سورية

التقى رئيسي مجلسي الشعب والوزراء … بروجردي من دمشق: انتصارات الجيش في حلب تبشر بالنصر النهائي

| الوطن – وكالات

أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي عدم قابلية الروابط بين سورية وإيران للانفكاك وأشاد بانتصارات الجيش العربي السوري ولاسيما في حلب والتي تبشر بالنصر الكبير والنهائي، واعتبر أن الرئيس بشار الأسد «حامي الشعب السوري». ووصل بروجردي أمس إلى دمشق قادماً من بيروت بالترافق مع مجريات الأوضاع في حلب، والتي من شأنها تبديل موازين القوى في المنطقة، والتقى رئيسة مجلس الشعب هدية عباس ورئيس مجلس الوزراء عماد خميس. وفق وكالة «سانا» للأبناء أكد بروجردي خلال اللقاء مع رئيسة مجلس الشعب هدية عباس عمق العلاقات التاريخية التي تجمع سورية وإيران، مؤكداً على أن «روابطهما (البلدين) غير قابلة للانفكاك وهي عميقة جداً».
وأعرب عن اعتزاز بلاده وارتياحها للانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء في مختلف المناطق السورية ولاسيما في حلب والتي تبشر بالنصر الكبير والنهائي مشيراً إلى أن «الإرهاب بدأ يرتد على داعميه في أوروبا وغيرها من الدول المتآمرة على سورية». وقال: «إن السيد الرئيس بشار الأسد كان وما زال الحامي للشعب السوري» معرباً عن فخره «بصمود الرئيس الأسد خلال سنوات الحرب على سورية التي تستهدف محور المقاومة».
وأعرب بروجردي عن ثقته «بأن الجيش العربي السوري سيعود أقوى بكثير مما كان سابقا بعد انتهاء الحرب على بلاده وتحقيق الانتصار النهائي» مشيراً إلى «أن الحرب على سورية تمثل مشروعاً أميركياً صهيونياً وبعد مرور أكثر من خمس سنوات على بدء الأزمة في سورية بدأ الخطر الإرهابي بالتراجع ولذلك اتجه المتآمرون نحو تحسين العلاقات الصهيونية مع بعض الدول وعلى رأسها السعودية» مؤكداً أن العلاقات الصهيونية السعودية تمثل «صفحة سوداء في تاريخ السعودية». ولفت إلى أن النظام السعودي وبعد الخسائر الكبيرة التي مني بها في سورية والعراق ولبنان واليمن «بات في وضع سيئ للغاية» مبيناً أن «المجازر التي ارتكبها النظام السعودي في اليمن ولاسيما قتله لأكثر من 5 آلاف طفل يمني تمثل وصمة عار في جبينه».
ونبه بروجردي إلى قيام الولايات المتحدة بدعم وتمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية على مختلف تسمياتها وزعمها في الوقت ذاته قيامها بمحاربة الإرهاب.
وأشار إلى التعاون الكبير والوثيق بين مجلس الشعب ومجلس الشورى الإسلامي في إيران في مختلف المجالات وفي جميع المحافل الدولية معربا عن عزم بلاده تفعيل وتطوير كل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين لافتا إلى «الدور المتميز لكل من السفير السوري في إيران الدكتور عدنان محمود والسفير الإيراني في سورية محمد رضا شيباني ومتابعتهما بشكل دقيق وآني لمختلف القضايا الثنائية».
من جهتها، أعربت عباس عن شكرها لإيران قيادة وحكومة وشعبا على مواقفها الداعمة للشعب السوري مؤكدة أن «الدماء السورية التي امتزجت بدماء الأشقاء من إيران ولبنان والأصدقاء من روسيا تمثل دليلا حاسما على وحدة المعركة والمصير في مواجهة الإرهابيين أصحاب الفكر التكفيري القاتل والدول الداعمة له».
وشددت على أن «العلاقات التاريخية الإستراتيجية المتميزة بين سورية وإيران تشكل ضامناً حقيقياً لمستقبل شعوب المنطقة ومدافعا قوياً عن مصالحها في مواجهة الأطماع الغربية والصهيونية التي تتربص بها» مضيفة: «سنواصل العمل على تطوير وتنمية هذه العلاقات وتوسيع مجالاتها بما يخدم مصلحة بلدينا وشعبينا الشقيقين».
وأكدت عباس على ضرورة العمل معا ومع كل الدول المحبة للسلام الرافضة للإرهاب من أجل إلزام الدول الداعمة للتطرف والإرهاب بالتوقف عن سياساتها التخريبية وتدخلها بالشؤون الداخلية للدول الأخرى وضبط حدودها أمام المرتزِقة التكفيريين ومنع حصولهم على المال والسلاح كجزء من التزام تلك الدول بالقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وخلال اللقاء مع رئيس مجلس الوزراء أكد بروجردي أن العلاقة الثنائية بين سورية وإيران إستراتيجية وتاريخية وأن إيران تدعم الشعب السوري دائماً في مواجهة الإرهاب الذي يتعرض له وستشاركه النصر القريب بفضل تضحيات الجيش العربي السوري.
ولفت بروجردي إلى أن مجريات الأحداث في حلب تشكل نقطة تحول وانعطاف في مسار الأزمة في سورية وإلى أن الإرهاب سيعود على مموليه وداعميه الذين ينفذون مخططاً كبيراً للمنطقة بأكملها وسورية اليوم تدفع ثمن المقاومة ضد هذا المخطط.
من جانبه أكد خميس بحسب بيان لرئاسة الوزراء تلقت «الوطن» نسخة منه، أن سورية ستحقق النصر القريب على الإرهاب بفضل إنجازات الجيش العربي السوري الباسل وحكمة القيادة السورية وصمود الشعب ودعم الأصدقاء وفي مقدمتهم إيران.
وثمن أهمية تنامي العلاقات الاقتصادية والتجارية والتنموية بين سورية وإيران والارتقاء بها لمستوى العلاقات السياسية الإستراتيجية التي تأصلت بفعل الظروف الحالية مجسدة روح المقاومة ورفض الاملاءات الخارجية والمحافظة على استقلالية القرار السيادي معربا عن تقديره للجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعبا لمساهمتها في تعزيز صمود الشعب السوري في وجه الحرب الإرهابية التي يتعرض لها.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن الحكومة السورية ماضية بمحاربة الإرهاب والقضاء عليه بالتوازي مع تحقيق الصمود الاقتصادي من خلال تنفيذ رؤيتها لإعادة حركة الإنتاج والاستثمار والتعاون المشترك مع الدول الصديقة مبيناً حرص الحكومة على تنفيذ الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الإيراني وخاصة في مجال الطاقة وتوقيع العقود التي تعود بالفائدة على البلدين.
ووصل بروجردي دمشق بالترافق مع مجريات الأوضاع في حلب، والتي من شأنها تبديل موازين القوى في المنطقة. وشدد للصحفيين لدى وصوله إلى العاصمة اللبنانية بيروت الإثنين، على أن الإنجازات الميدانية التي يحققها الجيشان السوري والعراقي في حربهما ضد الإرهاب التكفيري تدل على أن البوصلة باتت في اتجاهها الصحيح من قبل كل الدول والحكومات الحريصة على أمن واستقرار هذه المنطقة والتي تعمل معاً بقلب واحد لدحر هذا الإرهاب الذي يستهدف المنطقة وشعوبها.
وتوفر إيران الدعم للحكومة السورية في مواجهة المسلحين وداعميهم الإقليميين، ورفضت التراجع عن ذلك على الرغم من الضغوط والمغريات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن