عربي ودولي

معركة الأمعاء الخاوية متواصلة في سجون الاحتلال … الانتفاضة الفلسطينية تدخل شهرها العاشر والاحتلال يواصل توسعه الاستيطاني

| فلسطين المحتلة- ريما عواد

مع دخول الانتفاضة الفلسطينية شهرها العاشر على التوالي التي أسفرت عن استشهاد وجرح الآلاف من الفلسطينيين في الضفة وغزة والقدس يواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيده في جميع الأراضي العربية الفلسطينية بقتل الفلسطينيين وتدنيس المقدسات وسرقة الأرض الفلسطينية من خلال مخططات التزوير والاستيطان.
فقد حذر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان من خطورة التوصيات التي قدمتها لجنة تنظيم البؤر الاستيطانية وما تسمّى «لجنة التّسوية» إلى المستشار القضائيّ للحكومة الإسرائيليّة، أفيحاي مندلبلات بهدف شرعنة البؤرة الاستيطانيّة «عموناه» المقامة على أراضٍ فلسطينيّة خاصّة، شماليّ رام الله.
واعتبر المكتب في تقريره الأسبوعي الصادر أمس السبت أن ما ورد في وثيقة التوصيات التي تقضي بتأجير أملاك الغائبين، وبهذه المساحات بالسابقة الاستيطانية الخطرة التي تستهدف ابتلاع مزيد من أراضي الفلسطينيين.
وحسبما فصل التقرير، فقد قدمت «لجنة تنظيم البؤر الاستيطانية» وثيقة إلى المستشار القضائيّ للحكومة الإسرائيليّة، أفيحاي مندلبلات بهدف شرعنة البؤرة الاستيطانيّة، عموناه، المقامة على أراضٍ فلسطينيّة خاصّة، شماليّ رام اللـه، وتشتمل الوثيقة على مقترح تفصيليّ لإخلاء البؤرة الاستيطانيّة من مكانها الحاليّ وإعادة بنائها، بجوار الموقع على أراضٍ فلسطينيّة أيضاً، تعتبر «أملاك غائبين» حيث ستقوم الهيئة المسمّاة القيّم على أملاك الغائبين في الضفة الغربية، بتأجير مستوطني البؤرة الاستيطانية «عموناه» قسائم أرض تكون بالقرب منها.
وذكر التقرير أن هذه الأراضي تعتبر ملك غائبين، هجروا أرضهم فترة النّكسة، وفق ما يدّعيه الاحتلال وقضاؤه وستكون فترة الإيجار لثلاث سنوات فقط، قابلة للتمديد، ثلاث سنوات كحدّ أقصى في كلّ مرة.
وفي موضوع متصل قال عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة إدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة: إن اعتقال الأطفال، ذكوراً وإناثاً، شهد ارتفاعاً مضطرداً منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الجديدة وإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت 2320 طفلاً، تتراوح أعمارهم ما بين 11-18 عاماً، منذ الأول من تشرين الأول من العام الماضي، ولا يزال منهم نحو 400 طفل يقبعون في السجون والمعتقلات الإسرائيلية.
وأضاف: إن جميع المعطيات الإحصائية الموثقة تؤكد أن الخط البياني لاعتقال الأطفال قد سار بشكل تصاعدي منذ عام 2011، وأن زيادة نسبة الاعتقالات السنوية تشكل خطراً حقيقياً على مستقبل الطفولة الفلسطينية.
وأعرب فروانة عن قلقه البالغ إزاء ما يتعرض له الأطفال أثناء وبعد الاعتقال، ليس بسبب الاعتقال والتعذيب والمحاكمات الجائرة فحسب، وإنما لأن كل ذلك يجري بمباركة الجهات السياسية والتشريعية والقضائية، ما يعني استمرار المأساة، واتساع حجم الانتهاكات والجرائم بحق الأطفال الفلسطينيين.
وعن موضوع القانون الإسرائيلي الأخير الذي يجيز محاكمة أطفال تقل أعمارهم عن الـ14 سنة، بالسجن الفعلي، قال فروانة: «هو ليس بجديد، ولا يمكن النظر إليه بمعزل عن الإجراءات والقوانين المتبعة، أو تلك التي أقرت في الآونة الأخيرة، وإنما هو امتداد للسلوك الإسرائيلي الشاذ مع الأطفال خلال السنوات الأخيرة، وتجسيداً للتوجهات الإسرائيلية ويندرج في سياق الاستهداف الإسرائيلي المتصاعد للأطفال الفلسطينيين في إطار سياسة ممنهجة يشارك في ترجمتها كل المستويات في إسرائيل.
وفي السياق يواصل مئات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، إضرابهم المفتوح عن الطعام بينهم قيادات فلسطينية رفضاً لسياسات الاحتلال التعسفية بحقهم، وإسناداً للأسير بلال كايد الذي يواصل معركة الأمعاء الخاوية لليوم الـ53 على التوالي.
وأشارت مصادر من داخل سجون الاحتلال إلى أن الأوضاع داخل السجون تتجه إلى التصعيد الخطير، وهناك حاجة للتدخل الحقوقي، والضغط الشعبي على الاحتلال لوقف هجمته الشرسة بحق الأسرى.
وكان نادي الأسير الفلسطيني ذكر أن دفعات جديدة ستنضم للإضراب المفتوح عن الطعام اليوم الأحد في سجون أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن