سورية

حيدر: المجتمع الدولي بعيد من تأمين ظروف استئناف جنيف … رئيس وفد الجالية بالكويت قدم لوزارة المصالحة ملفات لمغرر بهم يرغبون في تسوية أوضاعهم

| سامر ضاحي

أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر أن المجتمع الدولي ما زال بعيداً من تأمين الظروف الموضوعية لاستئناف محادثات جنيف في ظل تسييس الملف الإنساني واستمرار بعض دوله بمنح المجموعات الإرهابية غطاءً سياسياً، على حين كشف رئيس وفد الجالية السورية بالكويت وائل ناصر عن أن بعض أبناء الجالية ممن «تم التغرير بهم»، يريدون «تسوية أوضاعهم»، وتم «تقديم ملفاتهم للوزارة». وقال حيدر خلال لقائه الوفد: إن ما يسمى المجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة ما زالوا بعيدين من تأمين الظروف الموضوعية لإطلاق المباحثات السياسية في ظل تسييس الملف الإنساني واستمرار بعض دوله بمنح المجموعات الإرهابية غطاءً سياسياً. وشدد حيدر على ضرورة توظيف الإمكانات والخبرات التي يملكها السوريون المغتربون في الخارج في مرحلة إعادة الإعمار التي يجب أن تكون بأيدي ورؤية سورية، منوهاً بالمساهمات الوطنية التي قدمت من بعض الجاليات المغتربة، وفي مقدمتها الجالية السورية في الكويت خلال الأزمة، ما يؤكد تمسك السوريين بوطنهم وهويتهم وأصالة ثقافتهم رغم تعرضهم لسياسة الضغوط التي مورست من بعض دول الاغتراب.
من جانبهم، أكد أعضاء الوفد أن الواجب الوطني يقتضي مساهمتهم بكل ما يلزم، رافضين أن يعتبروا من البعض أنهم «أصحاب مواقف رمادية». وكان الوفد التقى أمس الأول مساعد وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، ومفتي الجمهورية أحمد بدر الدين حسون.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» كشف رئيس الوفد أن هناك البعض من السوريين من أبناء الجالية «الذين اتخذوا بعض المواقف في بداية الأزمة بعدما تم التغرير بهم، واليوم استداروا قليلاً في مواقفهم أو استداروا بالكامل» لكن يخشون العودة إلى بلدهم واليوم يتم تقديم أوراقهم وملفاتهم لوزارة المصالحة كي تتم مساعدتهم وتسوية أوضاعهم، والحمد للـه تقوم الوزارة بجهود دائمة للم الشمل وإعادة أبناء الوطن إلى سورية» للاطمئنان على وضعهم، مشيداً بالتعاون «المستمر» بين الجالية السورية في الكويت ووزارة الخارجية والمغتربين التي تقدم كل التسهيلات الممكنة حيث كانت «أبرز المشكلات (التي تواجه أبناء الجالية) هي مشكلة الجوازات، وتم حلها فوراً من وزارة الخارجية» والمغتربين.
وأضاف الناصر: إن المواطن السوري في المغتربات لديه إمكانيات المواطن السوري نفسها في الداخل الذي صمد ولم يخرج، واستمراره في حياته وعمله نوع من أنواع الصمود ومواجهة هؤلاء الإرهابيين، معتبراً أن دور السوريين في المغتربات «أيسر» قليلاً ولهم دور مهم بالتعاون مع بلدهم الأم سورية، «ولا سيما في موضوع إعادة الإعمار، والتعاون ودعم الجيش العربي السوري وتقديم المساعدات والمساهمات لعوائل الجرحى والشهداء من مدنيين وعسكريين». وأوضح أن وفده في هذه الزيارة قدم مساعدات نقدية مباشرة لجرحى الجيش العربي السوري عن طريق الأمانة السورية للتنمية. وأوضح الناصر أن وفد الجالية الذي يزور سورية حالياً يضم 45 شخصاً من أبناء الجالية في الكويت وراعينا في تشكيله أن يتم تمثيل فئات الوطن السوري ومن مختلف الشرائح.

برسم وزير المصالحة

استمر لقاء حيدر والوفد نحو الساعتين افترش خلالهما الزملاء الإعلاميون الأرض بعدما ضاقت بهم سبل الحصول على كراسي في الوزارة.
وبعد وعود بتصريح للوزير عقب اللقاء غاب حيدر عن المؤتمر الصحفي، وحضر فقط أعضاء الوفد الأمر الذي أثار امتعاض الزملاء.
إحدى الإعلاميات سألت مدير المكتب الصحفي بالوزارة عن موضوع الكراسي تحديداً، وعدم احترام الصحفيين وأضافت: «ماحدا ضيفنا شي»، الأمر الذي رد عليه مدير المكتب الصحفي بالقول: «إن إمكانيات الوزارة قليلة جداً وأرجو منك كتابة شكوى رسمية حول هذا الموضوع».

دموع خلال المؤتمر

خلال حديث رئيس وفد الجالية للصحفيين حضرت امرأة مسنة كانت تبكي بصوت مرتفع وتقول إن «ابنها لديه قرار محكمة بإخلاء سبيل منذ 6 أشهر ولكن الجهات التي تعتقله لم تفرج عنه، وإنها جاءت أكثر من مرة إلى الوزارة ولم تستطع لقاء الوزير الأمر الذي دفع مرافقة حيدر إلى إدخالها إليه، حيث وعدها بحل الموضوع بسرعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن