عربي ودولي

عدوان التحالف السعودي يقتل 12 يمنياً بينهم نساء وأطفال في صنعاء والمبعوث الأممي يؤكد إمكانية استمرار الحوار بين الأطراف اليمنية

أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن كل الأطراف اليمنية أكدت التزامها بالمرجعيات لحل الأزمة، معرباً عن أمله في التوصل إلى اتفاق في الفترة المقبلة.
وقال ولد الشيخ أحمد في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني في جدة أمس: «الفترة المقبلة ستخصص لدعم المشاورات للتوصل إلى حل شامل في اليمن». وأكد المبعوث الأممي أن «الحل العسكري لن يكون ممكناً في اليمن ولا بديل عن الحل السياسي»، مشدداً على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن للحل في اليمن.
وأشار ولد الشيخ أحمد إلى أن المحادثات اليمنية لم تفشل، قائلاً: «الفرصة لا تزال قائمة للحوار».
بدوره أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن «المنظمة ستظل داعمة للحل السياسي في اليمن». وكان ولد الشيخ أحمد قد أكد قبل مغادرته الكويت قبل أيام، أنه سيلتقي خلال الأيام المقبلة، مع ممثلين لجماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبد اللـه صالح، ومع بعض أعضاء المجتمع الدولي من أجل التحضير للخطوات المقبلة.
من جهته حمل حسين أمير عبد اللهيان المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية، النظام السعودي مسؤولية إفشال المحادثات اليمنية وقتل الشعب اليمني.
وأكد عبد اللهيان في تصريح له أن الحل في اليمن سياسي بحت وأن مستقبل البلد هو بيد الشعب اليمني بكل أطيافه وأحزابه، مضيفاً: إن السعودية بالتعاون مع أميركا لم تسمح لمنظمة الأمم المتحدة بالقيام بمسؤولياتها الإنسانية تجاه الشعب اليمني.
وأوضح المسؤول الإيراني أن السعودية دفعت هادي للاستقالة لإبقاء اليمن من دون حكومة وتواصل سياستها الخاطئة بتشجيع الحرب الأهلية، مشيراً إلى أن اليمنيين واجهوا العدوان السعودي بصمود وشجاعة على حين السعودية دخلت المستنقع اليمني ولن تستطيع الخروج منه. هذا وقتل 12 يمنياً بينهم نساء وأطفال وأصيب آخرون جراء غارات شنها طيران التحالف السعودي على منطقة عذر بمديرية نهم بمحافظة صنعاء.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن مصدر محلي بالمديرية قوله: إن «طيران العدوان شن سلسلة غارات على منازل المواطنين بمنطقة عذر ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً في حصيلة أولية».
من جهته ذكر مصدر عسكري يمني أن طيران التحالف السعودي شن أكثر من 60 غارة على مناطق مختلفة من محافظات صنعاء وصعدة وتعز وحجة استهدفت إحداها مسجداً ومنطقة الرمضة بجيزان. من جهة أخرى أكد مصدر عسكري يمني مقتل 30 عسكرياً سعودياً بينهم قيادات ميدانية وإصابة أكثر من 40 آخرين بكمين أعده الجيش اليمني واللجان الشعبية أول من أمس أثناء محاولة تقدمهم بمديرية حيفان بمحافظة تعز جنوب اليمن. كما لقي 14 من الميليشيات السعودية مصرعهم أمس وأصيب آخرون خلال تصدي الجيش واللجان لزحف باتجاه منطقة المنارة بمديرية نهم.
وفي سياق متصل دكت القوة الصاروخية والمدفعية للجيش اليمني واللجان الشعبية عدداً من مواقع العدوان السعودي بنجران.
وذكر مصدر عسكري يمني بنجران أن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية أطلقت أول من أمس عشرة صواريخ كاتيوشا على موقع القوات البرية المسمى فوج 33 وخمسة صواريخ أخرى على الخضراء.
وأشار المصدر إلى أن مدفعية الجيش واللجان الشعبية دكت موقع الخضراء السعودي بنجران أيضاً بثلاث عشرة قذيفة، مؤكداً أن الإصابات كانت مباشرة ودقيقة.
(رويترز – سانا – روسيا اليوم)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن