الاستهداف الإسرائيلي يطول الصحفيين … الاحتلال يواصل اعتداءاته على الأقصى والحرم الإبراهيمي ودعوات صهيونية لإحياء «ذكرى خراب الهيكل»
| فلسطين المحتلة – ريما عواد
وسط صمت عربي وإسلامي ودولي مخز على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي التي ترتكب ليل نهار بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية، جدد قطعان المستوطنين صباح أمس الإثنين اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة أمنية مشددة من جنود جيش الاحتلال ونفذوا جولات استفزازية لمشاعر المسلمين المرابطين في باحات الأقصى، في الوقت الذي تشدد فيه قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على بوابات الأقصى وتمنع الآلاف من دخوله والصلاة فيه على حين تبقي الحجز على البطاقات الشخصية لمن يتمكن من دخوله بعد ساعات من الوقوف على الحواجز.
وذكرت مصادر فلسطينية أن مجموعات صغيرة ومتتالية للمستوطنين اقتحمت باحات المسجد المبارك تصدى لهم المرابطون والمرابطات بصدورهم العارية وهتافات التكبير الاحتجاجية.
على حين واصلت منظمات الهيكل المزعوم دعواتها لأنصارها من جمهور المستوطنين إلى أوسع مشاركة في الفعاليات التي ستطلقها بدءا من يوم الخميس القادم في إطار الاستعدادات والتحضيرات لإحياء ما يسمى «ذكرى خراب الهيكل» في الرابع عشر من الشهر الجاري.
بدورها أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشدّ العبارات الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، وآخرها الإجراءات الجديدة بحق الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل. وقالت الوزارة في بيان صحفي: «يتعرض الحرم الإبراهيمي منذ احتلال المدينة في العام 1967 لاعتداءات يومية استفزازية من قبل غلاة المتطرفين، بدعم ومساندة من سلطات الاحتلال ومؤسساته وأذرعه السياسية والعسكرية، دون أية مراعاة لمشاعر المسلمين».
وأدانت الوزارة تشديد قوات الاحتلال من قبضتها على مداخل الحرم الإبراهيمي الشريف، ونصب بوابات إلكترونية على مداخله، خاصة الباب المطل على السوق بحجة المراقبة والتفتيش، ما يعني عرقلة حركة المواطنين وبالتالي منعهم من دخول الحرم، استمراراً لمسلسل تهجير السكان الأصليين وتغيير معالم المكان الإسلامية وتهويده.
في السياق وفي محاولة فاشلة من الاحتلال الإسرائيلي لإسكات صوت الحق وإخماد الحقيقة في الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدافها للصحفيين الفلسطينيين أثناء عملهم في الميدان وخاصة أثناء تغطيتهم لمواجهات الانتفاضة الفلسطينية المستمرة والتي انطلقت شرارتها في الأول من تشرين الأول الماضي في كافة الأراضي الفلسطينية، وتعددت طرق استهداف الصحفيين الفلسطينيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي فتارة بالقتل المباشر أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، وتارة بالاعتقال، وتارة أخرى بالضرب وتكسير المعدات الصحفية.
وبدورها أكدت لجنة دعم الصحفيين أن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت اعتداءاتها على الصحفيين خلال شهر تموز 2016.
وأوضحت اللجنة، خلال رصدها لانتهاكات الاحتلال خلال شهر تموز الماضي، أن هناك استهدافاً واضحاً للصحفيين من قبل قوات الاحتلال، والتي تحاول منعهم من أداء واجبهم المهني في تغطية اعتداءاتها المتواصلة على الشعب الفلسطيني من أجل إخفاء حقيقة ممارساتها المنافية للقانون الدولي، وحقوق الإنسان.
وسجلت لجنة دعم الصحفيين 47 انتهاكاً بحق الصحفيين والإعلاميين، تمثلت في اعتقال ثمانية صحفيين، وخلال عمليات الاعتقال رصدت اللجنة خلال شهر تموز المنصرم، ثلاث حالات مداهمة واقتحام لمنازل الصحفيين، إلى ذلك صادرت سلطات الاحتلال معدات الصحفيين خلال الاقتحامات.
وإمعاناً من قبل سلطات الاحتلال في الاعتقال غير القانوني، ثبتت اعتقال ثلاث صحفيين وهم عمر نزال، أديب الأطرش، سماح دويك، على حين استدعت 3 صحفيين، وهم أمجد عرفة، فيصل الرفاعي، فراس الدبس.
على حين أصدرت سلطات الاحتلال قراراً بإبعاد صحفيين مقدسيين عن مدينة القدس، وهما (أمجد عرفة، فراس الدبس)، في محاولة جائرة هدفها التخويف والإرهاب والعقاب وإسكات أصواتهم عن نشر الحقيقة لمخالفات الاحتلال للقانون الدولي وتدمير المقدسات الفلسطينية.