سورية

سلاح الجو يصطاد أرتال تعزيزات الإرهابيين.. والعماد أيوب من حلب: الجيش مصمم على مواصلة تنفيذ مهامه

| حلب – إدلب – الوطن

استهدف سلاح الجو التابع للجيش العربي السوري أرتال التعزيزات القادمة من إدلب إلى حلب وكبدها خسائر بشرية وعسكرية فادحة، في وقت قام العماد علي عبد اللـه أيوب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش بجولة ميدانية تفقد فيها عدداً من التشكيلات والوحدات العاملة في مزارع الملاح وبني زيد والخالدية بحلب وريفها.
وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن طيران الجيش شن طوال نهار أمس غارات مكثفة على طرق إمداد «فتح إدلب» باتجاه حلب ونفذ أكثر من 30 غارة على ريف حلب الغربي المتصل مع ريف إدلب الشمالي الشرقي ودمر ثلاثة أرتال للمسلحين قرب بلدة الدانا ومعارة الأرتيق وبابيص وعنجارة ورتلين قرب بلدة الأتارب في حين لاحق سرب من مقاتلات الجيش رتل تعزيزات ضخم متجهاً من الريف الغربي إلى الجنوبي مؤلف من 12 بيك آب و3 مدافع عيار 23 و4 مدافع متحركة ودمره بالكامل بمن فيه من المسلحين.
وأشار المصدر إلى أن الجيش واصل استهداف مواقع ومراكز المسلحين عند مدخل حلب الجنوبي الغربي في خان العسل وجمعية الصحفيين، ودكت مدفعيته وصواريخه تجمعاتهم في ريف حلب الجنوبي في بلدات خان طومان والعيس والزربة والقراصي وخلصة وزيتان وبرنة والحميرة وطريق عام حلب دمشق وحققت إصابات مؤكدة فيها.
في مقابل ذلك، أشعل المسلحون مساء في ريفي المحافظة الجنوبي والغربي مئات الإطارات للتشويش على منظومة الرؤيا في سلاح الجو وبادروا بإطلاق عشرات القذائف من منطقتي الراشدين الأولى والثالثة جنوب غرب المدينة على أحياء جمعية تشرين وضاحية الأسد ومشروع 1070 شقة بالحمدانية وخلقوا حالاً من الرعب في صفوف السكان المدنيين ولم تتوفر لـ«الوطن» حصيلة نهائية بأعداد الشهداء والجرحى في صفوفهم.
مقاتلات الجيش لم توفر خطوط التماس في المدينة، فشنت غارات عديدة صوبت صواريخها على أهداف للمسلحين في ضهرة عبد ربه وجمعية الزهراء ومنطقة القبر الإنكليزي وبلدة كفر حمرة في ريف المحافظة الشمالي وصولاً إلى منطقة الشقيف الصناعية والعويجة ومستديرة الجندول ومساكن هنانو شمال شرق المدينة فبستان الباشا وطريق الباب والقاطرجي والمواصلات في أحياء المدينة الشرقية.
وبتوجيه من الرئيس الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة قام العماد أيوب يرافقه عدد من ضباط القيادة العامة بجولة ميدانية تفقد فيها عدداً من التشكيلات والوحدات العاملة في مزارع الملاح وبني زيد والخالدية بحلب وريفها.
والتقى العماد أيوب خلال جولته حسب وكالة «سانا» للأبناء المقاتلين ونقل لهم محبة الرئيس الأسد واعتزازه ببطولاتهم وتضحياتهم في مواجهة التنظيمات الإرهابية التي عاثت فسادا وتخريبا في كل مكان دنسته من أرض الوطن.
واستمع أيوب من القادة الميدانيين إلى شرح مفصل عن طبيعة المهام القتالية التي تنفذها قواتنا العاملة في حلب ومراحل تنفيذ العمليات العسكرية والنجاحات التي تحققت على أيدي رجال قواتنا المسلحة الباسلة ومجموعات الدفاع الشعبية والقوى الرديفة ضد الإرهابيين.
واطلع أيوب على حجم التخريب الذي خلفته المجموعات الإرهابية في المناطق التي كانت تسيطر عليها وزود القادة بتوجيهاته لتوفير كل متطلبات الصمود وتحقيق المزيد من الانتصارات وتأمين الاحتياجات الضرورية لأهلنا في حلب.
وفي ختام جولته أكد أيوب أن الجيش العربي السوري «مصمم على مواصلة تنفيذ مهامه تجسيدا لواجباته الوطنية والدستورية في حماية الوطن وتوفير كل متطلبات الأمن والأمان للشعب السوري وإعادة الأمن والاستقرار إلى أرض سورية الطاهرة وتخليصها من رجس الإرهاب وآثامه».
ونوه رئيس هيئة الأركان بالروح المعنوية والقتالية العالية التي يتحلى بها أبطال الجيش العربي السوري وبإرادتهم الصلبة وعزيمتهم التي لا تلين في تحقيق النصر مهما كلف ذلك من تضحيات.
بدورهم أكد المقاتلون أنهم سيبقون أبناء سورية البررة الذين يبذلون كل غال ونفيس كرمى لتضحيات الشهداء والجرحى وبطولاتهم وكرمى لأبناء الوطن الذين ينتظرون في كل ساعة بزوغ فجر الانتصار على العدوان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن