رياضة

العلاوي لـ«الوطن»: قمة الخطورة أن تشتري أندية العاصمة لاعبين ناشئين

| مهند الحسني

خرجت سلة العاصمة من بطولتي الناشئين والناشئات بخفي حنين، ودون أي نتائج مشرقة تسجل لها، رغم أن جميع أنديتها تعيش حالة جيدة من الاستقرار بجميع أشكاله، ما يعني أن هناك أسباباً خفية وراء هذا الإخفاق الذي ترك الكثير من إشارات الاستفهام لدى عشاق ومحبي اللعبة، وخاصة أن جميع الأندية المشاركة في كلتا البطولتين لم يكن حالها أفضل من أندية العاصمة. الوطن حيال هذه النتائج المخيبة للآمال التقت رئيسة نادي الثورة الآنسة سلام علاوي وأجرت معها الحوار التالي:

قواعدكم في نادي الثورة لا تبشر بالخير فما السبب في هذه النتائج؟
هذا الكلام صحيح قواعدنا ليست كما يرام، ولا توازي طموحنا، وهناك أكثر من سبب يأتي في مقدمتها أن النادي تعرض للعديد من الأزمات ساهمت في خسارته لمقره بمنطقة القصاع بسبب سوء الأوضاع الأمنية، وهناك صعوبة في نقل اللاعبات إلى مدينة الفيحاء، هذا الشيء لم يسمح لنا بالعمل بشكل جيد بفرق القواعد، لكن حالياً بدأنا نتيجة عودتنا لمقر النادي بفرق القواعد كما هو مخطط لها، وسوف تثمر عن نتائج إيجابية في المستقبل القريب.
لكن أندية الشهباء أوضاعها أصعب ومع ذلك حققت نتائج مشرقة؟
أنت لا يمكنك أن تنسى أن نادي الجلاء مدرسة بحد ذاته بكرة السلة، ونحن فقدنا مقرنا الوحيد، وكما قلت لك لا يمكن وسط موجة الغلاء أن نقوم بنقل اللاعبين واللاعبات إلى الفيحاء لإجراء التدريبات، نادي الجلاء تأثر نتيجة أوضاع الشهباء الأمنية لكنه حافظ على مقره، وهناك أندية في الشهباء أمثال العروبة واليرموك تأثرت نتيجة خسارتها لأنديتها.

أندية العاصمة أثبتت فشلها فما الأسباب؟
للأسف الشديد أندية العاصمة لا تعمل على بناء فرق القواعد بشكل صحيح، ولم يعد هناك أي اهتمام بها لأن أغلبية إدارات الأندية تولي اهتمامها بشراء اللاعبين الناشئين والأشبال لتدعيم فرقها، وهذا هو مكمن الخطورة الذي بات يهدد أندية العاصمة، وهناك أندية لا أريد أن أذكرها تشتري لاعبين في هذه الأعمار.

برأيك ما الحلول من أجل دعم هذه الأندية؟
بداية يجب على اتحاد السلة أن يعطينا فكرة واضحة عن مسابقاته، هل بإمكان من يعمل على فريق السيدات يسمح له بالمشاركة دون أن يملك فرق القواعد، وكذلك الحال بالنسبة لفرق الرجال، لأن هناك أندية تعمل على بناء فئة واحدة وتغدق عليها الكثير من الأموال، الأمر الذي يجعلها تسبقنا نحن كناد يعمل على بناء فرق القواعد بجميع فئاتها، وهذه حالة غير صحية، وغير موجودة في أندية الشهباء التي تعمل جميعها على بناء فرقها بجميع الفئات، وهذا سبب من أسباب تألقها الدائم.

هل توافقين على مقولة إن المال وحده لا يبني كرة سلة؟
طبعاً المال لا يمكنه أن يبني كرة سلة سليمة ومتطورة، لأن ذلك بحاجة إلى انتماء للنادي بشكل كبير، بعيداً عن الرواتب الخالية، نحن في النادي لدينا أكثر من 12 مدرباً يعملون بتدريب فرق القواعد، ونقدم لهم رواتب مقبولة حسب إمكاناتنا المتاحة.

بماذا تعدين عشاق سلة الثورة الموسم القادم؟
يلزمنا العمل بشكل جيد على فرق القواعد حتى تثمر، والبدايات الصحيحة لابد أن توصلنا للنهايات الايجابية التي نبحث عنها، فرقنا في بطولتي الناشئين والناشئات لم تكن لقمة سائغة خسرنا بفوارق فنية قليلة، لكن هذا يجعلنا نعيد تقييم مشوار هذه الفرق والعمل بهدوء وترو عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن