شؤون محلية

مشروعات الري الحكومية تخفض تكاليف الإنتاج في درعا … مدير الموارد: إعادة محطة الهرير للخدمة بعد تعرضها لاعتداءات

| درعا- الوطن

تشكل عمليات الري من الآبار الزراعية الخاصة التكلفة الأكبر في معادلة الإنتاج الزراعي ضمن الظروف الراهنة نظراً لارتفاع أسعار المحروقات وتفاقمها في السوق السوداء، ومن هنا تأتي أهمية استثمار المياه من خلال مشروعات الري الحكومية لكونها تخفض التكاليف كثيراً وتحفز الفلاحين على تنفيذ الخطة المقررة لمختلف المحاصيل بما يسهم بزيادة الإنتاج الذي يخفض الأسعار ويعود بالنفع علينا جميعاً كمستهلكين، وفي هذا الصدد ذكر مدير الموارد المائية في درعا المهندس عكاش علوه أن جميع الكوادر تعمل من أجل حصاد كل نقطة ماء خلال هطل الأمطار لاستثمارها في الزراعة، وقد بلغ حجم التخزين للموسم الفائت 9.5 ملايين متر مكعب وذلك لجميع سدود محافظة درعا وهي تشكل نسبة 10.3% من حجم التخزين الأعظمي أكثرها كان في سدود المنطقة الغربية وخاصة سدود تسيل وغدير البستان وغربي طفس وقد تم إعداد خطة زراعية على السدود وشبكات الري الحكومية والآبار وتصديقها من المجلس الزراعي الفرعي بالمحافظة وأطلقت المياه في بداية الموسم لري المحاصيل الشتوية وفي مقدمتها القمح وفق الخطة المقررة وبعد أن تم حصاد موسم الحبوب بالمحافظة يتم حالياً متابعة تنفيذ الخطة الصيفية على سدود كل من تسيل والرقاد وغدير البستان، حيث تقوم العناصر الفنية في مجموعات هذه السدود بمتابعة استثمار المياه وتوزيعها على الإخوة الفلاحين حسب الخطة الزراعية وبرامج السقاية المقررة حسب المقننات المتاحة وحل جميع المشكلات التي تعترض استثمار المياه بالتعاون مع المجتمع المحلي، أما المخزون المتبقي في السدود حتى تاريخه فيبلغ ما نسبته 3.41%.
علماً أن عناصر المديرية في جميع سدود ومشروعات الري ضمن المحافظة تقوم أيضاً بمراقبة أجسام السدود وشبكاتها والمنشآت التابعة لها وذلك بالتعاون مع المجتمع المحلي وخاصة في المشروعات الواقعة في مناطق خارج السيطرة، مع الإشارة إلى أن هناك بعض المشكلات الفنية في أجسام بعض السدود وهي فور توافر الظروف المناسبة سيتم الكشف عنها ودراستها وإعادة تقييمها بشكل فني دقيق من أجل تحديد الإجراءات والتدابير اللازمة لإعادة تأهيلها لتكون ملائمة للاستثمار كما يجري تركيز العمل قدر الإمكان في الحفاظ على منشآت الري.
والأهم متابعة استثمار وصيانة محطات الضخ العاملة في المديرية من أجل ضخ كل قطرة مياه متاحة حسب الإمكانات والظروف المتوافرة بالتنسيق مع الجمعيات الفلاحية والوحدات الإرشادية والمجتمع المحلي في المحطات الواقعة في المناطق التي خارج السيطرة، وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن محطة الهرير الأولى وهي محطة ارتكاز رئيسية تغذي سدود غربي طفس وعدوان والشهيد باسل الأسد وشبكات الري القديم (الشبكة العليا) قد تعرضت مؤخراً لاعتداء من المجموعات المسلحة أدى إلى خروجها من الخدمة بشكل نهائي ولأهميتها البالغة كما سلف ذكره قامت المديرية بإعادة إصلاح أعطالها وتشغيل المحطة خلال زمن قياسي حفاظاً على حصاد المياه المتوافرة في موقع المحطة (ينابيع الهرير).
كما تقوم عناصر المديرية بدرعا بمتابعة استثمار شبكات الري الحكومية حسب الإمكانات المتاحة التي تتغذى من محطات الضخ في تل شهاب وزيزون وعيون العبد والأشعري حسب الخطة الزراعية المقررة وبرامج السقاية والمقنن المائي المتاح لهذه الشبكات وحسب توافر التيار الكهربائي اللازم لتشغيل هذه المحطات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن