الجيش يكثف ضرباته ضد الإرهابيين في معظم أنحاء البلاد ويكبدهم خسائر فادحة

| الوطن – وكالات
كثف الجيش العربي السوري من استهدافه لمواقع وتحركات التنظيمات المسلحة في جنوب البلاد وشرقها وغربها وفي قرى وبلدات ريف دمشق مكبداً التنظيمات الإرهابية والمسلحة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، في الأثناء، في حين أحبطت وحدة من الجيش السوري هجوم مسلحين على نقطة عسكرية في تل البزاق على محور مسحرة بريف القنيطرة.
كما استمرت التنظيمات المسلحة بخرقها لاتفاق «وقف العمليات القتالية العدائية» واستهدفت بعدد من القذائف الصاروخية الحي الخدمي بمدينة البعث في محافظة القنيطرة، كما ارتقى شهيد وأصيب 7 أشخاص بجروح جراء اعتداء بقذائف صاروخية على ضاحية حرستا السكنية بريف دمشق.
وفي التفاصيل، فقد نفذت وحدة من الجيش والقوات المسلحة عملية على تجمع ومحاور تحرك تنظيم داعش المدرج على لائحة الإرهاب الدولية وكبدتهم خسائر بالأفراد والعتاد بريف السويداء الشرقي. وذكر مصدر عسكري وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء أن العملية أسفرت عن «تدمير عربتين إحداهما مزودة برشاش لتنظيم (داعش) والقضاء على عدد من مرتزقته في بلدة المفطرة بريف السويداء الشرقي».
على خط مواز، نقلت «سانا» عن مصدر ميداني أن «وحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية خاضت خلال الساعات الماضية اشتباكات عنيفة مع إرهابيين تسللوا من محور قرية مسحرة إلى محيط إحدى النقاط العسكرية في تل البزاق» بريف القنيطرة.
وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات انتهت بمقتل العديد من أفراد المجموعة الإرهابية من بينهم أحد متزعمي ميليشيا «ألوية صلاح الدين» المدعو «يوسف حمدان» الملقب «أبو الياس» وإصابة آخرين من بينهم «شادي الخطيب» ومسلح آخر ملقب بـ«أبو أوس».
ولفت إلى أن «وحدة من الجيش دمرت بصاروخ موجه رشاشاً عيار 14.5 مم للمجموعة الإرهابية وقضت على طاقمه من بينهم الإرهابي الملقب أبو بكر مسحرة».
في المقابل وبحسب ما نقلت «سانا» عن مصدر في محافظة القنيطرة فإنه سقطت قذائف صاروخية أطلقتها التنظيمات المسلحة ظهر أمس على محيط مديرية الثقافة والبلدية بالحي الخدمي في مدينة البعث. وأوضح المصدر أن الاعتداءات الإرهابية تسببت «بأضرار مادية في الممتلكات العامة دون وقوع إصابات في صفوف المواطنين».
إلى ذلك أكد مصدر عسكري وفق ما نقلت «سانا» أن «وحدة من الجيش وجهت صباح اليوم ضربات مكثفة على مجموعة إرهابية كانت تقوم بأعمال تحصين في محيط مقبرة البحار بدرعا البلد أسفرت عن سقوط أغلبية أفراد المجموعة بين قتيل ومصاب وتدمير آليات ومعدات كانت في المكان».
وفي وقت لاحق أكد المصدر «القضاء» على معظم أفراد مجموعة إرهابية من تنظيم «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) كانت تقوم بأعمال التحصين جنوب شرق خزان الكرك بدرعا البلد.
وأشار المصدر إلى أن وحدة من الجيش «دمرت تحصينات للتنظيمات الإرهابية شرق مؤسسة الكهرباء وأوقعت قتلى ومصابين بين صفوف الإرهابيين قرب ساحة بصرى في درعا المحطة».
وفي محافظة دمشق، ذكرت «سانا» أنه ارتقى شهيد وأصيب 7 أشخاص بجروح جراء اعتداء التنظيمات المسلحة بقذائف صاروخية على ضاحية حرستا السكنية بريف دمشق.
وحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض فإن «اشتباكات تدور» بين قوات الجيش العربي السوري والقوى الرديفة لها من جهة، و«الفصائل الإسلامية» من جهة أخرى، في محيط بلدة النشابية بغوطة دمشق الشرقية، بالتزامن مع تجدد الاشتباكات بين الجانبين، في محيط حوش الفارة، وسط قصف لقوات الجيش على مناطق الاشتباك.
وفي شرق البلاد، نفذ الطيران الحربي السوري فجر أمس عدة غارات على تحصينات ومقرات لتنظيم داعش بريف دير الزور.
وذكر مصدر عسكري وفق ما نقلت «سانا»، أن الغارات طالت «مقرات وتحصينات التنظيم الإرهابي في المريعية جنوب غرب المدينة والبغيلية والجنينة بالريف الغربي وجنوب البانوراما إلى الجنوب الغربي من المدينة أسفرت عن تدمير 3 مقرات للتنظيم الإرهابي وعدة آليات وعربات محملة بالأسلحة والذخيرة ومزودة برشاشات متنوعة».
إلى ذلك أكدت مصادر ميدانية في دير الزور مقتل ما يسمى أمير تنظيم داعش في قرية الحسينية المدعو «أمير تركي الهزاع» و7 من مرافقيه خلال عملية نوعية لوحدة من الجيش السوري.
غرباً، ذكر «المرصد»، أن قوات الجيش «قصفت» صباح أمس، مناطق المسلحين في جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي، «ولا أنباء عن إصابات»، كذلك نفذت طائرات حربية بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، عدة غارات على مناطق المسلحين في ناحية كنسبا بجبل الأكراد، «ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية».
وفي محافظة إدلب، قصفت قوات الجيش السوري «مناطق المسلحين في ريف جسر الشغور، حيث استهدف القصف بصاروخ يعتقد أنه من نوع أرض أرض، منطقة في أطراف قرية الشغور، ولم ترد أنباء عن إصابات، كما أصيبت سيدة بجراح جراء إصابته برصاص قناص في بلدة الفوعة بريف إدلب الشمالي الشرقي» حسب «المرصد».