رياضة

هل أصبح التحفيز جرماً؟

| غانم محمد 

منتخبنا الأول لكرة القدم مالئ الدنيا وشاغل الناس والحديث عنه يطغى على أي حديث هذه الأيام.
وقبل نحو ثلاثة أسابيع على موعد مباراته الأولى في الدور الحاسم على طريق المونديال أرى أنه من الضروري القفز فوق بعض القناعات الشخصية من أجل غاية أكبر وهي دعم المنتخب وتحفيزه وتخفيف الضغط عليه للذهاب إلى أوزبكستان بشحنة معنوية هو بأمس الحاجة لها في توقيت حساس جداً.
لكن على ما يبدو فإن مثل هذا الكلام لا يروق للبعض الذي يبحث باستمرار عن «جنازة» يشبع فيها لطماً!
أنا شخصياً مقتنع تماماً بأن المنتخب غير اتحاد الكرة وأستطيع الفصل بينهما ولذلك فإن دعمي وتحفيزي للمنتخب لا يتعارض مع نقدي لعمل اتحاد الكرة بكل مفاصله.
لكن لا أستطيع فصل أي عنصر في المنتخب عن جسد هذا المنتخب وأعني هنا على وجه التحديد مدرب المنتخب الكابتن أيمن حكيم الذي شئنا أو أبينا هو صاحب القرار الفني في المنتخب وهو الذي سيحدد ويتحكم ببوصلة المنتخب (هو وكادره الفني والإداري).
ومن ثم فإن الأخذ بيد الحكيم وإيجابية نقد عمله وتحفيزه باعتباره جزءاً من المنتخب ليس جريمة وليس تغاضياً عن الأخطاء الحاصلة في المنتخب، وإنما أمر فرضته الفترة الزمنية القصيرة التي تفصل بيننا وبين سفر المنتخب لمواجهة منتخب أوزبكستان، ولن نعذر أنفسنا إن قصرنا في هذا الجانب.
حاولنا الضغط على اتحاد الكرة لتقديم استقالته وبيّنا له أخطاءه فلم يصلحها، وسجلنا ملاحظاتنا على طريقة تحضير المنتخب وما زالت هذه الملاحظات قائمة ومع هذا فإن هذه التفاصيل لا تسوغ لنا تخلينا عن المنتخب المدعو لحدث جلل.
كيف سنحاسبهم بعد الفشل؟ وما نفع المحاسبة بعد أن تقع الفأس بالرأس؟
هذا السؤال تعرضت له كثيراً في الأيام القليلة الماضية ولا أعرف جوابه ولكن سأهرب منه إلى سؤال آخر: هل يقبل أحدكم أن يصرف اتحاد الكرة للاعبين وللمدربين والإداريين مكافأة التأهل قبل أن نتأهل؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن