شؤون محلية

التأخير في إنجاز أعمال التحديد والتحرير يؤرق أهالي السويداء

| السويداء – عبير صيموعة

باتت أعمال التحديد والتحرير في المحافظة بمنزلة عامل استقرار مالي للمواطنين لما تشكله من إنهاء لابتزاز معقبي المعاملات نتيجة دخولهم في متاهة المعاملات العقارية إلا أن بقاء نحو 88 منطقة عقارية ضمن السويداء خارج نطاق التحديد والتحرير أدخل أصحاب هذه العقارات بدوامة إثبات الملكية نتيجة حرمانهم من الحصول على سند تمليك ليبقى سند التصرف هو المستند الوحيد بين أيديهم وذلك لغاية البناء وهذا مجرد سند مع وقف التنفيذ إضافة إلى حرمانهم من الحصول على قروض عقارية أو زراعية الأمر الذي رتب عليهم مصاريف مالية كبيرة جراء تلك المعاملات.
وفي السياق ذاته لابد من الإشارة إلى معاناة بعض مواطني المحافظة وخاصة الذين خضعت أراضيهم لأعمال التحديد والتحرير جراء إغراقهم من دائرة المساحة بمعاملة التشابكات العقارية وخاصة في قرى لاهثة -الحريسة- شهبا حيث تكمن المشكلة (حسب الأهالي) بقيام فرق المساحة ومنذ ثمانينيات القرن الماضي بتسجيل بعض العقارات بأسماء أشخاص لا تعود ملكيتها لهم حرمان أصحابها الحقيقيين منها ما أوقع المزارعين بمطب الخلافات الشخصية ومن ثم بينهم نتيجة هذه التشابكات عدا ذلك فقد بات هؤلاء غير قادرين على التصرف بأرضهم تصرف المالك وخاصة فيما يخص البيع والشراء علماً أن الخلافات على هذه الأرض قد ازدادت بالآونة الأخيرة بعد أن سجلت العقارات ارتفاعاً كبيراً في الأسعار لذا طالب هؤلاء ومنذ عدة سنوات بضرورة إعادة المسح لهذه الأراضي وإنهاء هذه المشكلة المتجذرة منذ فترة حتى لا تبقى الإشكالية قائمة ويتم توريثها للأبناء مستقبلاً.
ويشير رئيس دائرة المساحة في المصالح العقارية رفيق الجباعي أن عدم إنجاز أعمال التحديد والتحرير على ساحة المحافظة يعود إلى ضعف الإمكانات لدى مديرية المصالح العقارية بدءاً من الخبرات الفنية وانتهاء بالأجهزة المتوافرة بالدائرة عدا ذلك فالعمل داخل المخططات التنظيمية يحتاج إلى دقة كبيرة أكثر من المناطق الزراعية.
موضحاً أن أعمال التحديد والتحرير تم إنجازها بالكامل في المناطق الزراعية ولم يبق هناك أي منطقة زراعية من دون تحديد أو تحرير لافتاً إلى أن عمل الفرق المساحية ضمن المخططات التنظيمية تحتاج إلى رسم جميع التفاصيل سواء كانت صغيرة أم كبيرة الأمر الذي أدى إلى التأخير في تلك الأعمال إضافة لذلك معاناة المساحين من أجور النقل وحرمانهم من الحوافز والتعويضات علاوة على ذلك وهو الأهم العوامل الجوية التي تؤثر بشكل سلبي في إنجاز الأعمال وخاصة ما تتميز به تلك الأعمال من تعب وإرهاق لموظفي المساحة والتي تحتاج إلى توافر الإمكانات المتاحة كافة.
وبين الجباعي أن الدائرة قامت منذ بداية العام بتحديد وتحرير نحو 100 هكتار إذ يبلغ عدد العقارات التي تم تحديدها وتحريرها نحو 725 عقاراً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن