عربي ودولي

«جماعة الأحرار» تتبنى وتتوعد بالمزيد … 93 قتيلاً في التفجير الإرهابي غرب باكستان

وصل عدد قتلى التفجير الإرهابي الذي استهدف مستشفى في إقليم بلوشستان غرب باكستان أمس إلى 93 بينهم 25 محامياً وصحفيان اثنان فضلاً عن 56 جريحاً.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» عن وزير الصحة في بلوشستان رحمت صالح بالوش قوله: «إن عدد الضحايا ارتفع إلى 93 قتيلاً و56 مصاباً»، مشيراً إلى إعلان حالة طوارئ في جميع مشافي مدينة كويتا عاصمة بلوشستان لاستيعاب الأعداد الكبيرة للقتلى والمصابين.
وكانت حصيلة سابقة أفادت بمقتل 53 شخصاً وإصابة 50 آخرين جراء التفجير الذي وقع لدى تجمع نحو مئة محام وصحفي وآخرين عند بوابة أحد المشافي لمرافقة جثمان المحامي البارز بلال قاسي الذي قتل في وقت سابق من صباح أمس. وأدان رئيس الوزراء نواز شريف الهجوم وأمر باتخاذ إجراءات أمنية جديدة. وقال في بيان صادر عن مكتبه «لن نسمح لأحد بتعكير صفو السلام الذي عاد مجدداً إلى الإقليم بعد تضحيات قوات الأمن والشرطة والشعب».
ومن جانبه أعلن فصيل من حركة طالبان مسؤوليته عن التفجير. وقال متحدث باسم جماعة الأحرار وهي فصيل من طالبان الباكستانية في رسالة إلكترونية موجهة إلى الصحفيين: إن الجماعة «تتحمل مسؤولية» الاعتداء في كويتا متوعداً باعتداءات أخرى «إلى أن يقوم نظام إسلامي في باكستان». وانتشر بعد الاعتداء عناصر من الجيش أمام المستشفيات تخوفا من اعتداءات أخرى.
ومن جهتها أكدت الشرطة أن الانفجار هو اعتداء انتحاري. وقال رئيس فريق تفكيك المتفجرات عبد الرزاق: إن «الانتحاري كان يحمل نحو ثمانية كيلو غرامات من المتفجرات مع كرات حديدية» لإيقاع أكبر عدد من القتلى.
وتحاذي بلوشستان إيران وأفغانستان، وهي غنية بالنفط والغاز، لكنها تعاني من جراء هجمات متشددين إسلاميين وأعمال العنف الطائفي فضلاً عن تمرد انفصالي. وتتعرض قوات الأمن والمنشآت الحكومية بشكل متكرر لاعتداءات.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف مستشفى في باكستان. في العام 2010 أدى انفجار قنبلة إلى مقتل 13 شخصاً أمام قسم الطوارئ في أحد مستشفيات كراتشي حيث كان يحتشد أقارب ضحايا اعتداء آخر.
(أ ف ب – رويترز – سانا – وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن