شؤون محلية

بعد تطبيق آلية التوزيع الجديدة … أزمة بنزين خانقة في حماة والسوق السوداء اشتعلت!!

| حماة- محمد أحمد خبازي

بعد تطبيق آلية توزيع البنزين الجديدة في محطات حماة منذ بداية الشهر الجاري، ازدادت معاناة أصحاب السيارات وسائقيها في الحصول على مخصصاتها من المحطات، فيما اشتعلت السوق السوداء في حماة ومدن المحافظة الأخرى، ليباع اللتر فيها ما بين 400-550 ليرة، ولم تجد كل الاجتماعات التي عقدت في المناطق للجهات المعنية بالتوزيع لتخفيف وطأة التوزيع، أو الحد من الاتجار بالبنزين، لماذا لا أحد يعلم سوى الراسخين بهذه المشكلة العويصة والمنتفعين منها!!.
فمنذ بداية التوزيع بالآلية الجديدة التي تقضي باعتماد التعبئة لرقمين فقط في اليوم الواحد في كل المحطات العاملة في مدينة حماة، كأن تتم تعبئة السيارات المنتهية بالرقمين صفر-1 يوم الأحد من كل أسبوع، والمنتهية بالرقمين 2- 3 يوم الاثنين من كل أسبوع، والمنتهية بالرقمين 4- 5 يوم الثلاثاء من كل أسبوع، والمنتهية بالرقمين 6- 7 يوم الأربعاء من كل أسبوع، وتعبئة السيارات المنتهية بالرقمين 8- 9 يوم الخميس من كل أسبوع، وذلك بـ35 لتراً لكل سيارة.
وأما في مدن المناطق فالتوزيع بحسب الأرقام، فثمَّة محطات خصصت للسيارات التي تنتهي بأرقام فردية وأخرى للزوجية.
والواقع الراهن يبدد كل الآليات المتبعة في التوزيع، حيث الازدحام على أشده أمام المحطــات، والســـيارات تصطف منذ ســـاعات الصبـــاح المبكر بأرتال وصفوف طويلة، وثمَّة اختراقات للدور في غير محطة.
وثمَّة تهريب للبنزين إلى بعض الباعة الذين يبيعون اللتر في السوق السوداء ما بين 400-550 ليرة!!.
ما زاد في معاناة الناس وساهم في جشع المنتفعين من اختلاق أي أزمة، في الوقت الذي تؤكد فيه الجهات المعنية أن مخصصات كل محطة تكفي وتزيد، لكن الخلل بالتوزيع!!!.
ويعزو عدد من السائقين الأزمة الراهنة إلى أصحاب المحطات الذين يوزعون بعضاً من مخصصاتهم، فيما يهربون بعضها الآخر إلى عملائهم من تجار السوق السوداء كون المنفعة متبادلة!!.
فيما يعزو مراقبون الأزمة إلى أن بعض أصحاب السيارات يعبئون خزانات سياراتهم أكثر من مرة ويبيعون بنزينهم لباعة في السوق السوداء!!.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن