سورية

برلمانيون فرنسيون: سورية وروسيا وفرنسا تواجه عدواً واحداً هو الإرهاب ومواجهته تتطلب التعاون مع الحكومة السورية

| وكالات

أكد عدد من البرلمانيين الروس والفرنسيين أنه لا بد من التعاون مع سورية من أجل مكافحة فعالة للإرهاب الدولي، مبينين أن سورية تشكل اليوم الجبهة الأمامية للتصدي لهذا الخطر المشترك الذي يهدد العالم بأسره.
وقال عضو الجمعية الوطنية الفرنسية الرئيس المناوب لرابطة الحوار الروسي الفرنسي تيري مارياني بحسب وكالة «سانا» للأنباء: «إن فرنسا تعرف بالطبع ما هو الإرهاب كما تعرفه روسيا وسورية على الأخص التي تعاني جرائم الإرهابيين على مدار سنوات عديدة وتعرف أفضل من غيرها حقيقة الإرهاب الدولي».
وأشار مارياني إلى أنه زار سورية مرتين مع عدد من زملائه البرلمانيين الفرنسيين وبينهم نيكولا دويك وميشيل فوازين وجاك ميار وجيروم لامبار، مؤكداً أنه بوصفه نائباً في البرلمان الفرنسي يعتقد أنه ليس لدى فرنسا اليوم سوى عدو واحد هو الإرهاب الدولي ولذلك فإننا جميعاً فرنسا وروسيا وسورية نواجه عدواً واحداً هو هؤلاء الإرهابيون والمتطرفون الذين يقتلون الأبرياء ويفجرون القنابل ويذبحون الرهبان ورجال الدين ولذا يجب أن نكافحهم بكل قوانا مجتمعين.
ولفت البرلماني الفرنسي إلى أن هناك انطباعاً حالياً بأن تنظيم داعش أخذ يفقد مواقعه في سورية والعراق، معرباً عن خشيته من أن ينتقل هؤلاء الإرهابيون غداً إلى فرنسا وبلدان أخرى.
من جانبه أشار عضو الجمعية الوطنية الفرنسية ميشيل فوازين إلى أن الإرهاب الدولي بدأ بارتكاب جرائمه من سورية وجرى تصديره إلى أوروبا وإفريقيا وأستراليا واليابان والولايات المتحدة وإلى العالم بأسره، مؤكداً أنه لا يمكن الانتصار عليه إلا بالتعاون بين جميع البلدان بما فيها بلدان الاتحاد الأوروبي، معتبراً أن ذلك يحتاج إلى وقت طويل.
وقال: «إنه يرى خلافاً لسياسة فرنسا الخارجية الحالية أنه لا يمكن حل مشكلة الإرهاب الدولي إلا بالتعاون مع الحكومة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد وكذلك بالتعاون مع روسيا»، مشيراً إلى وجوب تطوير وزيادة التعاون الفرنسي الروسي الموجود أصلاً ولكن بشكل ضئيل. كما شدد على وجوب إقامة تعاون ثلاثي بين سورية وروسيا وفرنسا لتحقيق مكافحة الإرهاب بصورة أكثر فعالية.
بدوره قال رئيس لجنة شؤون الرابطة المستقلة والتكامل الأوروآسيوي في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي: «إن العلاقات بين سورية وروسيا تشكل مثالاً ساطعاً على التعاون الفعال في مكافحة الإرهاب الدولي».
وأضاف: «إنه لا بد من تطوير هذا التعاون بين سورية وروسيا والسير به قدما ولا سيما ما يتعلق بمكافحة داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية وبما يحقق أهداف الانتصار على الإرهاب الدولي الذي يزداد اليوم عدوانية ودموية»، مشيراً إلى أن التنظيمات الإرهابية والمتطرفة في الشرق الأوسط ولا سيما في سورية تغدو الآن المحور الأساسي لانتشار الإرهاب في العالم بأسره.
وتابع: «إننا جميعاً كنا وسنبقى مصرين على مكافحة الإرهاب الدولي ليس من أجل الدعاية لأنفسنا بل لأننا ندافع عن مصالح سكان روسيا بصورة واعية وأنا على قناعة بأن الفشل والهزيمة سيكونان عاجلاً أم آجلاً مصير كل من يحاول الوقوف ضدنا في مكافحة الإرهاب لأننا نعمل من أجل الحياة والسلام في العالم ولذلك سنواصل مكافحتنا للإرهاب بكل ما أوتينا من قوة وسنواصل التعاون مع سورية التي هي اليوم الجبهة الأمامية للتصدي للإرهاب الدولي».
وأعرب سلوتسكي عن تعازيه لذوي وأقارب شهداء الجيش العربي السوري وطاقم المروحية الروسية التي أسقطت بنيران إرهابيين في سورية أمس الأول.
وعن تغيير تسمية تنظيم جهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية قال سلوتسكي: «إن تغيير الاسم لا يغير الجوهر ولكنه يؤكد مجدداً الطابع الإرهابي العدواني لهذا التنظيم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن