سورية

إرهابيو درعا يمنعون المصالحة.. وقذائفهم تستهدف الراغبين بها

| الوطن – وكالات

فيما يتداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أخباراً تفيد بالتجهيز لعملية مصالحة في محافظة درعا، هدد «المجلس العسكري الأعلى» في مدينة جاسم بريف درعا، بأنه «سيتعامل» مع كل مَن تسول له نفسه الخوض في مصالحات مع الحكومة السورية، في وقت استشهد شخص وأصيب خمسة آخرون جراء استهداف «التنظيمات المسلحة تجمعاً لمئات المواطنين بقذائف الهاون أثناء اجتماعهم لإجراء مصالحة في الريف الشمالي لدرعا.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن عملية المصالحة التي يتحدث عنها النشطاء، تشمل عدداً من المدن والبلدات التي تسيطر عليها التنظيمات المسلحة في المحافظة، بالتزامن مع العفو الذي أصدره الرئيس بشار الأسد قبل أيام.
في المقابل، أعلن ما يسمى «المجلس العسكري الأعلى» في مدينة جاسم، في بيان، رفضه لما يتم تداوله عن مصالحات وطنية مع الدولة السورية في المدينة.
وعبّر البيان عن الرفض التام لما سماها «المصالحات المناطقية الضيقة» التي تقوم على «دماء وأشلاء حلب وداريا»، حسب زعمه، وقال: «لا مصالحات ولا هدن مع النظام، وأن المعارك ستستمر حتى تحرير كامل الأراضي السورية».
وهدد المجلس بأنه «سيتم التعامل مع كل مَن تسول له نفسه الخوض في مصالحات مع الحكومة السورية»، معتبراً أن هذا البيان هو الإنذار الرسمي والأخير.
وكانت ما تسمى «محكمة دار العدل في حوران» أصدرت في وقت سابق تعميماً بمنع خروج وفود المصالحة من مناطق من سمتهم «الثوار» إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة قوات الجيش العربي السوري، مروراً بحواجز «الثوار»، تحت المساءلة الشرعية.
إلى ذلك نفذت التنظيمات المسلحة تهديدها، حيث نقلت وكالة «سانا» عن مصدر بمحافظة درعا، أن تلك التنظيمات أطلقت صباح أمس، قذائف هاون على تجمع لمئات المواطنين أثناء اجتماعهم لإجراء مصالحة محلية في بلدة موثبين بالريف الشمالي لدرعا، ما تسبب باستشهاد شخص وإصابة 5 آخرين بينهم طفل بجروح متفاوتة تم نقلهم إثرها إلى مشفى الصنمين.
كما نقلت «الوكالة» عن عدد من الأهالي لفتهم إلى أن محاولات المسلحين إفشال المصالحة مصيرها الفشل، مؤكدين تصميمهم على إنجاز المصالحة وإعادة الاستقرار إلى بلدتهم والقرى المجاورة والعودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية وأعمالهم الاعتيادية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن