عربي ودولي

غولن: إذا ثبت ضلوعي في الانقلاب فاشنقوني … تركيا تعترف بوقوع أخطاء في إجراءات الحكومة بعد الانقلاب

أقر مسؤولون أتراك للمرة الأولى أمس باحتمال حدوث أخطاء في «حملة التطهير» التي انطلقت بعد الانقلاب الفاشل في البلاد وأثارت انتقادات دولية لمدى اتساعها، في حين أعرب الداعية التركي المعارض، فتح اللـه غولن، عن رفضه للاتهامات الموجهة له بالتورط في محاولة الانقلاب، معلناً استعداده لمواجهة حبل المشنقة في حال ثبوت ذلك.
وصرح رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الأناضول الحكومية بشأن عشرات الآلاف الذين سرحوا من مناصبهم «من المؤكد أن بعض هؤلاء تعرضوا لإجراءات ظالمة»، لافتاً إلى «أن أعمال التدقيق المفصل جارية بشأن» حالاتهم. غير أنه تابع «نحن لا نؤكد» الإجراءات المجحفة، مؤكداً أنها «لم تحدث». وقال «سنميز بين المذنبين وغير المذنبين».
من جهته صرح نائب رئيس الوزراء نعمان كرتلموش في مؤتمر صحفي بعد اجتماع الحكومة «إذا وقعت أخطاء فسنصححها». وأضاف إن «المواطنين الذين لا علاقة لهم معهم (اتباع غولن) عليهم أن يطمئنوا لن يصيبهم أي مكروه».
كما أكد كرتلموش أن تركيا تهدف لمنع استخدام القوات المسلحة مرة أخرى في تنفيذ انقلاب بعد أن أعلنت الحكومة عن تغييرات شاملة في هيكل الجيش خلال مطلع الأسبوع.
وانتقد كرتلموش قرار ألمانيا منع أردوغان من إلقاء كلمة أمام تجمع مناهض للانقلاب في مدينة كولونيا عبر رابط فيديو يوم الأحد واصفاً القرار بأنه ينم عن «معايير مزدوجة».
في المقابل أعرب الداعية التركي المعارض، فتح اللـه غولن، عن رفضه للاتهامات الموجهة له بالتورط في محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة، معلنا استعداده لمواجهة حبل المشنقة في حال ثبوت ذلك.
وقال غولن في حوار مع شبكة الـ«سي إن إن» الإخبارية الأميركية من مقر إقامته في جبال بوكونو في بنسلفانيا الأميركية، إنه يخشى لقاء ربه بحال دعم الانقلاب، ولكنه دعا بالمقابل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الخوف من ملاقاة ربه بذنوبه، وفق تعبيره، واصفاً العملية الانقلابية الفاشلة بأنها «سيناريو هوليوودي» فتح الباب أمام تنفيذ خطط الرئيس التركي.
وعن اتهامات رئيس الوزراء التركي بصلاته المباشرة مع مخططي الانقلاب قال غولن «لتقم جهة دولية بالتحقيق في هذه المسألة بشكل معمّق، وإذا ما اكتشفت أنني قلت أي شيء لأحد شفهياً أو عبر اتصال هاتفي أو أن عشر التهم الموجهة بحقي صحيحة فسأحني عنقي، وأقول أنتم على حق ولتقتصوا مني وتشنقوني، ولكنني أقول بثقة إنني لم أتحدث مع أحد حول الانقلاب ولم اتصل بأحد هاتفياً».
أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن