سورية

إحباط هجوم لـ«جيش الإسلام» في الغوطة الشرقية.. ومحاولات تسلل إرهابيين في درعا والسويداء

| الوطن – وكالات

أحبطت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في غوطة دمشق الشرقية هجوماً عنيفاً شنه مقاتلو ميليشيا «جيش الإسلام» في محاولة لاستعادة مناطق كانت قد خسرتها الأخيرة في المنطقة، على حين أحبطت وحدات أخرى محاولة المسلحين التسلل باتجاه مطار الثعلة بريف السويداء الغربي وإلى عدد من النقاط العسكرية في درعا.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش أحبطت هجوم ميليشيا «جيش الإسلام» بعد أن كبدتها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، على حين استشهد وأصيب عدد من عناصر الجيش خلال الاشتباكات.
وفي وقت سابق، كان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض قال: «تدور معارك عنيفة» بين الجيش العربي السوري والقوى الرديفة له من طرف ومقاتلي «جيش الإسلام» من طرف آخر، في أطراف بلدة حوش الفارة وأطراف منطقة حوش نصري بغوطة دمشق الشرقية، بالتزامن مع قصف متبادل بين الجانبين على نقاط الاشتباك.
وذكر المرصد، أن محيط منطقة مطار مرج السلطان وصولاً إلى منطقة البحوث الزراعية في منطقة المرج، تشهد «معارك عنيفة بين الطرفين، إثر هجوم عنيف لجيش الإسلام بعد إعلانه عن معارك لاسترداد المناطق التي خسرتها الفصائل في وقت سابق من الأشهر الفائتة»، على يد الجيش العربي السوري.
وحسب «المرصد» فإن الضابط الفار عبد الناصر شمير قائد ميليشيا «فيلق الرحمن» المتواجد في غوطة دمشق الشرقية، «تعرض لمحاولة اغتيال طالته في إحدى مزارع منطقة الأشعري قرب بلدة حمورية، مع اثنين من قياديي الفيلق كانوا برفقته، على يد مسلحين مجهولين هاجموا مقراً يتواجد فيه شمير، وجرت اشتباكات عنيفة بين المجموعة المهاجمة وبين القياديين، أصيب إثرها قائد فيلق الرحمن وأحد القياديين الآخرين».
في جنوب البلاد، نفذت وحدة من الجيش ضربات مركزة على تجمعات التنظيمات الإرهابية بريف السويداء الجنوبي الغربي.
وذكر مصدر عسكري وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدة من الجيش «دمرت بؤراً للمجموعات الإرهابية في رمايات مركزة على نقاط تحصنهم بين منطقتي خربا وجبيب بريف السويداء الجنوبي الغربي» المحاذي للحدود الإدارية لمحافظة درعا.
وتصدت وحدة أخرى من الجيش لمحاولة 50 مسلحاً التسلل من السفوح الشمالية الشرقية لتلول خليف باتجاه مطار الثعلة بريف السويداء الغربي وقضت على عدد منهم ودمرت لهم عربة بي إم بي وسيارة بيك آب مزودة بمدفع 23 مم.
إلى ذلك، دمرت وحدات من الجيش العاملة في درعا تجمعات وآليات للتنظيمات الإرهابية والمسلحة وأحبطت محاولات مسلحين التسلل إلى عدد من النقاط العسكرية.
وأفاد مصدر عسكري بأن وحدة من الجيش «خاضت خلال الساعات الماضية اشتباكات عنيفة مع مجموعة إرهابية تسللت إلى محيط إحدى النقاط العسكرية في مدينة الشيخ مسكين شمال مدينة درعا بنحو 22 كم».
وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات انتهت «بمقتل وإصابة معظم أفراد المجموعة الإرهابية وفرار من تبقى منهم وتدمير عربتي دوشكا وعربة بي إم بي وعتاد حربي كان بحوزتهم».
كما أوضح المصدر العسكري أن وحدات من الجيش «قضت في عمليات نوعية على إرهابيين في مخيم النازحين بمنطقة درعا البلد ودمرت لهم مربض هاون شمال كازية السلطان بدرعا المحطة».
وفي إطار معارك الكر والفر الجارية في ريف اللاذقية الشمالي، فقد استعاد الجيش السيطرة مجدداً على بلدة كنسبا وقلعة شلف وقرية نحشبا وعين الغزال والحمرات وشير قبوع، و«بيت جناورو» شمال غرب ‏كنسبا، وفق مواقع الكترونية معارضة.
ولاذت التنظيمات المسلحة المشاركة فيما يسمى «معركة اليرموك» بالفرار إلى مناطق جبلي التفاحية والحدادي بريف اللاذقية، بسبب القصف العنيف من قبل الطائرات الحربية الروسية والسورية. التي قتل جراءها عدد من مقاتلي التنظيمات المسلحة.
أما في محافظة إدلب فقد ذكر «المرصد» أن طائرات حربية «نفذت عدة غارات على مناطق ( المسلحين) في مدينة إدلب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية»، كما «سقطت قذيفتا هاون على منطقة مخيم عثمان بن عفان بأطراف قرية الجميلية بريف مدينة دركوش في ريف إدلب الشمالي الغربي، دون أنباء عن إصابات».
شرقاً استشهد ستة أشخاص، بينهم امرأة وثلاثة أطفال، نتيجة استهداف تنظيم داعش الإرهابي، الأحياء السكنية الآمنة في دير الزور.
وقال أبو حسام (أحد سكان حي الجورة)، وفق ما نقلت عنه مواقع إلكترونية: إن التنظيم «استهدف ليل أمس، بقذائف الهاون، منازل المدنيين بأطراف حي الجورة، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص بينهم امرأة وثلاثة أطفال، وجرح مدنيين آخرين، إضافة لأضرار بالممتلكات».
ووفق «المرصد» المعارض، فقد «قصفت طائرات حربية مناطق في أحياء الحميدية والشيخ ياسين والصناعة وأماكن في منطقة البغيلية بمدينة دير الزور وأطرافها، دون أنباء عن إصابات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن