رياضة

الدوري التصنيفي

| ناصر النجار 

أهم ما سيكون على طاولة المؤتمر السنوي لاتحاد كرة القدم هو الدوري بشكله الجديد، وقد أعده اتحاد كرة القدم بعناية، وهو اقتراح رئيس الاتحاد.
والدوري هذا الموسم سيسمى (دوري التصنيف) بحيث تلعب الفرق التي لم تتأهل إلى الدور النهائي دورياً تأهيلياً كل حسب مجموعته مضافاً إليهم فريقا الكسوة وحرفيي حلب، ليصبح عدد فرق المجموعة الأولى ثمانية فرق إذا انضم إليها أمية، وعدد فرق الدرجة الثانية ثمانية فرق أيضاً.
سيتأهل نتيجة هذا الدوري الأربعة الأوائل من كل مجموعة لينضموا إلى الفرق الستة (الجيش- الوحدة- الاتحاد- الكرامة- الشرطة- المحافظة) وليشكلوا الدوري الممتاز المؤلف من أربعة عشر فريقاً على حين ستهبط الفرق البقية تلقائياً إلى الدرجة الثانية التي ستقام على مجموعات حسب التوزع الجغرافي.
اتحاد كرة القدم هنا جاد في عملية الهبوط، فأي فريق يتخلف عن الدوري أو عن مباراة واحدة ستطبق بحقه اللوائح بغض النظر عن الأعذار والمبررات.. والجديد في الأمر وحرصاً على نظافة الدوري فإن اتحاد كرة القدم سيقرر نسبة 20% من النقاط لتكون الحد الأدنى التي يجب أن تحصل عليها الفرق، وكل فريق لا يحصل على هذه النسبة سيحمل الفارق معه إلى دوري الأولى أو دوري الثانية.
وتوضيحاً لهذه الفقرة نضرب مثالاً على فريق (سين) المتأهل إلى الدرجة الأولى لكنه حقق (18) نقطة والمفترض أن يحقق (20) هنا يدخل دوري الدرجة الأولى وله (-2) من مجموع النقاط، والكلام نفسه ينطبق على الهابطين إلى الدرجة الثانية، وهذا الأمر تم إقراره حتى يسير الدوري نظيفاً دون أي تهاون أو تلاعب بالنقاط.
الشيء الأهم في هذا المقترح أن دوري الدرجة الأولى سيقام كما كان سابقاً وليس عبر تجمعين (ذهاباً وإياباً) واحد في دمشق والآخر في اللاذقية، فكل الفرق ستلعب على أرضها، والفرق التي يتعذر اللعب على أرضها عليها اختيار ملعب ثابت لها طوال الموسم.
الشيء الجديد وهو بداية الخروج من دوامة الأزمة، أن الأندية ستلزم بدفع نفقات الدوري وخصوصاً أن أغلب الأندية تملك الاستثمارات الوافرة، ويستثنى من هذا القرار الأندية التي لا تملك نفقة الدوري وهي قليلة بطبيعة الحال.
«الوطن» تؤيد مثل هذا التوجه، وخصوصاً أنه حسم الدوري بعدده وعدته، وأعاد الفرق إلى ملاعبها لتلعب عليها في خطوة إيجابية تدفع كرة القدم نحو الأمام، ما نتمناه أخيراً أن تدرس الأندية واللجان الفنية هذا المقترح ليكون ناضجاً لديهم وقابلاً للنقاش الإيجابي، وهو أفضل من جدل عقيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن