سورية

المعلم يؤكد إصرار سورية على الاستمرار  … في تقديم الرعاية للاجئين الفلسطينيين ومفوّض الأونروا يشيد بدعم الحكومة السورية لهم

| الوطن- وكالات

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، أن الحكومة تواصل تقديم كل أشكال الدعم والمساعدة للاجئين الفلسطينيين رغم الحرب الإرهابية التي تشن عليها والأزمة التي تعيشها، الأمر الذي أشاد به المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بيير كرينبول.
وحسب بيان للخارجية بثته وكالة «سانا» للأنباء، فقد بحث المعلم مع كرينبول والوفد المرافق «علاقات التعاون والتنسيق القائمة بين حكومة الجمهورية العربية السورية والوكالة والتي تواصل سورية تعزيزها لمصلحة الأشقاء الفلسطينيين المقيمين في سورية بما يساهم في تخفيف معاناتهم وتحسين سبل حياتهم وتلبية احتياجاتهم المتزايدة في ظل الظروف الصعبة الحالية حتى تحقيق عودتهم إلى ديارهم».
ولفت المعلم إلى أن «سورية رغم الحرب الإرهابية التي تشن عليها والأزمة التي تعيشها والعقوبات الاقتصادية الظالمة المفروضة عليها تقوم بتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة للأشقاء الفلسطينيين في مختلف مناطق وجودهم على الأراضي السورية رغم الاعتداءات على مخيماتهم التي تواصل المجموعات الإرهابية المسلحة القيام بها».
من جهته أشاد المفوض العام للوكالة بالجهود التي تستمر الحكومة السورية في بذلها لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين والدعم والرعاية التي تقدمها لهم.
وأكد كرينبول تفهم الظروف الصعبة التي تعيشها سورية ومسؤولياتها في حماية وحدة أراضيها وجميع المواطنين فيها بمن في ذلك الفلسطينيون المقيمون فيها وضرورة استمرار العلاقات الطيبة والتنسيق والتعاون بين الجانبين لتحسين حياة اللاجئين الفلسطينيين.
حضر اللقاء نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ومستشار الوزير أحمد عرنوس ومدير إدارة المنظمات الدولية والمؤتمرات محمد عنفوان النائب ومدير إدارة المكتب الخاص في الوزارة بسام الخطيب.
وفي وقت سابق، التقى المقداد كرينبول والوفد المرافق له حيث جرى نقاش مستفيض حول التعاون المشترك بين سورية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين بما في ذلك جهود الحكومة السورية لإدخال المساعدات الغذائية إلى مخيمات الفلسطينيين في سورية وإبعاد خطر التنظيمات الإرهابية من هذه المخيمات ومنع حدوث جرائم إرهابية كالتي ارتكبتها عصابات «نور الدين الزنكي» عندما أقدمت على ذبح الطفل الفلسطيني عبد اللـه عيسى من مخيم حندرات في حلب.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في تقرير نصف سنوي في الـ20 من تموز الماضي، أن وضع اللاجئين الفلسطينيين والمدنيين السوريين لا يزال صعباً للغاية.
وحققت الوكالة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، وفق التقرير، العديد من الأهداف الرئيسية، مثل استئناف المساعدات الإنسانية «الحرجة» للسكان في مخيم اليرموك جنوب دمشق بعد توقف دام ثمانية أشهر.
ويعتبر مخيم اليرموك أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سورية، وقد عمدت التنظيمات المسلحة قبل نحو أربع سنوات إلى مهاجمته، ما أدى إلى نزوح الأغلبية العظمى من سكانه إلى المناطق المجاور.
ويسيطر حالياً على اليرموك تنظيما داعش و«جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً).
ويقدر عدد المدنيين المقيمين بمناطق سيطرة داعش بين سبعة وثمانية آلاف مدني، على حين يقدر عدد المدنيين في مناطق سيطرة «فتح الشام» بـ700 عائلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن