عربي ودولي

الوفد الحكومي اليمني يغادر الكويت لغياب أي «فائدة» من المشاورات … تصاعد الاشتباكات العنيفة عند الحدود اليمنية السعودية.. ومقتل 4 أشخاص جراء سقوط قذيفة في جيزان

أكدت هيئة الدفاع المدني السعودية أمس الإثنين مقتل 4 أشخاص واصابة 3 آخرين جراء سقوط قذيفة أطلقت من الأراضي اليمنية نحو جنوب السعودية.
يأتي ذلك على حين غادر وفد الحكومة اليمنية المشارك في المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة مع الحوثيين وحلفائهم، الكويت أمس، غداة رفض الحوثيين اقتراحاً أممياً للحل كانت الحكومة قبلت به.
وجاء على موقع الهيئة في «تويتر» أنه تم سقوط قذيفة صاروخية من داخل الأراضي اليمنية على صامطة في بجيزان، نتج عنه وفاة 4 أشخاص، وإصابة ثلاثة آخرين، تم نقلهم إلى المستشفى.
يأتي ذلك على حين تتواصل المعارك على أشدها عند الحدود اليمنية السعودية، حيث أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن خزانات أرامكو ومواقع تنصاف ومرابض المدفعية في قاعدة بن يالين قصفت بصلية من صواريخ الكاتيوشا في نجران. كذلك استهدفت مدفعية الجيش واللجان مواقع عسكرية سعودية شرق منطقة البرج بالتزامن مع إطلاق صاروخ أوراغان على تجمع الجيش السعودي في عرق السيول بالخضراء في قطاع نجران. إلى ذلك استهدف قصف صاروخي سعودي منطقة الحفوز بمديرية حيدان الحدودية غربي صعدة شمال اليمن.
وفي جيزان أكد مصدر عسكري أن القوة الصاروخية للجيش واللجان استهدفت تجمعاً للقوات السعودية يضم 17 آلية سعودية في منطقة المعزاب بصواريخ الكاتيوشا. وكان سبعة جنود سعوديين وعشرات من المقاتلين الحوثيين قتلوا في اشتباكات عنيفة على الحدود مع اليمن الأحد على حين تستعد الأطراف المتحاربة في اليمن لأسبوع آخر من المفاوضات في الكويت.
كما دمر الجيش اليمني واللجان الشعبية الأحد دبابتين سعوديتين من نوع «أبرامز» في موقع رجلاء السعودي المستحدث في نجران بصواريخ موجهة.
يأتي ذلك فيما تدور مواجهات عنيفة بين الجيش واللجان الشعبية من جهة وقوات الرئيس هادي المسنودة بالتحالف السعودي من جهة ثانية في موقع الدفاع الجوي ومنطقة الزنوج شمالي غرب مدينة تعز، وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي متبادل بين الطرفين في مديرية الوازعية جنوبي غرب المحافظة.
وفي محافظة شبوة تجددت المواجهات العنيفة بين الطرفين في مديرية عسيلان غربي المحافظة أسفرت عن مقتل وإصابة 20 عنصراً من قوات هادي وفق ما أكدت مصادر محلية. أما في صعدة فقد عاودت مقاتلات التحالف السعودي استهداف معسكر البقع في مديرية كتاف غربي الحدودية غربي المحافظة، بالتزامن مع استهداف معسكر كهلان وسط المدينة شمال اليمن.
كذلك عاودت طائرات التحالف السعودي قصفها لمناطق متفرقة في مديرية الخب والشعف شمالي محافظة الجوف الصحراوية شرق اليمن.
وإلى صنعاء حيث تواصل قوات هادي قصفها الصاروخي والمدفعي على مناطق مبدعة وملح وبني بارق عند الأطراف الشمالية الشرقية للعاصمة صنعاء.
وفي سياق منفصل، فجر مسلحون متشددون مسجداً يعود إلى القرن السادس عشر في تعز. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول محلي أن مسلحين يقودهم زعيم سلفي محلي يعرف باسم «أبو العباس» فجروا مسجد الإمام عبد الهادي السودي الذي يعد أحد أشهر الأولياء الصالحين في اليمن.
وأدانت الهيئة العامة للآثار والمتاحف تدمير المسجد والمقام والقبة، مشيرة إلى أن هذه القبة تعد من أكبر القباب في اليمن، وهي أحد أجمل المعالم الدينية في تعز القديمة من عصر الخلافة العثمانية.
سياسياً: قال الناطق باسم الوفد الحكومي محمد العمراني من مطار الكويت: «نحن نغادر لأنه لم يعد هناك أي فائدة» من البقاء في الكويت بعد موافقة الحكومة على الاقتراح الذي تقدم به المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وأشار العمراني إلى أن أعضاء الوفد سيتوجهون إلى الرياض، مقر إقامة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف السعودي، مؤكداً استعدادهم للعودة في حال وافق الحوثيون وحلفاؤهم الموالون للرئيس السابق علي عبد اللـه صالح على الاتفاق. وأوضح العمراني «إذا وقّع الطرف الآخر، فسيعود وفدنا»، مضيفاً: إن «الوفد الحكومي أدى ما عليه وأكمل المشاورات ووافق على التوقيع»، مشيراً «تبقى الكرة الآن في ملعب الطرف الآخر»، وأن الحوثيين هم من سيقرر «فشل المباحثات أو نجاحها».
وكانت الحكومة اليمنية أعلنت الأحد موافقتها على اقتراح تقدم به المبعوث الدولي لحل النزاع المستمر في اليمن منذ أكثر من عام، بينما أعلن الحوثيون في وقت لاحق الأحد رفضهم الاقتراح، وجاء في بيان لهم عبر وكالة «سبأ»، أن «ما تقدم به المبعوث (الأممي) يوم (السبت) لا يعدو عن كونه مجرد أفكار مجزأة للحل في الجانب الأمني ومطروحة للنقاش شأنها شأن بقية المقترحات والأفكار الأخرى المطروحة على الطاولة».
روسيا اليوم – رويترز – أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن