رياضة

السوبر الأوروبية بالإسبانية عاماً ثالثاً على التوالي

تقام بداية من الساعة التاسعة وخمس وأربعين دقيقة مساء اليوم مباراة كأس السوبر الأوروبية السنوية بنسختها 41 وتجمع بطلي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي وتحمل هذا العام نفساً إسبانياً للمرة الثالثة على التوالي عندما يلتقي ريال مدريد وإشبيلية في محاولة من الأخير للثأر من خسارته في المناسبة ذاتها قبل عامين، على حين هي فرصة جديدة للنادي الملكي لفرض هيمنته على البطولات الخارجية هذا العام بعدما وصل للقبه الحادي عشر على صعيد الشامبيونزليغ وأمامه فرصة لاعتلاء مونديال الأندية للمرة الثانية بتاريخه أواخر العام، كذلك هي فرصة مناسبة للمدرب زيدان لإثبات علو كعبه في مجال الأفكار بعدما كان عالياً داخل المستطيل الأخضر.

أصل الحكاية
تعود فكرة البطولة لصحفي هولندي يدعى أنتوني ويتكامب الذي اقترح لقاء بطل أندية أوروبا أبطال الدوري وبطل كأس الأندية الفائزة بالكؤوس الأوروبية إبان هيمنة فينيورد وأياكس الهولنديين على لقب البطولة الأولى أوائل السبعينيات، وبالفعل أقيمت البطولة للمرة الأولى عام 1972 وجمعت أياكس وغلاسكو رينجرز الاسكتلندي على طريقة الذهاب والإياب إلا أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) لم يعترف بها إلا في العام التالي فالتقى تحت رعايته أياكس مع ميلان والغلبة كانت في المرتين لزعيم الأندية الهولندية، وتعطلت المسابقة في عديد المناسبات بسبب ازدحام روزنامة بعض الأندية، فلم تقم أعوام 1974 و1981 و1985 بعدما أقيمت نسخة 1984 من مباراة واحدة وأقيمت مطلع 1985 واقتصرت على مباراة واحدة أيضاً عامي 1991 و1986 قبل أن تستقر على هذا النظام منذ عام 1998 وتبدل المنافس مع إلغاء بطولة كأس الكؤوس في عام 2000 فدخل بطل كأس الاتحاد الأوروبي بديلاً ومن ثم اليوروباليغ بمسماها الجديد على أن تقام في موناكو على هامش اجتماعات اليويفا السنوية حتى 2012 عندما رأى منظمو البطولة تنظيمها في مدينة تحدد من قبله بهدف إفساح المجال أمام مدن مغمورة كروياً وعليه فيستقبل ملعب ليرنكدال (21 ألف متفرج) في تروندهايم النرويجية مباراة العام الحالي للمرة الأولى.
الكلمة العليا للإسبان
24 نادياً ينتمون لاثنتي عشرة دولة سبق لهم التتويج بكأس السوبر الأوروبية ويتقدم الإسبان الذين توجوا بـ12 لقباً عبر زعيم البطولة برشلونة (5 ألقاب) ولقبين لكل من ريال وأتلتيكو مدريد وفالنسيا، ولقب واحد لإشبيلية علماً أن الأندية الإسبانية ظهرت في النهائي 22 مرة أي إن اللقب الثالث عشر في طريقه إلى بلاد الثيران مع ارتفاع عدد مرات الظهور إلى 24، وفاز باللقب ميلان الإيطالي 5 مرات أيضاً مع خوضه النهائي 7 مرات مقابل 9 لبرشلونة ويحتل ليفربول الإنكليزي المرتبة الثالثة بـ3 ألقاب مقابل لقبين ليوفنتوس الإيطالي وأياكس الهولندي وأندرلخت البلجيكي وفاز باللقب مرة واحدة كل من: دينامو كييف الأوكراني ونوتنغهام فوريست واستون فيلا ومان يونايتد وتشيلسي (إنكلترا) وبارما ولازيو الإيطاليين والبايرن الألماني وابردين الاسكتلندي وستيوا الروماني وميشلين البلجيكي وغلطة سراي التركي وزينيت الروسي، وعلى صعيد الدول فاز الطليان بـ9 ألقاب من خلال 13 ظهوراً مقابل 7 للإنكليز من 15 نهائياً.
وتاريخياً تعد الأندية الإسبانية هي المهيمنة على اللقب في آخر عشر سنوات، والأندية التي خرقت القاعدة هي ميلان الإيطالي 2007 وزينيت الروسي 2008 وبايرن ميونيخ الألماني 2013.
غياب رونالدو
الحدث الأبرز في الأسبوع الفائت اختيار كريستيانو رونالدو وغاريث بيل ثنائي ريال مدريد وغريزمان مهاجم أتلتيكو مدريد للتنافس على جائزة أفضل لاعب في القارة لعام 2016، ولكن سيكون كريستيانو رونالدو أبرز الغائبين عن مباراة السوبر الأوروبية بسبب الإصابة، وغياب الدون أسعد رئيس نادي إشبيلية كاسترو معتبراً أن تحقيق اللقب أسهل بكثير مما لو كان رونالدو حاضراً.
مدرب إشبيلية الجديد الأرجنتيني سامباولي صرح أن إزعاج ريال مدريد هو الهدف الأسمى لفريقه في مباراة صعبة كهذه، ولفت إلى أن الفريق تنتظره مباراة صعبة أخرى بمواجهة برشلونة على كأس السوبر المحلية، وعلّق بأن الجرأة صعبة بمواجهة أندية عملاقة بهذا الحجم قائلاً: يحتاج اللاعبون إلى بعض الوقت لتطبيق فلسفتي وأفكاري، ومعلوم أن المدرب سامباولي تولى مقاليد الأمور في النادي الأندلسي خلفاً للمدرب أيمري الذي حط رحاله في نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، ومعلوم أن المدرب الأرجنتيني صاحب فكر كروي وتجلى ذلك في بطولة كوبا أميركا 2015 عندما قاد اللاروخا التشيلياني إلى اللقب عن جدارة واستحقاق للمرة الأولى في تاريخ منتخب تشيلي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن