سورية

علوش يقر بأن وضع المسلحين في المدينة «سيئ للغاية» والمحيسني يطلق مجدداً «ملحمة حلب الكبرى»

| حلب – دمشق – الوطن

أطلق القاضي الشرعي لميليشيا «جيش الفتح في إدلب» عبد اللـه المحيسني أمس النسخة المحدثة من «ملحمة حلب الكبرى» لفك الحصار عن مسلحيها بعد أن أخفق الشهر الماضي في ثني الجيش العربي السوري عن إكمال الطوق حولهم. وظهر المحيسني السعودي الجنسية في شريط فيديو تحريضي بثته مواقع التواصل الاجتماعي قال فيه أمام حشد من المشايخ والمراهقين: إن الساعات المقبلة «ستشهد أكبر ملحمة في تاريخ الجهاد الشامي» في إشارة إلى ما يسمى «ملحمة حلب الكبرى» والتي سبق أن أطلقها الشهر الفائت من دون أن تؤتي ثمارها، وتحدثت المصادر حينها عن مشاركة أكثر من 20 ألف مسلح من «الفتح» في المعارك التي ستخاض على 6 مراحل في جبهات متعددة شمال وجنوب المدينة وتستهدف فك الحصار عن مسلحي حلب وحصار مناطق سيطرة الجيش فيها. وحث المحيسني في خطبته، التي تحدث فيها بأسلوبه الطائفي المعروف، على ألا يرجع أحد من المسلحين من معركة حلب من دون تحقيق أهداف المعركة.
وخلص إلى القول: «إذا كان النظام فتح أربعة معابر للمدنيين في حلب، يا أهلنا في حلب إن شاء اللـه سنفتح كل معابر حلب».
ورأى خبراء عسكريون لـ«الوطن» أن «جيش الفتح» يعول في عمليته العسكرية على حرب الانغماسيين والمفخخات والجهاديين الأجانب الذي تشكل معظم قوامهم «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) إضافة إلى «الحزب التركستاني الإسلامي» و«فيلق الشام» وميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية».
كما دعا المحيسني، وعبر سلسلة تغريدات على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي إلى توحيد الصفوف واعتبار هذا العام «عام الجماعة»، مؤكداً أن استمرار الفرقة هو خيانة لدماء الشهداء. وقال: «في عامنا هذا سيجمع اللـه ثلاث رحمات لأهل الشام، الأولى اجتماع الكلمة، والثانية إخفاق انقلاب العسكر في تركيا، والثالثة تحرير حلب».
وسبق للمحيسني أن أثنى على مبادرة زعيم «فتح الشام» أبو محمد الجولاني فك ارتباط «النصرة» بتنظيم القاعدة، معتبراً أن الجولاني قدم «مصلحة الأمة على مصلحة الفصيل، وتنازل عن إمارة تنظيم القاعدة في بلاد الشام ليكون زعيم فصيل».
واللافت أن الناطق الرسمي في ميليشيا «جيش الإسلام» إسلام علوش دخل على خط المعركة الجارية في حلب، علماً أن الميليشيا التي يحتل منصباً قيادياً فيها تواجه احتمالات الحصار الكامل في الغوطة الشرقية بدمشق. وأقر بأن وضع المسلحين في حلب «سيئ للغاية إذ تم إطباق الحصار» عليهم، لكنه أشار إلى أن المسلحين يبذلون قصارى جهدهم في التصدي لهذه الحملة العنيفة رغم تواضع الإمكانات وشح الموارد، ورفض خيار «الانسحاب» من المدينة، متوعداً أن تكون حلب بمثابة الجحيم للجيش السوري وحلفائه.
وتسرب مشروع لتوحيد المجموعات المسلحة. وبحسب نشطاء معارضين فإن التشكيل الجديد سيضم كلا من، فتح الشام، وحركة أحرار الشام الإسلامية، وفيلق الشام، وجيش الإسلام، والفرقة 13، والفرقة 101، وجند الأقصى، والجبهة الشامية، وأجناد الشام، وجيش المجاهدين. وسيحمل التشكيل الجديد «دولة الشام المباركة».
مع ذلك نفى قياديون في «الأحرار» سماعهم بهذا المشروع، وإن أكدوا وجود مساعي لتوحيد المسلحين ضمن جسم جديد يرث «جيش الفتح»، الذي تقوده «فتح الشام».
وفي المقابل طالبت «الفرقة 13» التابعة لميليشيا «الجيش الحر»، «فتح الشام» بإعادة «حقوقها»، في إشارة إلى السلاح الذي سلبته من الفرقة قبل أسابيع عندما كان يطلق عليها «جبهة النصرة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن