اقتصاد

دولار السوداء في ارتفاع … فضلية: شركات الصرافة تحاول التلاعب بسعر الصرف لإثبات أهميتها في عملية التدخل … خلل في إدارات المركزي في الرقابة على شركات الصرافة

تباين سعر صرف الدولار أمام الليرة في تعاملات السوق غير النظامية «السوداء» وتعاملات الأوساط التجارية بعد عدة ارتفاعات متتالية ليصل يوم أمس إلى سعر تراوح بين 522 ليصل في بعض المحافظات إلى 535 ليرة سورية، وحدد مصرف سورية المركزي سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية بـ487.43 ليرة سورية كسعر وسطي للمصارف و487.42 ليرة كسعر وسطي لمؤسسات الصرافة. وحدد المصرف في قائمة أسعار صرف العملات الأجنبية الصادرة عنه أمس سعر صرف الدولار مقابل الليرة لتسليم الحوالات الشخصية بـ485 ليرة سورية. وبلغ سعر صرف اليورو مقابل الليرة السورية حسب القائمة 540.33 ليرة كسعر وسطي للمصارف و540.33 ليرة كسعر وسطي لمؤسسات الصرافة و537.65 ليرة لتسليم الحوالات الشخصية. الدكتور الأكاديمي المصرفي عابد فضلية قال لـ«الوطن»: هناك عوامل كثيرة تدخل في ارتفاع سعر الصرف ومنها استغلال المضاربين للأحداث الأمنية والعسكرية الأخيرة في محافظة حلب لتأجيج سعر الصرف. إضافة إلى تحقق ما كان متوقعاً من ارتفاع لسعر الصرف بعد عيد الفطر نتيجة لعودة النشاط التجاري وازدياد الطلب على القطع وإضافة إلى الفراغ الذي تركته إدارة مصرف سورية المركزي الجديدة وحاجته لبعض لوقت لوضع ضوابط وطرق التدخل، الشيء الذي تم استغلاله من المضاربين لتأجيج سعر الصرف في السوق. وأشار فضلية إلى الدور السلبي الذي كان وما زال لشركات الصرافة، ومحاولتها التلاعب بسعر الصرف لتؤكد أهميتها في عملية التدخل واستقرار سوق الصرف، وضرورة إعادتها لعملية التدخل، مؤكداً أن مثل هذا السلوك أثره مؤقت وبسيط ولن تستطيع إثبات ما هو ليس صحيحاً أصلاً. وبيّن فضلية وجود خلل لدى إدارة المصرف المركزي السابقة والإدارة الحالية في الرقابة على شركات الصرافة لجهة معرفة حجم الحوالات الواردة عبر هذه الشركات وطريقة تسليمها لمستحقيها إن كانت بالليرة السورية أو بالقطع الأجنبي. مطالباً بأن تتحول رقابة المصرف المركزي على هذه الشركات والذي ينحصر بعمل البعثات التفتيشية عن طريق التدقيق من مدققي المصرف المركزي إلى استخدام وسائل الضبط الحديثة إلكترونياً وتقنياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن