة الشرقية من جهة حوش الفارة الذي أحكمت وحدات الجيش السيطرة عليه منذ أيام، مبيناً أن شاحنات بدأت تنقل مواد لتعبيد الطريق الواصل إلى المنطقة هناك، وترميمه.
على خط مواز، أشار نشطاء على صفحاتهم في «فيسبوك» إلى أن الطيران الحربي استهدف تحركات المسلحين عند جسر ‫عين ترما على المتحلق الجنوبي، على حين استهدفت مدفعية الجيش مواقع للمجموعات الإرهابية في حي ‫‏جوبر الدمشقي بقذائف المدفعية الثقيلة.
وفي الغوطة الغربية، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن الطيران المروحي استهدف مناطق المسلحين في مدينة داريا، وسط اشتباكات عند أطراف المدينة، بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب، وقوات الجيش والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، تترافق مع قصف مكثف من قوات الجيش. إلى اللاذقية، حيث واصل الجيش محاولة استعادة بلدة كنسبا وقرية شلف بريف المحافظة الشمالي.
وأكدت مواقع معارضة أن وحدات من الجيش واصلت «لليوم الثاني على التوالي محاولة السيطرة على بلدة كنسبا وقرية شلف». كما نقلت المواقع عن قيادي في «الفرقة الأولى الساحلية» زعمه أن «الثوار أوقعوا القوات مهاجمة بكمين محكم من خلال تنفيذهم عملية انسحاب وهمية أمامها والالتفاف عليها»، مرجّحا «مقتل أكثر من 20 عنصراً في العملية».
مواقع معارضة أخرى، ذكرت أن بارجة روسية استهدفت بصاروخ بالستي من عرض البحر قبالة «المينا البيضا» في اللاذقية قرية بداما في جبل الأكراد، في الساعة الحادية عشرة والنصف من ليل السبت بالتوقيت المحلي، مشيرة إلى أن الصاروخ أحدث انفجاراً هائلاً.
في الأثناء تناقلت بعض المواقع أخباراً مفادها أن طائرة استطلاع روسية من طراز (TU 214 R) تحمل حزمة من الأجهزة الإلكترونية المتقدمة وصلت إلى قاعدة حميميم الجوية بعد رحلة استمرت قرابة 5 ساعات ونصف الساعة أقلعت خلالها الطائرة من مطار تشيكافزكي بضواحي موسكو ومرت في طريقها إلى سورية فوق بحر قزوين والأجواء الإيرانية والعراقية. ولفت مراقبون إلى أن الطائرة ذاتها سبق لها زيارة سورية لفترة قصيرة في نهاية شباط 2016 عندما كان التخطيط لمعركة حلب في بدايته في إشارة «لبدء المرحلة النهائية الحاسمة من عملية تحرير حلب».
إلى دير الزور، حيث تمكنت وحدة من الجيش من تدمير مقر ونفق لداعش في حي الصناعة بالمدينة كان يستخدمه مقاتلو التنظيم في التنقل ونقل الأسلحة.
ووفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر ميداني فإن تدمير المقر والنفق أسفر عن «مقتل وإصابة العديد من إرهابيي التنظيم المدرج على لائحة الإرهاب الدولية وتدمير أسلحة وعتاد حربي متنوع»، مشيراً إلى أن وحدات الجيش خاضت عقب تدمير النفق اشتباكات عنيفة مع عناصر للتنظيم أدت إلى «إيقاع قتلى ومصابين في صفوف التنظيم التكفيري وتدمير أسلحة كانت بحوزتهم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن