رياضة

صافرة نهائي يورو 2012

| فاروق بوظو 

كل من شاهد وتابع الصافرة التحكيمية التي أطلقها الحكم الدولي الإنكليزي (مارك كليتنبرغ) في المباراة النهائية للكأس الأوروبية الأخيرة التي جمعت المنتخب الفرنسي بنظيره البرتغالي بعد إطلاقه الصافرة في مباريات ثلاث لهذه البطولة يدرك بأنه كان الأفضل والأبرز بين زملائه الحكام في هذه البطولة القارية، وذلك بسبب أدائه الثابت والمتفوق والأقل ارتكاباً للأخطاء وخصوصاً المؤثرة منها، إضافة للدقة والصحة والثبات في تقييمه للمخالفات، وقدرته السماح بالالتحامات المشروعة، وتجاهله لأي ادعاءات غير صحيحة للاعبين إضافة لتميزه بالتفوق في قيادته لهذا اللقاء النهائي لما يملكه من خبرة وحنكة وقوة شخصية وقدرة على الإقناع، إضافة إلى عدم تردده في إشهار البطاقات الصفراء كلما تطلبت المخالفة المستحقة هذا الإشهار… لكنه كان يكتفي بالتحذير الشفوي خصوصاً في مخالفات مماثلة سبق أن ارتكبت في أوقات مبكرة لهذا اللقاء.
وأود القول إن هذه المباراة النهائية للفوز بالكأس الأوروبية لم يتم حسم نتيجتها في الوقت الأصلي للقاء، والذي تم فيه احتساب خمس عشرة مخالفة فقط، والتي تعتبر الأقل من بين جميع مباريات البطولة، وفي الوقت الذي وصل فيه عدد المخالفات الإجمالي لخمس وعشرين مخالفة خلال الوقتين الأصلي والإضافي لهذا اللقاء.. أربع وعشرون منها كان القرار التحكيمي حيالها صحيحاً ومستحقاً أشهر الحكم خلالها عشر بطاقات صفراء شهد الوقت الإضافي سبعاً منها، على حين تم إشهار ثلاث فقط في الوقت الأصلي للقاء… ست منها تم إشهارها بسبب وقف هجمات واعدة أو مرتدة ولمنع اللاعب المنافس من السيطرة والاستحواذ على الكرة… وثلاث تم إشهارها بحق المخالفات التي كان التهور واضحاً في طبيعة ارتكابها.. وواحدة فقط تم إشهارها بسبب لمسة اليد المتعمدة… كان الحكم خلالها بالقرب من معظم هذه المخالفات إضافة لتحركه الإيجابي والفعال.. أما مخالفات التسلل في هذا اللقاء فقد اقتصرت على ثلاث فقط كان القرار التحكيمي فيها صحيحاً ومقنعاً.. ولابد من الإشارة إلى أن الحكم الإنكليزي كان كفؤاً في تطبيقه لقاعدة إتاحة الفرصة خلال المباراة وتحديداً في ست حالات كانت تتطلب ذلك!.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن