سورية

بلاك: الجيش السوري من أفضل الجيوش بعد انتصاراته

| وكالات

أكد السيناتور الأميركي ريتشارد بلاك أن سورية ستنتصر في معركتها مع الإرهابيين بفضل جيشها الذي يعد من أفضل الجيوش، لافتاً إلى أن الرأي العام الأميركي بدأ يتعرف بشكل كبير إلى حقيقة الوضع في سورية.
وأوضح بلاك في محاضرة ألقاها خلال لقائه الجالية السورية في ولاية نيوجرسي ضمن ندوة نظمها المنتدى السوري الأميركي، حسب وكالة «سانا» للأنباء، أن تسليح وتمويل الإرهابيين في سورية مستمر، حيث يتم نقل الأسلحة من قطر إلى ليبيا ومنها إلى تركيا وعبر الحدود ليتم إدخالها إلى سورية.
وشدد بلاك على أن سورية ستنتصر في معركتها مع هؤلاء الإرهابيين بفضل جيشها الذي يعد من أفضل الجيوش بعد الانتصارات التي حققها والتي كانت استعادة مدينة تدمر من أهمها، حيث قدم الجنود السوريون الكثير من التضحيات في سبيل الحفاظ على التاريخ والحضارة والحرص على عدم إلحاق الدمار بالمنطقة، على حين كان التحالف الذي تقوده واشنطن يترك تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، يتوسع نحو تدمر من دون أن يقوم بمواجهته.
وأكد أن الرأي العام والكثير من أعضاء الكونغرس والمشرعين الأميركيين بدؤوا يتعرفون بشكل كبير على حقيقة الوضع في سورية وبأن ما يجري هو حرب بين الحكومة السورية الشرعية وإرهابيين من داعش وتنظيم القاعدة.
وقال: «إن الحرب التي تشهدها سورية منذ 6 سنوات تجري بين الحكومة السورية الشرعية والمنتخبة التي تقوم بحماية شعبها، وإرهابيين ينتمون إلى تنظيم القاعدة الذي قتل 3 آلاف أميركي في أحداث الحادي عشر من أيلول»، مشيراً إلى أن هؤلاء الإرهابيين هم من تدعمهم الولايات المتحدة تحت غطاء ما يسمى «المعارضة المعتدلة» وهو الأمر الذي لا يعرفه الشعب الأميركي ومعظم أعضاء الكونغرس ولكن بدأ الكثير منهم الآن يفهم هذا الموضوع.
وبيّن بلاك أن بعض وسائل الإعلام الأميركية تصف الرئيس بشار الأسد المنتخب من شعبه والذي يحظى بشعبية وحب كبير بأوصاف مخالفة للواقع، على حين تمتدح الملك السعودي الذي يقطع رأس أي شخص يفكر باقتراح الانتخابات. وأضاف قائلاً: إن «نصيحتي للطغاة هو أنه إن أردتم أن تكونوا طغاة بشكل تام فعليكم أن تسموا أنفسكم ملوكاً، فالأميركيون يحبون الملوك ولا يهمنا إن كانوا يقطعون الرؤوس ويستعبدون النساء».
واعتبر أن إدارة الرئيس باراك أوباما تعيش حالة من الفوضى تجاه الوضع في سورية، حيث تقدم الاستخبارات المركزية دعماً وتمويلاً وتسليحاً لبعض المجموعات الإرهابية، على حين تدعم وزارة الدفاع مجموعات أخرى وهو الأمر الذي تسبب في تدمير الحضارة والتاريخ السوريين، مبيناً أن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية سيحدث تغييراً دراماتيكياً تجاه سورية، كما أن خروج المتشددين من أمثال جون ماكين سيضعف من تأثير القوى الداعمة للمجموعات الإرهابية.
وقدم بلاك عرضاً لزيارته إلى سورية ولقائه برجال الدين السوريين من مختلف الأديان، منوهاً بثقافة التناغم الديني النادرة في سورية والاحترام المتبادل بين جميع مكونات الشعب السوري والحرية التي يعيشها السوريون، وقال: «أنا أقوم بشكل متكرر تقريباً بمقابلات مع وسائل الإعلام السورية وكنت صريحاً في آرائي معهم ووجدت أن إعلامهم حر، ولكن في تركيا على سبيل المثال لم يعد هناك إعلام حر والناس هناك هم إما مسجونون أم أموات، من ثم لا أعتقد أن تركيا ستتراجع عن إرهابها وفي حال تحولها عن دعم داعش فإنها ستبقي على دعمها لتنظيم القاعدة، ولحسن الحظ النظام التركي مشغول الآن بفرض حكمه البربري المستبد في بلاده».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن