الوعود تتكرر تباعاً… وأزمة البنزين تشتعل مع الجو … على ذمة «التموين»: قريباً ستنتهي.. و31 مخالفة اتجار مواد مدعومة معظمها محروقات
| عبد الهادي شباط
بعد أن تهرب المعنيون في تموين دمشق من الإجابة عن تساؤلاتنا حول مظاهر الازدحام والطوابير أمام محطات الوقود للطلب على مادة البنزين وعدم تزودينا بأي بيانات أو مؤشرات حول وجود أي انخفاض أو نقص في الكميات المخصصة لمدينة دمشق مؤخراً.
علمت «الوطن» من مصدر مسؤول في المديرية أن مظاهر الازدحام أمام محطات الوقود للطلب على مادة البنزين شبه انتهت وستشهد تراجعاً ملحوظاً بدءاً من اليوم بسبب عودة طلبات مادة البنزين اليومية إلى مسارها الاعتيادي بعد أن سجلت هذه الطلبات انخفاضاً نسبياً بسبب استهلاك وتنفيذ معظم الطلبات المخصصة للشهر الماضي قبل نهايته وتزامن ذلك مع عطلة نهاية الأسبوع (الجمعة والسبت) ما أدى إلى انخفاض في توافر المادة لدى بعض محطات الوقود وخاصة المحطات الخاصة وحدوث مظاهر ازدحام واصطفاف السيارات ضمن طوابير للطلب على المادة.
وعن حجم الطلبات اليومية التي تصل إلى مدينة دمشق أوضح أنها تتراوح بين 45-50 طلباً يومياً تلبي جميع احتياجات المدينة بينما تراجعت هذه الطلبات مع نهاية الأسبوع الماضي لأكثر من 10 طلبات يومياً بينما تمت العودة إلى الوضع الطبيعي مع بداية الأسبوع الحالي حيث تم تأمين وتنفيذ 46 طلباً في الأمس وهو ضمن المعدل الطبيعي ولم يعد هناك أي نقص في توافر المادة إلا أن مظاهر الازدحام عادة ما تأخذ بعض الوقت لتتراجع بسبب الحالة النفسية عند العديد من أصحاب المركبات لجهة زيادة طلبهم على المادة بمجرد شعورهم بحدوث أي حالة ازدحام حيث يسعى الكثير إلى تعبئة خزانات سيارتهم وحتى لو كانت شبه ممتلئة إضافة إلى مبادرة بعض أصحاب السيارات قليلي الحركة والتنقل بسياراتهم لملء خزانات الوقود في مركباتهم من مادة البنزين تحسباً من حدوث انقطاع في المادة أو غيره.
مشيراً إلى أن كل هذه السلوكيات غير مسوغة وهي عادة ما تزيد من حالة الازدحام والإرباك أمام محطات الوقود.
كما أشار المصدر إلى أن من الأسباب المستمرة في زيادة الطلب على مادة البنزين في دمشق هو توجه الكثير من أصحاب المركبات في ريف دمشق إلى تعبئة مركباتهم بالمادة من محطات دمشق إما لانخفاض عدد المحطات في الريف وخاصة مدينة جرمانا التي تشهد اكتظاظاً سكانياً كبيراً وتفتقر إلى محطات الوقود حيث يعتمد معظم سكانها بشكل واسع على تأمين مادة البنزين من محطات دمشق إضافة إلى حركة العاملين والموظفين وغيرهم من تجار وصناعيين الذين يزورون دمشق حيث يبادرون أيضاً إلى تعبئة سياراتهم من محطات دمشق.
وبالانتقال إلى مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية محمد باسل الطحان للسؤال عن وجود حالات تقصير في متابعة وضبط عمليات الإشراف على عمليات التوزيع لمادة البنزين أو حالات احتكار وتهريب للمادة وهو ما أشارت إليه شركة توزيع المحروقات في تصريح سابق لـ«الوطن» بيّن الطحان أن هناك متابعة يومية ومستمرة لعمليات توزيع مادة البنزين وخاصة متابعة حالات التلاعب بالعداد ونقص الكيل أو حجب المادة عن التداول أو البيع بسعر زائد أو التصرف بالاحتياطي المقرر لكل محطة وفي هذا السياق تم ضبط نحو 31 مخالفة خلال الأسبوع الماضي للاتجار بمواد مدعومة من الدولة معظمها للاتجار بالمحروقات، إضافة إلى رصد الكميات في خزانات المحطات التي يشتبه في قيامها بأي حالة تلاعب إضافة إلى معايرة عمليات التوزيع للمحطة من خلال كمية التوزيع التي تستطيع القيام بها خلال فترة زمنية محددة لمطابقتها مع ساعات التوزيع التي نفذتها المحطة.
كما نوه بوجود مندوب دائم لحماية المستهلك ضمن اللجان الخاصة بالإشراف على عمل المحطات والقيام بتسيير دورية خاصة في حال تلقي أي شكوى على أي محطة.
ومع أنه في ريف دمشق لا أحد يستطيع أن ينكر حالة الازدحام أمام (الكازيات) إلا أن حماية المستهلك في المحافظة أكدت لنا أن المادة متوفرة في المحطات ولا مظاهر للازدحام وأن عمليات توزيع المادة تجري بشكلها الطبيعي واليومي، وعناصر التموين يتابعون الإشراف على عمليات التوزيع وضبط وتسجيل أي مخالفة أو حالة تلاعب تحصل في محطات ريف دمشق.