«الديمقراطية» تسيطر على 40 بالمئة من منبج

| وكالات

باتت «قوات سورية الديمقراطية» المدعومة من «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن أمس، تسيطر على 40 بالمئة من مدينة منبج الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وذلك بعد توغلها مؤخراً وسيطرتها على مناطق مهمة داخل المدينة.
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، ومقره بريطانيا، أن قوات «الديمقراطية» انتزعت السيطرة على الكثير من أنحاء شرق المدينة المحاصرة بدعم من الضربات الجوية بعد تقدمها البطيء بغرب المدينة في الأسابيع القليلة الماضية. وأشار «المرصد» إلى أن تلك «القوات» تمكنت من السيطرة على مركز طبي ومدرسة وميدان في قلب شرق منبج بعد اشتباكات عنيفة، ولا توجد تقارير مؤكدة تفيد بسقوط ضحايا.
وتمكن 2300 مدني على الأقل من مغادرة المدينة، لكن آلاف السكان ما زالوا في الداخل، مما يبطئ تقدم «الديمقراطية»، حسب الوكالة.
ويقول نشطاء وسكان: «إن عشرات المدنيين قتلوا هذا الشهر في ضربات جوية بالمدينة وإلى الشمال منها»، على حين قالت منظمة العفو الدولية: «إنه ينبغي على التحالف الدولي فعل المزيد للحيلولة دون سقوط قتلى مدنيين».
وحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء، تحاول «الديمقراطية» منذ 31 أيار الماضي، السيطرة على منبج الإستراتيجية الواقعة على خط الإمداد الرئيسي لتنظيم داعش بين محافظة الرقة، أبرز معاقله في سورية، والحدود التركية.
وتمكنت هذه «القوات» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، عمودها الفقري، من دخول منبج، لكنها لا تزال تواجه مقاومة تحول دون طرد مقاتلي داعش الذين يستخدمون في مقاومتهم التفجيرات الانتحارية والسيارات المفخخة. ويدعم التحالف الدولي «الديمقراطية» في معاركها ضد داعش، وآخرها معركة تحرير منبج، أحد أهم معاقل داعش في محافظة حلب في شمال البلاد. ومنذ إطلاقها عملية منبج، سيطرت «الديمقراطية» على 75 قرية ومزرعة في ريف مدينة منبج. وفي 21 تموز الفائت، أمهلت «الديمقراطية» داعش 48 ساعة للخروج من منبج التي تحاصرها حفاظاً على أرواح المدنيين، لكن التنظيم لم يكترث للدعوة. وجاء الإعلان بعد يومين من شن التحالف غارات على بلدة التوخار بالقرب من منبج أسفرت عن مقتل 56 مدنياً بينهم أطفال.
وأعلن التحالف عن فتح تحقيق حول هذه الضربات التي أثارت غضب «الائتلاف» المعارض وتنديداً من منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان.