رغم ضيق المكان.. 13 ألف مريض راجعوا العيادات الشاملة خلال 6 أشهر

|القنيطرة- خالد خالد

لا أحد يختلف على أن هناك مراكز صحية في محافظة القنيطرة تؤدي مهام كبيرة وكثيرة وخاصة في ظل الظروف الراهنة والتهجير القسري لأغلبية أبناء المحافظة وتوزعهم على مناطق محددة نتيجة توفر عامل الأمان بالدرجة الأولى والخدمات ثانيا، ويمكن القول إن بعض المراكز أصبحت بمنزلة مشفى صغير من حيث تقديم الخدمات الصحية والعلاجية والدواء المجاني ومن تلك المراكز العيادات الشاملة في الحلبوني ومركز جديدة عرطوز الفضل والبطيحة اللذان يعملان على مدار الساعة، ولكن من غير المفهوم استمرار تلك المراكز في معاناتها الطويلة كمركز الحلبوني الذي يعاني من غياب بعض التجهيزات والمستلزمات للقيام بواجبه على أكمل وجه كعدم وجود طبيب غدد (سكري) علماً أن عدد مرضى السكري نحو 2110 مريضى، إضافة إلى الحاجة لجهاز إيكو دوبلر وجهاز سكشن وضوء رأسي للأذنية وجهاز ازوت سائل وجهاز تحليل هرموني للمخبر ومولدة للكهرباء في مبنى العيادات الثاني بسبب انقطاع الكهرباء ولعدم تعطيل عيادات العينية والأذنية والمخبر بذلك البناء.
أما الأمر اللافت فهو غياب أو بالمعنى الدقيق عدم توفر ما نسبته 75 بالمئة من الأدوية المزمنة (القصور الكلوي- أدوية السكري بالنسبة للأطفال لضبط السكري لديهم….) عدا عن الأمر الثاني الذي تناولناه بأكثر من مادة والمتعلق بكثرة الكادر وضيق المكان رغم التنقلات الأخيرة التي قامت بها مديرية صحة القنيطرة إلا أن واقع الحال ما زال دون المطلوب والمسوغ دائماً خروج عدد من المراكز عن الخدمة في المناطق الساخنة وتكدس الموظفين والعاملين في المراكز القريبة من مناطق سكنهم.
الدكتورة هيام مارديني رئيسة مركز العيادات الشاملة في الحلبوني تؤكد قيام المديرية بإجراء صيانة للمبنى الثاني لعيادات العينية والأذنية والجلدية والمخبر الأمر الذي ساهم في تحسين الخدمة المقدمة للمراجعين والمرضى والحاجة اليوم إلى إجراء صيانة وترميم لبعض العيادات في المبنى القديم وخاصة الأرشيف لإمكانية تقديم أفضل الخدمات.
وأشارت مارديني إلى أهمية وضرورة تفعيل شبكة الربط مع المديرية والمراكز التابعة لها لضبط خدمة المواطن ولمعرفة عدم حصوله على الدواء من أكثر من مركز صحي وعدم الازدواجية في العمل، لافتة إلى أن عدد المراجعين لمركز العيادات الشاملة خلال النصف الأول من العام الجاري بلغ 13210 مريضى.