رغم تقديم فيتامين سي … الحرارة تفجر قلوب 30% من دجاج درعا

| درعا- الوطن

تسببت درجات الحرارة المرتفعة جداً وغير المسبوقة التي سادت أجواء محافظة درعا في الفترة الماضية بنفوق أعداد كبيرة من أفواج الفروج وأعداد أقل من الأمات والبياض إضافة إلى تراجع إنتاج البيض كثيراً وصغر حجمه، وأوضحت مصادر مطلعة أن نسبة النفوق في دواجن المحافظة عامة تتراوح بين 15و 30% وتتوزع المداجن المتضررة طيورها في كل من النعيمة والصنمين وصماد وكفر شمس وتبنة وبصير وغيرها من مناطق التربية، وأشارت المصادر إلى أن موجة الحر التي سادت مؤخراً خطيرة جداً وقلة المربين الذين اتخذوا احتياطاتهم لتلافي أضرارها الأمر الذي تسبب بخسائر كبيرة لهم، علماً بأن الأعمال والاحتياطات الواجب اتخاذها لمواجهة الحرارة المرتفعة تتمثل بالتبريد بأنظمة فنية معينة وذلك بالرش بالضباب والرذاذ باستخدام كمبراسورات ضغط ومراوح شفط كبيرة وتقديم فيتامين سي الذي يقلل من الإجهاد الحراري على الطيور إضافة إلى إجراءات عزل لجدران وأسقف المداجن، إلا أنه ليس لدى العديد من المربين مثل هذا التبريد أو تلك التدابير وخاصة مع ارتفاع التكاليف ضمن الظروف الراهنة.
وبين أحد الأطباء البيطريين أن الحرارة المرتفعة تؤدي إلى انفجار بقلب الطير وشلل كامل له وخاصة إذا كان متناولا للعلف، حيث ينصح أثناء الحرارة العالية وعلى وجه الخصوص أوقات الذروة بعدم إعطاء الطير العلف لأنه يحتاج للأوكسجين للقيام بعملية الهضم، ومع ارتفاع الحرارة وإعطاء العلف يتم توقف القلب والنفوق لذلك ينبغي تقديم العلف في ساعات الليل عندما تكون درجات الحرارة قد انخفضت، وتحدثت مصادر متابعة لسوق منتجات الدواجن بأنه إضافة إلى خسارة المربين مبالغ كبيرة وتبدد جزء ليس بالقليل من رأسمالهم فإن الفروج سيرتفع خلال أيام قليلة بسبب النفوق الذي خفض الإنتاج، ولتدارك أي منعكسات سلبية مستقبلاً على واقع الإنتاج ومنع تفاقم أسعاره ينبغي دعم المربي بكل ما يحتاجه من أعلاف ومحروقات بأسعار مدعومة وكميات كافية وتسهيل عمليات نقلها إلى مزارع التربية والتعويض سريعاً عن الأضرار التي لحقت بالمربين للوصول بعد شهرين لإنتاج جيد وتوازن في السوق.