سورية

مصر والصين تدعمان المبادرة الروسية في حلب.. والأمم المتحدة تشيد بها

| الوطن – وكالات

أعلنت مصر والصين عن ترحيبهما واهتمامهما بالعملية الإنسانية التي أعلنت موسكو ودمشق عن إطلاقها في مدنية حلب، وسط إشادة صدرت عن الأمانة العامة للأمم المتحدة بالعملية، على الرغم من استمرار التحفظ والتشكيك الأميركي والغربي بأهداف روسيا من العملية.
وقبل أكثر من أسبوع، أعلنت موسكو عن إطلاق عمليتها الإنسانية في حلب، وفتح معابر آمنة لخروج الأهالي من المناطق التي يسيطر عليها المسلحون. وأعرب الدبلوماسيون الروس عن استعدادهم لمناقشة الأمم المتحدة في تفاصيل خطة بلادهم في حلب، وسبق أن أشاروا إلى نيل الخطة دعم عدد من الدول والمنظمات الدولية.
ورحبت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ بالعملية الإنسانية الروسية في حلب، مشيرةً إلى أن العملية «تدار استناداً إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الشأن».
وأكدت هوا، حسبما نقل موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني، دعم الصين «جميع الإجراءات المتخذة من المجتمع الدولي، التي من شأنها الحد من وطأة الأزمة الإنسانية في سورية»، ودعت جميع الأطراف إلى «الالتزام بمبادئ التسوية السياسية، وتكثيف الاتصالات والمشاورات، وضمان التقدم بخطا ثابتة على مسار وقف إطلاق النار ومكافحة الإرهاب وتقديم المساعدات الإنسانية، ولعب دور بناء بما يخدم الحل العاجل للقضية السورية».
في القاهرة، أعلن المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد أن بلاده تتابع باهتمام المقترح الروسي الخاص بتوفير ممرات إنسانية آمنة للمدنيين في حلب، معرباً عن أمله في توفير الحماية اللازمة للمدنيين وفقاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني سواء الراغبون في الخروج أو البقاء في المدينة، إضافة إلى «تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين في المناطق المُحاصَرة التي يصعب الوصول إليها».
وأعرب أبو زيد في بيان للخارجية المصرية، بحسب موقع «اليوم السابع» الإلكتروني، عن قلق بلاده «البالغ» حيال «استمرار أعمال العنف والقتال في مدينة حلب، وغيرها من المدن السورية» ولفت إلى حرصها على «دعم الجهود كافة الرامية إلى إنهاء الحرب سياسياً، ووضع حد للمأساة الإنسانية التي يعانيها أبناء الشعب السوري».
ورفض المتحدث المصري بشكل غير مباشر إعلان «جبهة النصرة» فك الارتباط عن تنظيم «القاعدة» وتغيير اسمها إلى «جبهة فتح الشام». وفي هذا الصدد، دعا إلى «الاستمرار في مكافحة التنظيمات الإرهابية في سورية»، رافضاً «محاولات البعض التحايل على الحقائق بافتراض أن تغيير المسميات سيغير من طبيعة وتوجهات التنظيمات الإرهابية المتطرفة».
وبعد يوم من إعلان موسكو عمليتها في حلب، حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري من «حيلة»، قد «تنسف التعاون العسكري بين موسكو وواشنطن»، الجاري بلورته لقتال تنظيم داعش والنصرة. وفي الرد على ذلك نفت وزارة الخارجية الروسية ما أشاعه الدبلوماسيون الأميركيون حول نيات موسكو «التحضير لاقتحام حلب» تحت ستار العملية الإنسانية.
في نيويورك، أشاد فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة بـ«العملية الإنسانية الروسية في حلب وفتح الممرات الآمنة» لإجلاء ربع مليون نسمة محاصرين في الشطر الشرقي من المدينة، حسبما نقل موقع «روسيا اليوم»، وشدد على «ضرورة ضمان جميع أطراف النزاع خروجاً آمناً للمدنيين عبر هذه الممرات».
وشدد حق في حديث أدلى به للصحفيين في مقر الأمم المتحدة، على أهمية «تنظيم الحركة على المعابر المذكورة في الاتجاهين، بما يخدم إتاحة دخول المساعدات الإنسانية إلى المدينة، وتحرّك السكان في الاتجاهين». واعتبر أنه لا يتعين إجبار سكان حلب على مغادرتها عنوة، لتترك لهم كذلك فرصة اختيار وجهة سيرهم في أعقاب إجلائهم عن المدينة. وشدد كذلك على ضرورة إعلان وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة بشكل دوري «بما يتيح تنفيذ أي عملية إنسانية وفتح المعابر الآمنة» لإخراج المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها شرق المدينة.
ونبه المتحدث الأممي إلى استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في مدينة حلب، وبشكل خاص في شطرها الشرقي. وأشار إلى أن دائرة تنسيق القضايا الإنسانية التابعة للأمم المتحدة «قلقة للغاية» حيال تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في حلب، وبشكل خاص تجاه أوضاع «ما يتراوح بين 250 و270 ألف نسمة حبيسي الحصار شرق المدينة». وأعاد إلى الأذهان أن الأمم المتحدة وشركاءها، واظبت بشكل دائم على إرسال المساعدات الإنسانية إلى شرق حلب، حتى قطع طريق الكاستيلو في الـ7 من تموز الماضي جراء القتال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن