سورية

استعاد قرية و5 تلال حاكمة وحضور ملحوظ للمقاتلات الروسية … مزيد من التقدم للجيش جنوب وغرب حلب.. وخسائر فادحة لمسلحي «الملحمة الكبرى»

| حلب – الوطن

منيّ مسلحو ميليشيا «جيش الفتح» في اليوم الثالث من معركتهم «ملحمة حلب الكبرى» بانتكاسة كبيرة بعدما أحرز الجيش العربي السوري تقدماً جديداً في المحورين الجنوبي والجنوبي الغربي للمحافظة واستعاد تلالاً حاكمة سيطر عليها المسلحون في اليوم الأول ملحقاً خسائر بشرية وعسكرية كبيرة جداً في صفوفهم. وإذ استرد الجيش أمس معمل البراغي وضهرة الحوز ونقاطاً في محيط قرية الشرفة على محور كليتي المدفعية والتسليح جنوب حلب إثر معارك كبيرة مع المسلحين، حققت وحداته بمؤازرة الحلفاء تقدماً لافتاً في المحور الجنوبي الغربي وليستعيد تلتي مؤتة وبازو ومعمل الزيت ومن ثم فرض هيمنته على تلتي الصنوبرات والمحروقات وقرية العمارة مضيقاً الشريط الذي تقدم منه مسلحو «الفتح» من الريف الجنوبي باتجاه مدينة حلب على حين ظلت عينه معلقة بمبنى مدرسة الحكمة الذي نال حظاً وافراً من الضربات الجوية مع منطقتي الراشدين الرابعة والخامسة محققاً إصابات محققة في مواقع المسلحين ومراكزهم، وفق مصادر ميدانية تحدثت لـ«الوطن». سلاح الطيران في الجيش شن غارات مكثفة استهدفت تجمعات المسلحين في الريفين الجنوبي والغربي دمرت في حصيلة أولية 9 دبابات عائدة لهم، 8 منها في جمعية الصحفيين قرب بلدة خان العسل كانت تتحضر لشن هجوم على كلية الأسد للهندسة العسكرية عند المدخل الجنوبي لمدينة حلب في الوقت الذي أغار على خطوط إمدادهم القادمة من الريف الغربي باتجاه الريف الجنوبي للمحافظة في حين صدت وحدة من الجيش هجوماً لمسلحي ميليشيا «حركة نور الدين الزنكي» عند المدخل العربي للمدينة انطلاقاً من البحوث العلمية والراشدين الأولى وجبهتي منيان والمنصورة وأرغمت المهاجمين على الفرار بعد إحراق آلياتهم وقتل وجرح العشرات منهم.
وأمس فقط، تم إحصاء إسقاط 4 طائرات تصوير جنوب حلب وتدمير مقري غرفتي عمليات للمسلحين على يد الجيش في ريف حلب الجنوبي الغربي إحداها في الراشدين الأولى وتدمير 6 مدافع ثقيلة و5 عربات «بي إم بي» و3 أرتال تعزيزات كانت قادمة لمساندة المسلحين من ريف إدلب الشمالي الشرقي باتجاه ريف حلب الغربي بالإضافة إلى تدمير 14 آلية مزودة برشاشات.
وخاضت وحدات الجيش اشتباكات ضارية على خطوط تماس المدينة القديمة وبستان القصر لم يفلح المسلحون خلالها من تبديل خريطة السيطرة فصبوا جام غضبهم بقذائف استهدفت مركز المدينة في محيط ساحة سعد اللـه الجابري وحي الجميلية أسفرت عن وقوع شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
وفي ساعة متأخرة من ليل الاثنين أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض باستشهاد 28 مدنياً على الأقل في «قصف للفصائل المقاتلة المعارضة على الأحياء الحنوبية الغربية لمدينة حلب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية».
واعترفت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة بمقتل العشرات من أفرادها وتكبدها خسائر فادحة بالعتاد خلال الساعات القليلة الماضية في الريف الجنوبي الغربي لمدينة حلب.
ونشرت مواقع محسوبة على تلك التنظيمات والميليشيات في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي أسماء أكثر من 56 إرهابياً ومسلحاً قتيلاً من بينهم عدد من متزعمي المجموعات جنوب غرب مدينة حلب حيث ينتشر مسلحون أغلبيتهم من ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية».
ولفتت المواقع إلى أنه من بين القتلى من سمته «قائد مجموعات الاقتحام» في معركة حلب التابع لـ«أحرار الشام» المدعو أبو محمد الساري وأبو عثمان الحموي وأبو شعيب الحموي وهما متزعمان عسكريان فيما يسمى «جيش الإيمان» التابع لحركة «أحرار الشام» و«مصطفى جمعة» الملقب «أبو السيط» أحد متزعمي ما يسمى «جيش المجاهدين» والمدعو «محمد أبو يزن» متزعم «مجموعة الاقتحام في لواء الفاتحين» التابع لما يسمى «فيلق الشام» و«زكي طقيقة» متزعم في «أحرار الشام» و«محمود فضل» متزعم ميداني في «جيش الفتح».
وأحبطت وحدات من الجيش والقوات المسلحة والقوات الرديفة مدعومة من الطيران الحربي الروسي هجوما شنه قرابة 5 آلاف إرهابي ومسلح قرب حلب أول من أمس وأوقعت بينهم أكثر من 800 قتيل ودمرت لهم 14 دبابة و10 ناقلات وأكثر من 60 سيارة.
من جهة أخرى، تمكنت عشرات العائلات تقطن الأحياء الشرقية من مدينة حلب حيث يسيطر المسلحون من عبور ممر الشيخ سعيد جنوب مدينة حلب إلى مناطق سيطرة الجيش غربي المدينة، حيث جهزت أماكن إيواء لاستقبالهم.
وعلمت «الوطن» أن معظم العابرين من أحياء باب النيرب والمرجة والصالحين والفردوس وجسر الحج في الوقت الذي سلم مسلحون أنفسهم للجيش مع أسلحتهم للإفادة من تسوية أوضاعهم وفق مرسوم العفو رقم 5 لعام 2016.
على صعيد متصل ورداً على إسقاط مروحية روسية ومقتل عسكريين روس فيها والتمثيل بجثثهم في ريف إدلب الشرقي المتاخم لريف حلب الجنوبي، شنت المقاتلات الروسية عشرات الغارات في منطقة سقوط الطائرة استهدفت تجمعات ومواقع المسلحين وامتدت إلى ريف حلب الغربي وسراقب وبنش معقليهما الرئيسيين شرقي إدلب وخلفت إصابات محققة في صفوف المسلحين وعتادهم العسكري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن