شؤون محلية

عقارب وكلاب شاردة بحي الموالي في تجمع الفضل … رؤساء البلديات يدعون للقاء المحافظ من يمتدحهم!!

| القنيطرة – الوطن

يبدو أن المطلوب من محافظ القنيطرة خلال زياراته وجولاته على تجمعات النازحين بريف دمشق تفقد التجمع حياً حياً وشارعاً شارعاً وإن تطلب الأمر حتى زيارة البيوت، فأبناء التجمعات فقدوا الثقة برؤساء البلديات الذين «يفبركون» الأمور خلال الجولات المعلنة ويدعون إلى اللقاء مع المحافظ الأصحاب والأحباب ومن يقف في صفهم لذلك نجد أغلبية اللقاءات تكون حميمية والمحافظ يخرج بانطباع ايجابي عن الخدمات المقدمة لأبناء تلك التجمعات والشعور بالرضا على أداء رئيس البلدية، وهذا ما حصل في اللقاء الجماهيري الأخير في تجمع عرطوز الضهرة، فأغلبية المواطنين لم يعلموا بزيارة المحافظ للتجمع، ورئيس البلدية وعبر من دعاهم انحصرت الشكاوى على المياه ورغم أن في ذلك جانباً من الحقيقة إلا أن هناك أموراً أخرى يمكن أن تطرح في ذلك اللقاء الذي غيب عنه قصدا أبناء تجمع عرطوز من دون أن يعلم المحافظ بذلك، ومن هنا فإن أبناء تجمعات النازحين وصلوا إلى قناعة راسخة مفادها «لن يصلح المحافظ ما أفسده رؤساء البلديات»، انطلاقا من الفوقية التي يتعامل بها رؤساء الوحدات الإدارية مع المواطنين، والأكثر من ذلك أصبح المواطن يشعر أن رئيس البلدية أعلى سلطة من المحافظ والدليل عدم الاكتراث والرد على شكاواهم.
وبالعودة للواقع الخدمي لتجمعات النازحين بريف دمشق فإن ظاهرة جديدة انتشرت في حي الموالي التابع لتجمع جديدة الفضل وظهور أعداد كثيرة من العقارب ولدغ الأطفال والنساء، ويوميا هناك أكثر من إصابة وتقول السيدة (أم محمد أيش) أول مرة نشاهد أعداداً كثيرة من العقارب التي تظهر بالمنازل وعلى الحيطان وفي مجلى المطبخ وعباءات النساء وقامت بلدغ معظم أطفال الحي والنساء، وقمنا بمراجعة البلدية للقيام بواجبها ورش المبيدات الحشرية ومكافحة العقارب ولكن لم نلق آذانا مصغية ولم يكلف أحد من البلدية نفسه عناء زيارة الحي للوقوف على الواقع، أما (أبو أحمد) فيؤكد أن جميع الحالات التي تعرضت للدغ العقارب تم تحويلها إلى مشفى ابن النفيس من المركز الصحي بالتجمع رغم أنه يقوم بخدمات عديدة للأهالي، في حين طرحت عائلة (محمد عمر) ظاهرة لا تقل خطورة عن العقارب ألا وهي انتشار الكلاب الشاردة التي تقوم بمهاجمة الأطفال والنساء وآخرها هجوم أربعة كلاب على أحد المواطنين وتعرضه لإصابات بليغة اضطر على أثرها لأخذ 120 جرعة لمنع انتقال داء الكلب إليه.
ومن الشكاوى أيضاً المعاناة من مشكلة المياه من حيث قلتها وعدم صلاحيتها للشرب ولونها ورائحتها، إضافة إلى الشوائب التي تظهر فيها وتعرض البعض لأمراض جلدية كما يقول (م. ب) عدا ذلك فإن وحدة المياه لا تقوم بتشغيل المولدات لضخ المياه خلال انقطاع التيار الكهربائي ما يحرم الأهالي من نصيبهم ودورهم من المياه.
وتشير السيدة (أم أحمد) وهي معلمة في إحدى مدارس التجمع إلى كثرة الريكارات المكشوفة والملأى بالجرذان والفئران وخروج الروائح الكريهة منها، إضافة إلى عدم ترحيل القمامة من الحاويات الموجودة أمام المدارس حفاظا على الطلاب الذين يقدمون الامتحانات والطلاب الذين لديهم إكمال في المراحل كافة، وخاصة أننا في فصل الصيف حيث ينتشر الذباب الذي ينقل الأمراض.
ويؤكد أبناء الحي المذكور في شكواهم أنهم راجعوا البلدية أكثر من مرة لشرح معاناتهم وتقديم شكاوى بهذا الخصوص ولكن لم يلقوا استجابة، آملين نشر همومهم في صحيفة «الوطن» علها تجد آذاناً مصغية لدى المعنيين.
الدكتور عوض العلي مدير صحة القنيطرة أكد أن تعليمات وزارة الصحة تشير إلى ضرورة مراجعة ابن النفيس من المصاب بلسعة أفعى أو لدغة عقرب لأخذ العلاج اللازم بالمشفى المذكور، لافتا إلى أن المركز الصحي في تجمع عرطوز عليه أن يقدم الإسعافات الأولية المناسبة لدى مراجعة أي مصاب اليه، ومشددا على أن سيارة الاسعاف العاملة بالمركز يمكن أن تقوم بنقل المصاب إلى مشفى ابن النفيس في حال كانت الإصابة تستدعي ذلك، ومنوها بأن المديرية على استعداد للتعاون مع أي جهة معنية لمعالجة الظواهر الصحية والحالات التي تستوجب تدخل الفريق الصحي.
رئيس بلدية تجمع جديدة عرطوز الفضل محمد فرج أحمد يؤكد عدم وجود مبيدات حشرية لرشها في الأحياء وتمت مراسلة المحافظة لتأمين تلك المبيدات وفي حال توافرها فإن البلدية ستقوم بواجبها على أكمل وجه، أما بالنسبة لترحيل القمامة فالبلدية تقوم مرتين باليوم بترحيل الأوساخ والقمامة إلى مقلب القمامة في رخلة بريف دمشق، علما أن البلدية تقوم بواجبها على أكمل وجه وتقوم بتقديم الخدمات اللازمة لأبناء التجمع ضمن الظروف والإمكانات المتاحة وباب مكتب رئيس البلدية مفتوح بكل الأوقات لجميع المواطنين للاستماع لهمومهم ومطالبهم الخدمية التي يتم تلبيتها ضمن الأمانات المتاحة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن