سورية

استياء لدى «الأنصار» من قيادة داعش في الرقة بسبب مكانة «المهاجرين»

| الوطن – وكالات

تسود حالة من التوتر والاستياء لدى عائلات العناصر السوريين في الرقة (الأنصار) في تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، بسبب المكانة المميزة للعناصر من غير السوريين (المهاجرين).
ونقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عن نشطاء، أنهم رصدوا في مدينة الرقة ومدن وبلدات بريفها، هذا التوتر والاستياء من قبل عائلات (الأنصار) بعد أن بدأ التنظيم منذ منتصف تموز الفائت بالتوقف عن نقل جثث قتلاه السوريين من ساحات المعارك إلى مسقط رأسهم في المناطق السورية، وعدم إيصالها إلى ذويهم، وزاد الاستياء لدى المواطنين نتيجة توقف التنظيم حتى عن إبلاغ ذوي العناصر السوريين، بمقتل أبنائهم في الغارات أو الاشتباك أو الظروف التي يكونون قد قضوا بها، في الوقت الذي يتم فيه إيصال جثث عناصر (المهاجرين) إلى المدن من أجل دفنها. وكان «المرصد» نشر في منتصف تموز الفائت، أن التنظيم أصدر تعميماً إلى قيادات جبهات القتال في مناطق سيطرته داخل سورية، بوجوب دفن القتلى من عناصر التنظيم، في المناطق التي يقتلون فيها، وأنه يمنع نقل العناصر السوريين الذين يقتلون داخل الأراضي السورية من جبهات القتال إلى مسقط رأسهم، ويستثنى من القرار المقاتلين الأجانب وغير السوريين، حيث يتم نقلهم إلى مشافي ومقار القيادة الرئيسية.
في حين يسود الاستياء بين أهالي مدينة الرقة، لعدم قدرة أحد منهم على النزوح سوى إلى داخل مناطق سيطرة التنظيم في سورية، ونتيجة التشديد الأمني الذي فرضه داعش عليهم داخل المدينة، من حيث زيادة وتشديد مراقبة مقاهي الإنترنت وروَّادها وإيقاف مقاه أخرى عن العمل وسحب التراخيص منها.
وأفاد «المرصد» أنه نشر تقريراً عن الأمنيين في الأسابيع الأخيرة بتكثيف عمليات التفتيش في صالات الإنترنت، حيث يقوم الأمني، بإعطاء أمر «رفع الأيدي إلى الأعلى» فور دخوله إلى المقهى، ويمنع على أي شخص إنزال يده أو إغلاق جهاز الحاسوب خاصته، وفي حال تحرك أي منهم يقومون بالإسراع لإيقافه واعتقاله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن